الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلادني: ما صدر عن الرباعية بيان دبلوماسي لم يقدم إجابات ملموسة

نشر بتاريخ: 06/02/2011 ( آخر تحديث: 06/02/2011 الساعة: 17:39 )
رام الله- معا- اعتبر د. احمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما صادر عن اجتماع الرباعية على مستوى وزراء الخارجية، بأنه بيان دبلوماسي لم يقدم إجابات ملموسة لانسداد أفق عملية السلام ارتباطا بالتطورات والإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال على الأرض.

وأضاف د. مجدلاني بيان الرباعية لم يمثل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية،وبمثابة هدية لحكومة نتنياهو التي كانت تخشى من موقف يدين الاستيطان ويدعو لوقفه، مشيراً إلى أن ما صدر عن الرباعية لم يرتق إلى مستوى التحديات التي تواجه عملية التسوية في المنطقة، ويمثل تراجعا في الضغط على حكومة الاحتلال.

وأوضح د. مجدلاني الرباعية الدولية لديها الصورة الواضحة عن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات واستفزازات، وتدرك تماما من المسؤول عن تعطيل العملية السلمية، والخروج بهكذا بيان ضعيف يدلل إن هذه القوى لم تستخلص العبر من اللازمات المتفجرة بالمنطقة والتي يعد الاحتلال سببا رئيسيا لها.

وأشار د. مجدلاني أن الجانب الفلسطيني نفذ ما عليه من استحقاقات بموجب خارطة الطريق، وأن الاستمرار في الاستيطان عقبة رئيسة تواجه تفجير الأوضاع في المنطقة وأن الالتفاف في بيان الرباعية حول موضوع الاستيطان الذي عبرت فقط عن أسفها لاستمراره، هو موقف ضعيف ويشجع حكومة نتنياهو على المضي في تحدي القانون الدولي.

وقال د. مجدلاني الرباعية الدولية ما زالت عاجزة عن صياغة موقف سياسي واضح وملزم بعيدا عن الإدارة الأميركية المنحازة لحكومة الاحتلال، وانه يتوجب عليها أن تخرج من لغة البيانات الدبلوماسية الخجولة بإجراءات عملية وملموسة على الأرض، تبدأ بضغط فعلي على حكومة الاحتلال لوقف الاستيطان والانصياع لقرارات الشرعية الدولي.

ونوه د مجدلاني على أن ما أشار إليه البيان من "أن يلتقي ممثلو اللجنة الرباعية في بروكسل على انفراد مع المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين إضافة إلى مندوبي لجنة متابعة مبادرة السلام" المنبثقة من الجامعة العربية ، لا يعتبر ردا عمليا ملموسا في الفترة الحالية ،فمبادرة السلام العربية واضحة تماما ،وأن لغة التهرب التي اتبعتها الرباعية في بيانها دليلاً على الانخداع والتضليل الذي وقعت به جراء تصريحات نتنياهو التي أعقبت لقاءه مع مبعوثها بلير، والتي أعلن فيها عن تقديم ما اسماه مقترحات ومبادرة حسن نية من جانب حكومة نتنياهو.