الحكماء: نقف مع المطالبين في الحرية في الشرق الاوسط

لندن - معا - اصدرت منظمة الحكماء بيانا اعربت فيه عن قلقها البالغ تجاه الأحداث المتلاحقة في شمال أفريقيا واجزاء عديدة من الشرق الأوسط، واشارت انها مع كل من يطالب بالحرية وحقوق الانسان، وتؤمن بأنه لا يمكن خنق التطلعات الجماعية للشعوب في الحرية واسماع اصواتهم وفي مشاركتهم في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم ومجتمعاتهم.

واضافت المنظمة في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه :" لقد أدركنا من خلال حوارانا مع الجيل الشاب أثناء زيارتنا للمنطقة أواخر العام الماضي، أن الإحباط الذي يشعر به الشباب كان بسبب استمرار عدم المساواة وعدم توفر فرص العمل في مجتمعاتهم، نحن نثني على أولئك الشباب الشجعان وعلى المواطنين العاديين الذين ينتمون الى طبقات مختلفة والذين أظهروا للعالم رغبتهم في تحسين مجتمعاتهم ورغبتهم في توسيع مساحة مشاركتهم الشعبية".

واشارت المنظمة ": نحن نأسف بشدة للخسائر المأساوية في الارواح خلال الأيام الأخيرة، كما نأسف للأساليب القمعية التي لجأت إليها بعض السلطات لقمع المظاهرات، وندعو جميع المعنيين، من حكومات وقوات أمن وأحزاب سياسية ومواطنين، إلى تجنب استخدام العنف وإظهار الاحترام الكامل لحياة البشر ولحق الشعوب في التظاهر من اجل التغيير والإصلاح في مجتمعاتهم".

واكدت المنظمة "انه يجب أن تتم إدارة مساعي التغيير السياسي بعناية لتفادي انتشار الفوضى والتطرف، ويجب أن لا يتم استخدام اسلوب التخويف من انعدام الاستقرار، كأداة لقمع مساعي الشعب في تحقيق الشرعية والديمقراطية والعدالة للجميع، وينبغي إدانة جميع أشكال انتهاك حقوق الانسان، والتأكيد على شرعية حقوق المواطنين الشجعان الذين يتولون مهمة مراقبة الخروقات في حقوق الإنسان وكذلك شرعية حقوق هؤلاء الذين يسعون لنشر المعلومات من خلال وسائل الاتصال المختلفة والإعلام".

ويشار هنا ان الحكماء هي مجموعة مستقلة من القادة العالميين البارزين أسسها نيلسون مانديلا عام 2007. وتعمل الحكماء، بخبرات وتأثير أعضائها الجماعي، على دعم السلام والتصدي للأسباب الرئيسة لمعاناة البشر والترويج للاهتمامات التي تشترك فيها البشرية جمعاء.

وتتألف الحكماء من مارتي أهتيسآري وكوفي عنان وإيلا بهات والأخضر الإبراهيمي وجرو برونتلاند زفرناندو هنريك كاردوسو وجيمي كارتر وجراسا مايكل وماري روبنسون وديزموند توتو (الرئيس) ، علاوة على عضوى الشرف نلسون مانديلا وأونج سان سو كي .