قراقع: نتطلع لدور فاعل للمفوضية في الدفاع عن حقوق الاسرى
نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 07/02/2011 الساعة: 17:56 )
رام الله - معا - التقى وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الاثنين في مقر الوزارة برام الله، المفوض السامي لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي وطاقمها الذي ترأسه ماتياس بينكيه رئيس مكتبها في الاراضي المحتلة.
حيث اطلعهم على آخر الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، داعيا الى دور فاعل للمفوضية في الدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين، وتفعيل كافة امكانياتهاالمتاحة لدى مكتب المفوض في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها امكانية تدريب محامو الوزارة على الالمام بتفاصيل القوانين الدولية وخصوصية الوضع الفلسطيني.
فيما تفاجأت "بيلاي" بحجم وغزارة الارقام والاحصائيات التي وصفتها بالمهمة جدا مبدية تفهمها للوضع السيئ داخل السجون والوضع الصعب التي تعمل من خلاله الوزارة مستغربة من الطريقة التي يعامل بها الاسرى الاطفال بما فيها اخضاعهم للاقامة الجبرية وحبسهم مع اسرى كبار في السن ومحاكمتهم، مؤكدة اهتمامها في تحسين اداء مكتب المفوضية في فلسطين.
واستعرض قراقع حجم الانتهاكات الكبيرة التي تقع بحق الاسرى الاطفال القاصرين الذين بلغ عدد من اعتقل منهم عام 2010 ما يزيد عن 1200 طفل معتقل، مشيرا الى ظاهرة جديدة تمارسها قوات الاحتلال بحق الاطفال تتمثل بفرض الاقامة الجبرية عليهم وابعادهم عن اماكن سكناهم وفرض غرامات مالية كبيرة اضافة الى فرض الكفلات المالية فضلا عن حرمانهم من الذهاب الى مدارسهم، مؤكدا ان لدى الوزارة شهادات مشفوعة بالقسم من الاسرى الاطفال تشير الى ان 90% منهم تعرضوا للتعذيب في اقبية التحقيق ومورس عليهم الضغط النفسي لاجبارهم على الاعتراف بما لم يرتكبوا تحت الضغط والتهديد مستشهدا بزيارة قام بها الى طفل في منطقة القدس يبلغ من العمر 5 سنوات يعاني من الفزع والتبول اللارادي بسبب مشاهدته اقتحام جيش الاحتلال الاسرائيلي منزله في منتصف الليل والاعتداء على اخوته ضربا فضلا عن اعتقالهم لاخيه الكبير وتقيديه وتعصيبه.
كذلك اكد قراقع على سعي وزارته الجاد بالتوجه لمحكمة لاهاي الدولية لاستصدار فتوى حول المركز القانوني للمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى ان اسرائيل تطبق قوانينها العسكرية الخاصة ولا تعترف بهم كأسرى حرب بعيدا عن الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جينيف التي تنص على معاملة المعتقلين والاسرى معاملة انسانية تحفظ لهم حقوقا وكرامة.
وذكر قراقع الوفد الضيف بصدور 200 قرار من محافل الامم المتحدة تنكرت لها جميعا الة الاحتلال العسكرية وحكوماته السياسية، ما شكل خروجا عن الاعتراف بالامم المتحدة وقراراتها لتمارس دولة الاحتلال اطول احتلال في التاريخ المعاصر .
واضاف قراقع حول الظروف الاعتقالية التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال معددا حجم الانتهاكات التي تمثلت بحرمان الاسرى من التعليم ومنع مئات العائلات الفلسطينية من الزيارة فضلا عن اعتقال النساء والاطفال وتفعيل الاعتقال الاداري بحق النشطاء الفلسطينيين ، موضحا الخدمات التي تقدمها الوزارة للاسرى والاسرى المحررين عبر برنامج تأهيل الاسرى المحررين .