الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد طفل من غزة يناشد الرئيس لانقاذ حياته

نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 09/02/2011 الساعة: 15:56 )
غزة- معا- تقدم المواطن سالم موسى ابو زبيدة والد الطفل شادي ابو زبيدة ( 9 سنوات) بمناشدة للرئيس محمود عباس "الأب الحنون" ورئيس الوزراء د.سلام فياض لمساعدته في علاج ابنه هذا نصها:

بداية اتقدم بالشكر الجزيل الى شبكة "معا" الاعلامية المرئية والسمعية والمقروءة التي أتاحت لي الفرصة التحدث عن معاناتي ومعاناة ابني الطفل "شادي السيد سالم أبو زبيدة" ويبلغ من العمر الآن 9 سنوات.

اخوتي الكرام لقد بدأت قصة مرض ابني شادي وهو في عمر الزهور 4 سنوات بمعنى انه كان منذ ولادته وحتى سن اربع سنوات سليما ومعافى مثل باقي الاطفال، حتى كسرت يده فوضعوا الجبس عليها مدة 3 اسابيع وبعد فك الجبس كان هناك تيبس في اصابع اليد فوصوا بعمل علاج طبيعي وفعلا باشرنا بالعلاج الطبيعي ليده اكثر من عام دون جدوى، فبعد ذلك توجهت الى الخدمات الطبية للاستشارة فحددوا له علاجا طبيعيا وهو في بنج كامل في مستشفى بلسم التابع للخدمات في الشمال.

فعلا تم عمل العملية فزادت حالة ابني سوءا وبعد ذلك تم تحويله الى مستشفى فلسطين في جمهورية مصر العربية وتوجهت أنا وابني "شادي" الى هناك وفعلا نصحوا له بإجراء عملية في كلتا يديه مع ان المشكلة كانت بيد واحدة، فقلت الله الغالب وتوكلت على الله وقام الاطباء بإجراء العملية، وبعد يومين او ثلاثة تفاجأنا بتدهور حالته الصحية بدلا من الشفاء.

فعجز الأطباء عن عمل شيء او انهم اردوا اخفاء خطأ ارتكبوه بحق ابني فنصحوني بالعودة الى غزة وعمل علاج طبيعي له، وباشرنا أيضاً بعمل علاجي طبيعي لمدة عام دون جدوى، وحالته ازدادت سوءا فنصحنا اخصائيو العلاج الطبيعي بوقف العلاج الطبيعي له، وبعد ذلك توجهت الى الخدمات الطبية بعد الكشف عليه مرة اخرى اصدروا تحويلة طبية له الى المستشفى الاردن في عمان، فتوجهت هناك وقاموا بعمل فحوصات له وقالوا ان حالته نادرة وليس له علاج في الاردن ونصحوا بتحويله الى دولة اوروبية متقدمة، فتوجهت الى السفير الفلسطيني في الاردن الاخ عطا الله خيري ورفع كتاب الى الاخوة في رام الله لتحويل ابني للعلاج في كندا، لانه عندما كنا في الاردن كانت هنا الاحداث المؤسفة التي جرت في غزة لكن دون رد على كتاب السفير لمدة 7 شهور.

ونحن هناك في الاردن وللعلم قضيت المدة على نفقتي الخاصة لانني لم استطع العودة الى غزة لان السلطات المصرية لم تسمح لاي مواطن من قطاع غزة بالنزول الى مصر من الاردن بعد الاحداث التي جرت، وبعد 7 شهور سمح لي من السلطات المصرية بالدخول الى اراضيها للعودة الى غزة بعد اتصالات بين السفارات الفلسطينية في الاردن ومصر.

ومرة أخرى عدت الى غزة بعد فتح المعبر وقمت على الفور برفع التقارير بحالة ابني الى العلاج بالخارج فمرة اخرى لم اجد سوى تحويله الى اسرائيل عدة مرات لا اريد ان اذكرها لكي لا اطيل عليكم، ولكن اختصر بأنهم في اسرائيل قاموا بعمل عدة عمليات له في اصابع اليدين والرجلين لان المرض تنامى في جميع اطرافه وجسمهو بدا يضعف باستمرار.

وفي النهاية فشلت كل العمليات لعدم عمل التشخيص في حالته وكان جسده كحقل التجارب وتدهورت صحته بشكل مذهل، فعرضت أمر العلاج بالخارج في غزة وقاموا بتحويله الى مستشفى فلسطين في جمهورية مصر العربية بتاريخ 4/6/2010 وعندما ذهبت الى المستشفى قامت ادارة المستشفى بالتشاور مع اطباء العظام والجراحة والاعصاب فاتفقوا على استدعاء اكبر استشاريين في مصر، وفعلا حضر الاستشاريون وعملوا له عدة فحوصات فتفاجأوا بحالته المعقدة فأصدروا تقريرا رسميا موقعا من المستشفى بأن الطفل يمر بحالة تدهور سريعة ويحتاج للعلاج في دولة اوروبية متقدمة.

فقامت الاستشارية الدكتورة "هدى طموم" تطوعا منها بالاتصال على مستشفى في انجلترا وعرضت عليهم التقارير الكاملة بخصوص ابني فاستجابوا بقبول هذه الحالة للعلاج عندهم فرجع لي الامل مرة اخرى واخذت الاوراق والتقارير ورجعت الى غزة، وبدأت برفع التقارير الى المختصين لان الكل يعرف بأن السفر الى انجلترا أو أي دولة اوروبية لا تغطيه وزارة الصحة، وانما يكون بقرار من السيد الرئيس او معالي رئيس الوزراء، ولكن دون أي رد فلم اجد بابا الا طرقته.

فأرسلت الاوراق والتقارير الى وكالة معا الاخبارية وفعلا قام الاستاذ ناصر اللحام بتنزيل المناشدة للسيد الرئيس والمسؤولين ولكن دون أي رد ولكن لم أيأس امام معاناة طفلي فقام الاخوة في حركة فتح بقطاع غزة بصياغة كتاب ومخاطبة الرئيس ومعالي رئيس الوزراء بتغطية نفقات العلاج في انجلترا وقاموا بارسالها الى الاخ النائب "علاء ياغي" والاخ النائب "احمد ابو هولي" وكافة المسؤولين في رام الله وبارك الله فيهم جميعاً قاموا بارسال الكتاب مع كتاب عاجل من المجلس التشريعي لتغطية نفقات السفر والعلاج، وكنت على امل بعد ذلك ان تكون هناك آذان صاغية، ولكن على ما يبدو لم يصل صوتي بعد ولا صوت ابني المريض الى اصحاب القرار.

فأنا اتساءل بالله عليكم لو كان هذا الطفل المريض وليس بهذا المرض النادر والخطير ابنا لوزير او مسؤول له وزنه في المجتمع فهل سينتظرون عليه ليوم واحد؟ الجواب عندكم، فما بالكم بطفل يعاني منذ اربع سنوات بهذا المرض الذي بدأ يتوغل في اعضاء جسمه مع ان عقلية ابني شادي متميزة بالذكاء ومستواه العلمي جيد جداً.

وفي النهاية "اتمنى من الرئيس "الاب الحنون" بتبني هذا الطفل وكلنا امل من الرئيس على تغطية نفقاته والسفر الى انجلترا".

ملاحظة/ الاخت الاستشارية "هدى طموم في جمهورية مصر العربية" على استعداد لحتى هذه اللحظة بالاتصال على المستشفى في انجلترا وتحديد الموعد لابني شادي اذا وجدت التغطية المالية له ودمتم ذخرا لهذا الوطن.

والد الطفل
السيد سالم موسى ابو زبيدة
قطاع غزة – مخيم البريج
جوال 0599783568