أبحاث الأراضي: الاحتلال صعّد من اعتداءاته في الضفة الغربية
نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 08/02/2011 الساعة: 16:09 )
الخليل-معا- أصدر مركز أبحاث الأراضي تقريراً إحصائياً حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، في أنحاء مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اظهر التقرير تصعيد الاحتلال من اعتداءاته المختلفة في الضفة الغربية.
وقال المركز إن الاحتلال لا يزال يواصل سياسته المنظمة ضد الأرض والسكن الفلسطيني والمدعوم بصمت دولي.
وأفاد المركز في تقريره الذي وصل "معا"، أن الاعتداءات الإسرائيلية تصاعدت بشكل ملحوظ، وكانت "أبشع" هذه الانتهاكات هو هدم فندق شبرد "بيت المفتي"، لإقامة متحف وكنيس وبناء عشرات الوحدات الاستيطانية بمكانه كل ذلك لطمس معالم عروبة القدس وجعل حاضرها مزيفاَ.
وبحسب فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في المركز فإن شهر كانون ثاني 2011 شهد مزيداً من الاعتداءات وأبرزها،هدم 19 منزلاً منها 13 في محافظة الخليل و3 في محافظة القدس و3 في محافظة قلقيلية، وهدم 13 منشآت تجارية وزراعية منها 12 في محافظة القدس ومدرسة في محافظة الخليل،و تهديد 78 منزلاً بالهدم منها 25 منزلاً في محافظة طوباس، و18 في محافظة أريحا، و13 في محافظة طولكرم، و10 في محافظة الخليل، و7 في محافظة بيت لحم، و5 في محافظة القدس، كما يصر القضاء الإسرائيلي والمحكمة المركزية الإسرائيلية على هدم 88 مسكناً في حي البستان في سلوان لإقامة حديقة وطنية على أنقاض تلك المساكن.
وذلك تهديد 81 منشأة بالهدم "تجارية، زراعية، كشك، سور ..الخ" منها 53 في محافظة طوباس، و12 في محافظة أريحا، و7 في محافظة القدس، و3 في محافظة الخليل، و3 في محافظة طولكرم، و3 في محافظة بيت لحم، واقتلاع 448 شجرة منها 400 غرسة زيتون موزعة على محافظتي القدس ونابلس، ومصادرة 1165 دونماً منها 603 من أراضي محافظة الخليل و 556 دونماً من أراضي محافظة القدس و 6 دونمات من أراضي سلفيت، وتجريف 35 دونماً من أراضي محافظة القدس.
وعلى صعيد الاستيطان فلا زال يواصل المستعمرون المنتشرون على الأراضي الفلسطينية في الضفة بناء مئات الوحدات الاستيطانية وبتواطؤ رسمي من الحكومة الإسرائيلية، ففي القدس المحتلة وتحديداً أراضي لفتا المهجرة تم الإعلان عن بيع أراضي، تعود لعائلات فلسطينية مهجرة من القرية، وذلك لبناء 243 فيلا بمسطح 200م2 لكل منها ومركز تجاري وكنيس وبيت نقاهة وفندق ونواة متحف صغير وبقية مرافق الخدمات على مسطح 455 دونماً.
كما كشف فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية مواصلة أعمال البناء في مستعمرة " عمانوئيل" الإسرائيلية والمقامة على أراضي قرية اماتين في محافظة قلقيلية، وتواصل أيضا مستعمرة " بروخين" أعمال التوسع على حساب أراضي بروقين في محافظة سلفيت.
يرى مركز أبحاث الأراضي في سياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية،بأنها تهدف إلى تفريغ الفلسطينيين من أراضيهم وتضييق الخناق عليهم وإحلال مكانهم مستعمرين يهود.
وإن عملية هدم الممتلكات بأنها خرقاَ صارخاً وفاضحاً لقواعد حقوق الإنسان ومواثيق القانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف التي نصت في مادتها 53 على (يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير).
هذا ويحتفظ مركز أبحاث الأراضي بكافة الوثائق والأسماء والاستمارات الميدانية التي أعد هذا الخبر على أساسها.