خبير الشؤون الإسرائيلية إسماعيل صالح: إسرائيل ستشهد انقسامات على كل المستويات
نشر بتاريخ: 22/08/2006 ( آخر تحديث: 22/08/2006 الساعة: 11:04 )
معا- أكد إسماعيل مصطفى صالح الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية أن انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان ستنعكس بتداعيات كثيرة في إسرائيل بعد الإعلان الصريح عن هزيمة الجيش الاسرائيلي في هذه الحرب وعدم قدرته على تحقيق أهداف الحرب بسبب صمود حزب الله ولبنان في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وقال صالح في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن الائتلاف الحكومة بزعامة اولمرت سيشهد انقسامات وكذلك حزب كاديما بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحرب.
وأشار صالح إلى من التداعيات المستقبلية حدوث انقسامات في قيادة الجيش الاسرائيلي بشان النهج الادائي للحرب وفى الإستراتيجية الإسرائيلية للمعركة
وقال (على ضوء هذه المعطيات ستشهد إسرائيل انقلابات حادة لم يعهد لها من قبل كما أن كثيرين من رجالات إدارة الحرب سيدفعون الثمن ).
وتوقع صالح أن تعود عدة شخصيات عسكرية إلى الحلبة السياسية بعد فشل بيرتس واو لمرت في إدارة الحرب ومن بين هذه الشخصيات يهود باراك ودان شمرون وبعض الجنرالات المتقاعدين الذين سيكونون الأكثر تأثيرا في اى انتخابات مبكرة قد تجرى في إسرائيل.
وأكد الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية أن الحرب في لبنان ستلقى كذلك بظلالها على الفلسطينيين حيث أن من شان هزيمة إسرائيل في المعركة إلى تحريك العملية العسكرية وهذا سيبرز من خلال زيارات مكوكية للعديد من قادة المجتمع الدولي إلى الاراضى الفلسطينية ووصول قناعات العالم إلى ضرورة
إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلى انه هو أساس انتهاء الأزمة.
وأوضح صالح أن قصف حزب الله للعمق الاسرائيلي ترك آثارا كبيرة ومؤثرة على البعد الاستراتيجي للدولة العبرية وعلى حياة المستوطنين والسكان المدنيين, وقال:"ان هنالك فجوات كبيرة في العلاقات الإسرائيلية الخارجية والصورة الإجرامية لقتل الأطفال وتنفيذ المذابح", موضحا أن الحرب ضربت الاستقرار الاسرائيلي على كل المستويات.
ووفقا لصالح فان وحدة الفلسطينيين وتشكيلهم حكومة وحدة وطنية والاتفاق على برنامج مشترك قواسم المشتركة سيرمى بالكرة في الملعب الاسرائيلي.
وقال صالح :" ان إسرائيل الآن كالثور الجريح قد تتصرف بسياسات غير متوازنة وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت للملة جراحها وذيول هزيمتها", مؤكدا أن الحرب الإسرائيلية على لبنان شكلت منعطفا خطيرا في رؤية إسرائيل الإستراتيجية لقوتها الرادعة في المنطقة وان مرحلة جديدة قد باتت بالفعل وعلى كل المستويات.