الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

35 أسيـرة في سجون الاحتلال يتعرضن لحملة قمع منظمة

نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 10:13 )
غزة- معا- أكدت وزارة الأسرى والمحررين المقالة بان سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز فى سجونها 35 أسيرة بعد إطلاق سراح الأسيرة الإدارية "منتهى الطويل"، في ظل ظروف قاسية، حيث تحرم الادارة الاسيرات من حقوقهن الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية. ونتيجة لرفض إدارة مصلحة السجون مطالبهن الإنسانية تتدارس الأسيرات تنفيذ خطوات احتجاجية على ممارسات الاحتلال ضدهن وللمطالبة بتوفير مطالبهن العادلة.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في بيان وصل "معا" نسخة منه، بان الاحتلال يمارس بحق الأسيرات كل أشكال الانتهاك ويرفض حتى الآن تلبيه مطالبهن التي تتمثل باهمها السماح للأسيرات المتزوجات من اسرى الالتقاء بأزواجهن في زيارات خاصة وعددهن 3 وهن أحلام التميمي، وايرينا سراحنة، ونيلي الصفدي.

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات يتعرضن كما بقية الأسرى لعمليات اقتحام وقمع، حيث كانت إدارة سجـن هشارون الذي تقبع فيه أسيرات حماس والجهاد الإسلامي وعددهن 20 أسيرة، نفذت بمرافقة عناصر من السجانات، اقتحام السجن بشكل همجي ومفاجئ قبل ساعات الفجر الأولى، وتكبيل الأسيرات بشكل عنيف وتفتيشهن بشكل عار ومذل، ثم حشرهن في غرفة ضيقة لحين انتهاء التفتيش، وقلب محتويات غرفهن، وتدمير أغراضهن الشخصية، ومصادرة بعض الممتلكات الخاصة كالرسائل والدفاتر وصور الأطفال، حيث استمرت هذه العملية ما يزيد عن 5 ساعات متواصلة.

ولا زالت ترفض إدارة السجون السماح لعائلات الأسيرات من إحضار أحذية لهن خلال الزيارة وتجبرهن على الشراء من الكانتين، حيث تتضاعف الأسعار، إضافة إلى عدم توفر أحذية مناسبة للأسيرات في كنتين السجن، عدا عن مماطلة الادارة في إدخال الأشغال اليدوية.

كما قامت مصلحة السجون مؤخرًا بتحديد كمية الملابس المسموح بإدخالها لكل أسيرة وتم منع إدخال بناطيل الجينز لهن.

وتعانى أسيرات سجن الدامون من عدم توفر مياه شرب صحية، والمياه المتوفرة طعمها سئ ورائحتها كريهة، ما يضطر الأسيرات لشراء مياه صحة من الكنتين، وهي غالية الثمن.

كذلك تتعمد الإدارة التأخير في إخراج وإدخال الرسائل؛ وتعانى الأسيرات في سجن هشارون من انتشار الحشرات، والفئران.

وكشف الأشقر أن سلطات الاحتلال رفضت السماح للجنة طبية زيارة الأسيرات المريضات في سجن "الشارون" وحرمتهن من العلاج، حيث يتواجد عدد من الأسيرات ممن يعانين من أمراض مختلفة.

ورغم صدور قرار من محاكم الاحتلال في 12 يناير 2011 بإنهاء عزل الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة "وفاء سمير البس" إلا أن مصلحة السجون رفضت نقلها إلى سجن الشارون، ولا زالت إدارة السجون تعزلها منذ 17 أكتوبر 2010، حيث نقلتها من حينها إلى زنزانة انفرادية في سجن نفيه تيرتسا، في ظروف صعبة، والزنزانة صغيرة جدا حتى إنها لا تستطيع الصلاة بصورة مريحة، ولا تستطيع أن تكلم أحدا، ولا يسمح لها بإدخال الكتب والصحف، ومدة "الفورة" المسموح بها ساعة واحدة فقط. كما انها تعاني من السجينات الجنائيات اللاتي يصرخن ويطرقن على الأبواب طوال النهار والليل، وهى محرومة من الزيارة منذ اعتقالها في 2005، ولا تسمح لها إدارة السجن بمكالمة العائلة عن طريق الهاتف.