الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة في المهجر: حكومة حماس تحارب مطلقي الصواريخ والداعين للتظاهرات

نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 13:21 )
لندن- معا - قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية "ان اجهزة امن المقالة لم تتوان عن اعتقال بعض مطلقي الصواريخ والناشطين على مواقع فيسبوك وتحذر آخرين".

وافادت الصحيفة اليوم الخميس ان الحكومة المقالة تقاتل على جبهتين الآن في قطاع غزة- جبهة الناشطين العسكريين، مطلقي الصواريخ باتجاه إسرائيل، وجبهة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الداعين إلى ثورات شعبية، على غرار ما حدث ويحدث في تونس ومصر.

وأضافت الصحيفة انه خلال الأسبوع الأخير، لم تتوان اجهزة امن المقالة عن اعتقال عدد من مطلقي الصواريخ والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يفكرون في إطلاق حركة شعبية، وحذرت آخرين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" اعتقال اجهزة امن المقالة 10 عناصر من (سرايا القدس) - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة من السلفيين مؤخرا، بسبب إطلاقهم صواريخ على إسرائيل وضبطهم يجهزون لإطلاق أخرى، قبل أن تعود وتفرج عن بعضهم لاحقا، بعد تدخل من قيادة الجهاد.

وقالت المصادر إن عناصر أمن المقالة اعتقلوا الليلة قبل الماضية، ولساعات معدودة، 7 من عناصر السرايا، 3 منهم بعد وقت قصير من اتهامهم بإطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل، والآخرون أثناء محاولتهم إطلاق قذائف أخرى باتجاه موقع عسكري إسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال غزة.

وجاءت الاعتقالات بعد أسبوعين من اعتقال آخرين من السرايا في خان يونس أثناء تواجدهم بالقرب من الحدود وبحوزتهم كاميرا تصوير، وتم التحقيق معهم، حسب المصادر، حول أماكن تخزين وتصنيع الصواريخ.

وبموازاة استهداف ناشطي الجهاد، اعتقلت المقالة قبل أسبوعين، ناشطين من الجماعات السلفية، ما زالوا معتقلين، بتهمة إطلاق صواريخ "غراد" من القطاع.

واتهم أبو حمزة المقدسي، أحد قادة السلفيين، أمن المقالة باعتقال عدد من عناصر الجماعة مؤخرا بتهمة إطلاق للصواريخ، وقال لـ"الشرق الأوسط": "إن الاعتقالات لم تتوقف أصلا منذ حملة حماس ضد قادة الجماعة في مسجد ابن تيمية في رفح، ولكنها تتصاعد مع تصاعد إطلاق الصواريخ والقذائف".

وكثفت امن المقالة من وجودها الأمني على الحدود لمنع إطلاق الصواريخ، بعدما أمرت الحكومة هناك، بضبط الوضع الميداني. وتتعرض السيارات، وحتى العربات المجرورة القريبة من الحدود، لتفتيش دقيق، خشية تهريب صواريخ لإطلاقها. وتقول حماس إنها لا تريد إعطاء إسرائيل الذرائع لشن هجمات على غزة، وكانت اتفقت مع فصائل فلسطينية على ذلك.

وتقول "الشرق الاوسط": بينما تحارب حماس لمنع إطلاق صواريخ في هذا الوقت، فإنها تنشغل أيضا بمواجهة ناشطين مجتمعيين، أغلبهم من فتح.

وحسب مصادر فتحاوية في القطاع، فإن الحكومة المقالة استدعت ناشطين على "فيس بوك"، وحذرتهم من أي تحرك خارج القانون.

ويدعو نشطاء في حركة فتح عبر "فيس بوك" إلى تنظيم "يوم ثورة من أجل الوحدة والكرامة" ضد حماس وعمم النشطاء عبر شبكة "فيس بوك" نداء موجها إلى مؤيدي الحركة للقيام غدا بمظاهرات حاشدة.

وجاء في رسالة موجهة إلى الجماهير في غزة: "موعدكم يا جماهير الشعب في غزة مع صرخة الحق والحقيقة يوم 11 فبراير (شباط)، صرخة بيضاء نحذر حماس من تحويلها إلى أكفان بيضاء. ندعو أهلنا في قطاع غزة لصرخة احتجاجية سلمية متواصلة تحت شعار (نرفض هذا الواقع المرير)، لما يعانيه أهلنا من ويلات الحصار والعدوان الذي تبرره إسرائيل بوجود حركة إرهابية وصلت للحكم، ومن ثم سيطرت على غزة بقوة السلاح".

وأكد مخططو المظاهرات أن "ورة الكرامة ستبدأ فور صلاة الجمعة. وستجري المظاهرات في مدينة غزة ورفح وخان يونس ومخيمات اللاجئين وسط القطاع".

وجاء في الدعوة أن "شباب غزة سيقومون بعمل ضخم سيغير وجه التاريخ. نحن نأخذ الإلهام من الثورتين في مصر وفي تونس، اللتين أدارتا معركة من أجل الحرية".

وتضيف (الشرق الاوسط) انه من غير المعروف إلى أي حد يمكن أن تنجح هذه الدعوات، غير أن ناشطين على المواقع الاجتماعية، من غير فتح، يعملون أيضا على تكوين مجموعات على "فيس بوك" لإطلاق حركات اجتماعية في القطاع، حسبما قال أحدهم لـ"الشرق الأوسط".

وحاولت "الشرق الأوسط" الاتصال بإيهاب الغصين، الناطق باسم الداخلية المقالة في غزة، للتعليق على دعوات التظاهر، على جواله، ولكنه لم يجب.