المتظاهرون يوسعون نطاق احتجاجهم ليشمل مقر الحكومة ومجلسي الشعب والشورى
نشر بتاريخ: 08/02/2011 ( آخر تحديث: 09/02/2011 الساعة: 08:55 )
القدس- معا- تستمر في مصر المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس حسني مبارك، لليوم الخامس عشر على التوالي.
وواصل عشرات الالاف من المتظاهرين اعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة، كما شهد الميدان تدفق المزيد من المواطنين في ساعات بعد الظهر لاعلان تضامنهم مع مطالب الشباب الذين يؤكدون رفضهم للحوار الذي تم بين نائب الرئيس عمر سليمان وممثلين للمعارضة المصرية.
وكان لافتا خلال اليوم قيام المتظاهرين بتوسيع نطاق احتجاجاتهم لتشمل مقر الحكومة حيث منعوا رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق من الوصول إلى مقر عمله.
كما يعتصم آلاف آخرون أمام مقري مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير. وشهدت مدن الاسكندرية والمنيا وسوهاج واسيوط تظاهرات شارك فيها قرابة 20 الف شخص.
وباشر عشرات المتطوعين تنظيف ميدان التحرير باكرا وكانوا يضعون تلالا من اكياس القمامة عند اطراف هذه الساحة لتأتي الشاحنات لاحقا لنقلها.
ولا يزال هذا الميدان مقفلا منذ اول تظاهرة حاشدة جرت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وخوفا من تقدم الدبابات العسكرية لاخلاء الميدان من المتظاهرين وفتحه امام حركة السير، لا يزال عشرات المعتصمين ينامون في العراء امام سلاسل الدبابات لمنعها من التحرك.
وفي أول رد من الشباب منظمي هذه المظاهرات على بيان عمر سليمان نائب الرئيس والتي أكد فيها أن مبارك تعهد بعدم ملاحقة المتظاهرين، أكدت الناشطة نوارة نجم أن الشعب لا يثق بسليمان، وأن جميع وعوده والنظام مجرد سراب.
ووجه ناشطون عبر موقع الفيسبوك التابع للناشط وائل غنيم الذي افرجت عنه السلطات المصرية اليوم لينضم الى المتظاهرين في ميدان التحرير، دعوة مفتوحة "للزحف يوم الجمعة القادم على القصر الرئاسي واحراقه".
وبلغ عدد الاشخاص المنضمين للموقع 575,324 شخصا، تزايدت اعدادهم بعد اقدام السلطات المصرية على اعتقال مؤسسه وائل غنيم، ومنذ أمس وحتى اليوم فقط انضم 100 الف شخص على الاقل.
واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاميركية غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان ان 297 شخصا على الاقل قتلوا خلال الاحداث الاخيرة في مصر، الا انها حذرت من ان هذه الحصيلة قد تكون اعلى.
وقالت المنظمة ان الغالبية العظمى من القتلى سقطوا في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير اثر اصابتهم برصاص حي خلال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للرئيس المصري حسني مبارك.