بتسيلم تحذّر من موجة عنف في أوساط عناصر قوات الأمن الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 21/08/2006 ( آخر تحديث: 21/08/2006 الساعة: 13:50 )
بيت لحم- معا- قالت منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان انه يتبيّن من تقرير أجرته انه من بداية الحملة العسكرية "أمطار الصيف" في قطاع غزة، وتحديدا من اندلاع حرب لبنان الثانية، طرأ ارتفاع ملحوظ على وتيرة الأحداث التي قام من خلالها جنود وعناصر من حرس الحدود في الضفة الغربية بضرب السكان الفلسطينيين، إذلالهم والتنكيل بهم بشتى الطرق.
واضافت المنظمة في بيان ارسلته لوكالة "معا " ففي ست حوادث قاسية رصدتها منظمة بتسيلم في التقرير التي أجرته، تعرض السكان الفلسطينيون للضرب والإهانة بصورة سيئة واحتاجوا للعلاج الطبي " .
وقال البيان:" حدثت معظم حالات العنف على الحواجز أو بالقرب منها، خاصة في منطقة شمال الضفة، في أعقاب التصعيد الذي طرأ على القيود المفروضة على حرية حركة وتنقل الفلسطينيين. مع هذا، فهنالك مؤشرات إلى أن الأحداث في لبنان وفي قطاع غزة قد ساهمت على تعاظم هذه الظاهرة".
فمن التقارير التي وصلت منظمة بتسيلم يبدو أن مشاعر الغضب والإحباط بين صفوف أفراد قوات الأمن زادت من عدوانيتهم ضد الفلسطينيين, بالإضافة إلى ذلك، هنالك خوف كبير من أن حقيقة استقطاب الأحداث في لبنان لاهتمام الرأي العام بشكل جارف وبدرجة أقل لما يجري في غزة، ساهمت بتعزيز الشعور في أوساط أفراد قوات الأمن العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أنهم لن يحاسبوا في حالة تنكيلهم بالفلسطينيين.
وقد توجهت منظمة بتسيلم للنيابة العسكرية العامة ولقسم التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة العدل بطلب الشروع بالتحقيق الفوري في الأحداث المبلّغ عنها أدناه.
إضافة إلى ذلك، طلبت بتسيلم من رئيس هيئة أركان الجيش ومن وزير الدفاع بنقل رسالة صارمة وواضحة للجنود والضباط، يُحظر عليهم بموجبها الضرب أو التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين ومعاقبة من يتجاوز هذا الحظر بشكل خطير.