الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

5 آلاف مصرية في غزة يأملن بعودة الاستقرار لمصر

نشر بتاريخ: 09/02/2011 ( آخر تحديث: 09/02/2011 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- تعيش النساء المصريات المتزوجات فلسطينيين حالة من الخوف والقلق على أقاربهن ومستقبل مصر الذي تعصف به رياح التغيير، ولا تتوقف عيون المصريات في غزة عن متابعة ما يحدث في بلدهن على مدار اللحظة عبر شاشات الفضائيات العربية وخاصة المصرية منها.. اما من كانت بحالة مادية جيدة فان الاتصال الهاتفي يعوض شيئا من الحرمان.

ياسر عزام رئيس الجالية المصرية في غزة، اكد لـ"معا" ان هناك (5 آلاف) امرأة مصرية متزوجة من فلسطينيين مقيمات في غزة، وان وضعهن سيئ للغاية لان كثيرا منهن لا يستطعن السفر لمصر دون قيود "لوجود خلل في اوضاعهن القانونية".

وأشار عزام إلى أن "الجالية المصرية تتابع باهتمام كبير ما يدور في مصر وهم قلقون لعدم التواصل مع الأقارب هناك لعدم توفر وسائل الاتصال الهاتفي والالكتروني، وان المصريات هنا مع الاعتصام السلمي وضد أية أعمال تؤدي إلى الفوضى والتدمير للمنشآت الخاصة والعامة".

ودعا عزام كافة أبناء الشعب المصري "لضرورة المحافظة على أمن واستقرار مصر، وعدم القيام بالأعمال التخريبية التي تسيء لمصر ولشعب مصر".

من جهتها عبرت "أم ياسر" وهي مصرية من مدينة المنيا عن حزنها الشديد لما يحدث في مصر لان استقرار مصر استقرار للوطن العربي ولا تستحق ان يحصل بها تدهور بهذا الشكل، ولا بد من المحافظة على استقرارها وأمنها حتى لا تصبح كبعض الدول العربية التي تفتقد الأمن والاستقرار.

وقالت "أم ياسر" أنها منذ (16 عاما) لم تستطع الدخول إلى مصر وإنها قلقة جدا على أقاربها مما يحدث من أعمال شغب وتدمير، وإنها تخشى السفر إلى مصر لعدم تواجد الأمن لكي يحميها من أي اعتداء، وكلها أمل بان تعود الحياة إلي طبيعتها ويرجع الأمن والاستقرار لمصر.

رأي المصرية "أم فارس" لم يختلف عن سابقتها، قائلة إن التدخل الأجنبي في شؤون مصر هو السبب الأول لتدهور الوضع الأمني، مطالبة الشعب المصري بعدم الاستجابة لهذه التدخلات الخارجية التي تريد النيل من وحدة الشعب المصري.

وأشارت "أم فارس" إلى أنها كانت مع التغيير في بداية التظاهرات دون أعمال الشغب ولكن بعد ان استجاب الرئيس المصري للمطالب أصبح لا داعي لهذه التظاهرات، مطالبة بضرورة محاسبة كل مصري أساء إلى مصر وكان له صلة بأعمال التخريب.

وكان كثير من الطلبة الفلسطينيين الذي درسوا في الجامعات المصرية في عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر تزوجوا مصريات وعدن معهم الى قطاع غزة حيث تتمكن بعضهن من زيارة مصر وتحرم الاجراءات المصرية الروتينة البعض الاخر من هذه الزيارة.

يذكر ان كافة المحافظات المصرية تشهد منذ 25 يناير الجاري تظاهرات احتجاجية تُطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط النظام الحالي على غرار ما حدث في تونس خلال الشهر الماضي.