الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهادات تقشعر لها الابدان / عنف جنود الاحتلال على الحواجز تجاوز الحدود !

نشر بتاريخ: 21/08/2006 ( آخر تحديث: 21/08/2006 الساعة: 17:22 )
بيت لحم- معا- اشار حقوقيون ومواطنون فلسطينيون الى زيادة عدد الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون لمنظمات حقوق الانسان حول العنف الممارس ضدهم على حواجز الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية عقب انتهاء الحرب على لبنان.

وقد تراكمت شكاوى الفلسطينيين الذين يعتقدون بان جنود الاحتلال يفرغون مشاعر الاحباط التي اصابتهم نتيجة الحرب على لبنان من خلال اهانتهم وممارسة العنف المفرط ضدهم لدى المنظمات الحقوقية التي تعتقد بان عنف الجنود الاسرائيليين تزايد وتعاظم منذ انتهاء الحرب .

وقال نشطاء حقوقيون ومواطنون فلسطينيون بان عنف الجنود الذين استغلوا انشغال الرأي العام بما يحدث في لبنان كان في هذه الفترة مميزا من حيث شدته .

معاوية موسى 36 عاما من سكان قرية شقبا بالقرب من طولكرم واحد من عشرات الفلسطينيين الذين تقدموا بشكاوى للمنظمات الانسانية والحقوقية ضد عنف جنود الحواجز الاسرائيليين قال بانه تعرض الشهر الماضي للضرب المبرح على يد الجنود الاسرائيليين وهو في طريقة لاحدى قرى شمال الضفة .

واضاف " شاهدت سيارة الجيب وهي تطاردني وتقريبا قسمت سيارتي العمومية الى نصفين وعندما توقفت على جانب الطريق قفز احد الجنود وصاح في وجهي مسكتك يا........".

واضاف موسى ان الجنود باشروا بطقوسهم المعروفة وقال " اخرجوا ركاب سيارة العمومي واجلسوهم على جانب الطريق ثم عادوا الي واقتادوني خلف سيارة الجيب التي فصلت بيني وبين باقي المسافرين وطلبوا من الركاب حمل بطاقات الهوية ورفع ايديهم فوق رؤوسهم وبدأوا بضربي بداية ببنادقهم وعندما سقطت ارضا استمروا بضربي بارجلهم وبنادقهم وكل ما وقعت عليه ايديهم لمدة ربع ساعة دون ان يردعهم دمي الذي نزف من جميع انحاء جسدي "

وتابع موسى روايته قائلا " قفز سائق الجيب وصاح في وجه المسافرين هل تريدون قتلي انتم تريدون قتلي ؟ وسألني فيما اذا كنت قادرا على الكلام وعندما اجبته بالنفي ذهب الى الجيب وعاد اصدقاؤه الي وقالوا انت تلعب معنا اذا ستعاني وعندما شعروا بانني سأفقد وعيي طلبوا من احد المسافرين ان يساعدني ولحسن حظي كان من بين المسافرين طبيب قدم المساعدة لي وبعدها طلب الجنود مني ومن باقي المسافرين مغادرة المكان ".

واكد موسى انه ادخل الى مستشفى طولكرم لمدة يومين لمداواته مما اصابه جراء اعتداء الجنود الا انه لا يستطيع التحرر من نظرات الجنود الغاضبة وقال " شعرت بان ضغوط الحرب جميعها لخصت في لقائي مع هؤلاء الجنود ومع كل نظرة من نظراتهم الغاضبة شعرت بانهم يعاقبونني عما لحق بهم في لبنان وانا اعرف هؤلاء الجنود لانني اعبر كثيرا من تلك المنطقة لقد ضربوني بجنون وانا غير مسؤول عن مشاعرهم حيال ما اصابهم في حرب لبنان ".

ولم تختلف قصة تاجر الخضار الجينيني مطر خمايسة عن قصص عشرات المواطنين ضحايا عنف الجنود المتزايد حيث قال في حيثيات شكواه بانه ذهب الى سوق قرية بيتا القريبة من نابلس بهدف جباية بعض الاموال المستحقة له على تجار السوق وعندها قفز عليه الجنود الاسرائيليون الذين كانوا يستقلون سيارة جيب واسمعوه السباب والشتائم وطلبوا منه الترجل من سيارته وقذفوا بطاقة هويته في وجهه حتى قبل ان ينظروا فيها وبعد ان قلبوا سيارته رأسا على عقب في عملية يطلقون عليها اسم تفتيش اخذه احد الجنود وطرحه ارضا وبدأ باطلاق الرصاص الحي من فوق رأسه حتى افرغ اثنين من امشاط الرصاص ومرت الطلقات من مسافة لا تتجاوز المتر الواحد عن رأس خمايسه .

وقال خمايسة بان كابوسه لم ينته عند هذا الحد واضاف " وصل جنود اخرون الى الموقع وانهالوا علي ضربا مما اضطرني للنوم في الفراش مدة اسبوع ".

واكد خمايسة انه يجد صعوبة بالغة في نسيان ما حصل له مضيفا بانه كان مشهد جنوني حيث وجه الجنود الي ضرباتهم الجنونية وصلت اوجها حين وجه لي احدهم ضربة بعقب بندقيته في منطقة البطن وعندها سمعت اصوات اطلاق نار واعتقدت بانني اصبت ولم ادرك بانه قنابل صوتية ادخلها الجنود الى منطقة البطن وحين انفجرت بالصراخ سحبني الجنود الى سيارتي وطلبوا مني مغادرة المكان محذرين اياي من مغبة رواية ما حدث لي لاي شخص اخر .