الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبوعرفة: القدس على فوهة بركان ولا استبعد انتفاضة ثالثة

نشر بتاريخ: 09/02/2011 ( آخر تحديث: 09/02/2011 الساعة: 20:24 )
القدس -معا- اكد وزير شؤون القدس السابق خالد أبوعرفة في تصريح صحفي خاص - بمركز إعلام القدس - أن العاصفة السياسية التي تمر بها المنطقة وانطلقت من تونس وتحولت في مصر إلى إعصار لا يبدو أنّ الإحتلال تعلم من دروسها شيئاً .. هو يظن أنه في منأى عنها ، ويحسب نفسه مشاهداً لشريط تلفزيوني قديم ليس إلا.

ومنذ بدأت الجماهير العربية في تطبيق "سيناريو الإنتفاضات الفلسطينية " إنطلاقاً من تونس .. شنت سلطات الإحتلال فصلاً إجرامياً مدوّياً في مدينة القدس ، تضمن 130 اعتداء بارزاً خلال شهر كانون الثاني فقط ، بدءًا من شمال المدينة حيث شرعت في مخططات إلغاء مطار القدس وتحويله إلى مشروعات إستيطانية ، وانتهاءً بمصادرة مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين جنوب المدينة ما بين بلدة صور باهر وجبل أبوغنيم وذلك لشق طريق يوصل إلى مستوطنة " هارحوماة" التي تقبع على قمة الجبل ومحيطه .

وأضاف أبوعرفة انه ومن أجل تمام المحاصرة لبلدة صور باهر وخنقها شرعت السلطات بمصادرة مئات الدونمات من الوادي فيما بينها وبين قرية إملسون لإقامة 150 وحدة إستيطانية ولفصل البلدة عن باقي المدينة المقدسة .

وتطرق أبوعرفة الى عشائر الصراعية التابعة لعرب الجهالين جنوب شرق القدس في منطقة وادي أبو هندي بين أبو ديس والعيزرية والسواحرة والتي لم تسلم من بطش الإحتلال وعنجهيته ، ويشمل الإعتداء هدماً لبركسات الحيوانات التي تملكها من خيول وأغنام ودواجن ، بقصد تفريغ المنطقة من الفلسطينيين واستبدالهم بما أسمته سلطات الإحتلال طوق الشرق الإستيطاني.

وأما عن اخطر الاعتداءات من وجهه نظر الوزير ابو عرفة ، فكان إعلان سلطات الإحتلال عن نيتها للتحكم بآلية إعلان الأذان للصلوات في كافة مساجد المدينة المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك ، وذلك من خلال ربط جميع المساجد بجهاز تحكم واحد ، مما يعني أن السلطات ستبث الأذان وقتما تريد وتمنعه متى تشاء . وهذا الأمر الخطير الذي كنا قد حذرنا منه منذ انتهاج الإحتلال هذه السياسة في مسجد خليل الرحمن في مدينة الخليل ، وقلنا أن هذا سينسحب على المسجد الأقصى وبقية المساجد بحجة أن صوت الأذان وخاصة في وقت صلاة الفجر يزعج " جيراننا المستوطنين ".

وفي ختام تصريحه اكد ابو عرفة ان بيت المقدس لا زالت على فوهة بركان وتقترب يوماً بعد يوم من الساعة الأخيرة من زمن القنبلة الموقوتة ، وآخر إشارات ذلك ما دعا إليه الإرهابي دوف ليئور حاخام مستوطنة كريات أربع من ضرورة قتل غير اليهود والإستعجال بتدمير المسجد الأقصى لإتاحة الفرصة لبناء الهيكل المزعوم . ناهيك عن مشروع الإستيطان الأخير في الشيخ جراح والذي سيحرم مئات المقدسيين من منازلهم وسيتسبب في هجرتهم .

وعن نظرته المستقبلية الى ما ستؤول إليه الأمور في القدس والعالم العربي فقد صرح ابو عرفة بالقول : أعتقد أنّه ما دام الإحتلال يغمض عينيه عن مستجدات الساحة الإقليمية فلا يسبعد أن تشهد أرض الإسراء ثالث الإنتفاضات فلسطينياً وعربياً . لأن الإحتلال كعادته .. آخر من سيتعلم الدرس.