الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الاعلام": خطط البناء الاستيطاني في الشيخ جراح تطهير عرقي علني

نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 07/02/2011 الساعة: 15:15 )
رام الله- معا- وصف وزارة الاعلام، الخطط الاحتلالية المزمع المصادقة عليها حول (اقامة مبنيين استيطانيين يشتملان على 13 وحدة في حي الشيخ جراح وسط القدس لصالح جماعات يهودية متطرفة)، بإعلان رسمي آخر يعبر عن مضي الاحتلال في تطهير عرقي علني، لاقتلاع البشر وطمس التاريخ وصبغه بسياسة الأمر الواقع والهروب إلى الأمام من أي استحقاق سياسي.

واكدت الوزارة في بيان وصل"معا" إن ما تنفذه وتخططه وتقره دوائر الاحتلال في زهرة المدائن، بالرغم من اختلاف توقيته وآليات الإعلان عنه، يتجند كله في خدمة النوايا الاستيطانية لتهويد القدس وشطب الوجود الفلسطيني فيها، مضيفة إن قوى التطرف التي تسعى إلى وضع يدها على سائر البيوت الفلسطينية المتبقية بدعوى ملكيتها للأرض المقامة عليها هذه المنازل، ليس إلا ذريعة وتزويراَ وطمسًا لكل الحقائق.

وحثت الوزارة على وقع هذا المخطط الأسود، التشكيلات الدولية والأطر القانونية والهيئات التي ترفع شعار حماية البشر والحجر إلى إنقاذ القدس وحماية أهلها وتاريخها، بإجراءات ملموسة، وليس ببيانات رئاسية لا تقدم ولا تؤخر.

ووجهت الوزارة إلى مجلس الأمن الدولي بشكل خاص لاتخاذ تدابير عاجلة تفرض على الاحتلال الكف عن التلاعب بالشرعية الدولية، والتوقف عن فرض سياسات الإملاء وفرض الأمر الواقع في أرض محتلة ينبغي أن تحميها القوانين الدولية، وتساندها الشرعية الأممية للخلاص وتصفية الاستعمار.

وقالت الوزارة إن قراءة عاجلة لخطة ما تسمى بلدية الاحتلال، ستعني طرد عدد من العائلات الفلسطينية التي تعيش في بيوتها؛ من أجل بدء أعمال البناء، وصولاً لإقرارها هدم مبنيين في الجزء الغربي من الحي وبناء اثنين من المباني الجديدة لليهود المتطرفين، فيما تعني خطط مصادرة المزيد من أراضي المواطنين جنوب القدس المحتلة؛ بهدف فتح طريق للوصول إلى مستوطنة جبل أبو غنيم، رد عملي على إعلان الرباعية الدولية الأخير.

ورأت في محاولات إضفاء الصبغة القانونية على مخططات تهويد المدينة، من جانب المحاكم الإسرائيلية، ليس إلا عملية تجميل لوجه يمارس كل أنواع القُبح السياسي والأخلاقي.