الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فشل الحكومة الاسرائيلية ألحق الضرر بالجيش الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 07/02/2011 الساعة: 16:02 )
بيت لحم- معا- ألغت الحكومة الاسرائيلية يوم أمس الاحد تعيين يؤاف جالانت لقيادة الجيش الاسرائيلي، وتم اختيار بيني جينتس لهذا المنصب وسط نقاش حاد بين الوزراء وهجوم حاد على وزير الجيش إيهود باراك وكذلك رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، وذلك بسبب الطريقة التي تم خلالها تعيين جالانت ومن ثم الغاء التعيين، والذي في نهاية الامر ادى الى اضرار كبيرة لحقت بالجيش الاسرائيلي.

وبحسب ما ورد على الصحف العبرية من خلال التحليل وتناول تصريحات لبعض الوزراء وكذلك لقيادات سياسية وامنية، فان هذه الازمة لا زالت مستمرة في الجيش الاسرائيلي وقد تصيب بعض القيادات المختلفة وكذلك بعض السياسيين، وهذا ما يفسر تهرب وزير الجيش باراك من حضور اجتماع لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلية التي كانت ستجتمع اليوم، وذلك للنظر في موضوع الغاء تعيين جالانت لقيادة الجيش، وقد تحجج باراك بسفره الى واشنطن لبحث اخر تطورات الاحداث الجارية في مصر، وذلك لاعطاء الفرصة يوم غد الثلاثاء للجنة تيركل بالمصادقة على تعيين جينتس لقيادة الجيش الاسرائيلي.

واضافت هذه المصادر ان وزراء الحكومة الاسرائيلية اعتبروا ان ما تعرض له جالانت بمثابة تصفية كاملة ليس فقط في موضوع الاراضي التي استولى عليها بطريقة غير قانونية، وانما منذ فضحية وثيقة "جالانت" وكذلك الضغط الكبير الذي رافق اختيار جالانت خليفة لجابي اشكنازي القائد الحالي للجيش الاسرائيلي.

واشارت هذه المصادر إلى أن اصابع الاتهام تشير الى جابي اشكنازي للعديد من التناقضات داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية على خلفية الخلاف الذي نشب بينه وبين باراك والذي ادى الى عدم تمديد ولايته لسنة على رأس الجيش الاسرائيلي، حيث هدد باراك انه سيكشف كافة التفاصيل بهذا الموضوع امام الكنيست الاسرائيلي في الاجتماع الذي سيعقد الثلاثاء القادم للجنة الخارجية والامن.

واضافت هذه المصادر ان فشل الحكومة الاسرائيلية سيلحق الضرر الكبير على الجيش الاسرائيلي، خاصة ان النقاش الحاد والهجوم الذي قام به العديد من الوزراء في اجتماع الحكومة يوم امس انتهى بقرار الغاء تعيين جالانت، وكأن لسان حال الوزراء يقول ان نتنياهو وباراك هما من يقرران في نهاية الامر في الحكومة الاسرائيلية، ولكن الجيش سيدفع الثمن في النهاية والمؤسسة الامنية.