الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيب عبد الرحيم يحذر من "الفوضى الخلاقة" التي تخطط لها قوى الهيمنة

نشر بتاريخ: 07/02/2011 ( آخر تحديث: 07/02/2011 الساعة: 21:04 )
رام الله -معا- إستنكر القيادي الفلسطيني الطيب عبد الرحيم "التحالف المشبوه" القائم ضد استقرار مصر الشقيقة ودول عربية اخرى، وكأن هناك غرفة عمليات تجمعهم ويحركهم مايسترو واحد للنيل من مصر ودورها القيادي المحوري في المنطقة ، حيث تمثل ذلك بــ"تصريحات غربية غير مسؤولة وإيرانية حاقده ومواقف أطراف ظلامية إضافة الى بعض ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني ( n.g.o,s ) الدولية والاقليمية التي تتلقى أموالاً من جهات معروفة ولأهداف لم تعد خافية على أحد وتسوق لها بعض الفضائيات بحماية قواعد عسكرية أجنبية في بلادها".

وأكد عبد الرحيم في تصريح وصل لــ"معا" :"إننا ننظر الى الصورة من منظار أوسع فما يسمى (بالفوضى الخلاقة) التي خططت لها جهات دولية وإقليمية مع أدوات محلية وصفها خامنئي (بعاصفة) قد أفتضح حقيقة أهدافها بأنها تحاول استغلال المعاناة لفرض هيمنتها على المنطقة وشعوبها ونشر القلاقل والفوضى من أجل تقسيمها وخلق قضايا تبعد القضية الفلسطينية عن رأس الأولويات وتفتح باباً لهروب العديد من الأطراف في هذا الوقت بالتحديد من تنفيذ الإلتزامات المترتبة عليها تجاه حل قضية الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والإنسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وهو ما تمثل بموقف الرباعية الهزيل والمنحاز والذي لا لم يصل الى الحد الأدنى من بيانات الرباعية السابقة في إجتماعها الأخير في ميونخ وشكل دعماً لمخططات الحكومة الاسرائيلية في مواصلة الاستيطان والى حد أن يطالب احد الحاخامات بهدم المسجد الاقصى المبارك .

وأضاف :"لقد وصل الصلف بقوى الهيمنة تلك إلى حد التدخل السافر وبوقاحة في القضايا الداخلية للدول العربية بلا أدنى إلتزام بالأعراف الدولية وكأنهم يحاولون إعادة الإنتداب على هذه الأمة، مستندين الى تحرك شباب 25 ينايرالوطني الذي رفع مطالب تجاوبت معها القيادة المصرية على الفور ووصفتها بالمطالب النبيلة، وبدأت بالدعوة الى حوار بناء . وكذلك قيام بعض الدول العربية الشقيقة بحوار وطني شامل واتخاذ قرارات بناءة. لكن تلك الجهات تحاول الأن ركوب الموجة والدفع بالأوضاع الى الهاوية لتحقيق أهدافها المخطط لها بالتدخل في الشؤون الداخلية ونشر الفوضى والمساس بالمحرمات الوطنية لفرض الهيمنة.

وأضاف عبد الرحيم بقوله:" إننا مع الإصلاح في كل المناحي ومع الشفافية على كل الأصعدة ولكن مؤامرة ( لعبة الأمم ) الرامية الى خلق الفوضى وفرض الزعامات على مقاساتهم قد بدأت تتضح معالمها وأساليبها الأن ، بعد أن حاولوا النيل من القيادة الشرعية لشعبنا عن طريق تلفيق المحاضر وتزوير الوقائع وتزييف الحقائق للنيل من ثباتنا ثم التذرع بأن لا شريك".

وتابع :"لقد أسقط شعبنا كل المحاولات التضليلية للنيل من قيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية الملتزمة بتحقيق أهدافه العادلة وندعو كل جماهير أمتنا وقواها الوطنية الى الحذر من محاولات قوى الهيمنة لدفع المنطقة كلها إلى أتون التخريب والفوضى والتقسيم والنفق المظلم الذي لا يعرف احد نهايته وهو ما عبر عنه بوجه خاص فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر والبابا شنودة الثالث".

وإختتم عبد الرحيم تصريحه بقوله إن مخاوفنا مشروعة ومستندة الى أدلة، لكننا على ثقة تامة أن مصر الشقيقة ستخرج من هذه التجربة أقوى كنانة وشكيمة وأصلب عوداً لتأخذ دورها القيادي والتاريخي الى جانب أشقائنا العرب في دعم القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإفشال مخطط (الفوضى الخناقة) وسايكس بيكو الجديد .