الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب بركة يلتقي أبو رحمة وبولاك في سجنيهما

نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 14:31 )
بيت لحم- معا- التقى النائب محمد بركة اليوم الخميس وأمس الأربعاء، في سجني عوفر الإحتلالي وحرمون أسيري المقاومة الشعبية في قرية بلعين المحتلة، عبد أبو رحمة، الذي يمضى حكما منذ اكثر من 14 شهرا، ويونتان بولاك في سجن حرمون، الذي يمضي حكما انتقاميا من ثلاثة أشهر.

وكان النائب بركة قد التقى في سجن عوفر الإحتلالي، قرب رام الله، بمركّز المقاومة الشعبية في قرية بلعين، منذ انطلاقتها قبل حوالي ست سنوات، حيث يمضي حكما منذ أكثر من 14 شهرا، ومن المفترض أن ينهي هذه "المحكومية" بعد نحو شهر، وتلكم ابو رحمة في اللقاء عن أهمية المقاومة الشعبية، التي تضم ابناء الشعب الفلسطيني من مختلف الاوساط والاتجاهات السياسية، وتستوعب في نفس الوقت ناشطي سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب، كما هو الحال في قرية بلعين.

واشاد ابو رحمة بالدعم الذي تلقاه بلعين من الفصائل الفلسطينية ومن القيادة الشرعية الفلسطينية، وحيا كل المتضامنين والشركاء في معركة بلعين، ووجه تحية خاصة للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بنوابها وناشطيها، الذين يلازمون نضال بلعين منذ انطلاقته قبل نحو ست سنوات.

وعن ظروف السجن، فقد قال ابو رحمة، "إن الاسرى الفلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية بتنسيق تام في ما بينهم، وينشطون بشكل موحد، وهذا نموذج يجب ان تقتدي به جميع الفصائل على الساحة الفلسطينية من أجل اعادة الوحدة الوطنية الكاملة".

وقال أبو رحمة، "إن في سجن عوفر 70 أسيرا قاصرا ما دون عمر 18 عاما، و74 أسيرا من المرضى والمسنين، الذين لا يحظون برعاية طبية حقيقية وكاملة.
واضاف أبو رحمة، أن سلطات الاحتلال تنكل بأهالي الأسرى، الذين يأتون للقاء ابنائهم واقاربهم، من خلال تفتيش المهين والتعامل الفظ، وقال، إن الاحتلال يتعامل مع سج عوفر كما لو أنه قائم في داخل إسرائيل، ويفرض على أهالي الأسرى الحصول على تصريح للخروج من بلداتهم، وهذا أيضا من اجل منع بعض الأهالي من هذه الزيارة، ومن بينهم زوجة عبد أبو رحمة التي يرفض الاحتلال تسليمها "تصريح"، بزعم "اسباب أمنية".

كما القتى النائب بركة اليوم الخميس، في سجن حرمون، قرب قرية المغار، ناشط السلام الإسرائيلي يونتان بولاك، المعروف عنه أنه يقف في الصف الأول في مظاهرات بلعين الأاسبوعية وبشكل دؤوب، حيث يمضي عقوبة انتقامية جائرة منذ لدة ثلاثة اشهرن وسينهيها بعد نحو شهر، بعد أن "أدانته" المحكمة، بقيادة مظاهرة دراجات هوائية في شارع ايالون، شارك فيها العشرات، وعرقلة حركة السير، في مطلع العام 2008، احتجاجا على استمرار الحصار التجويعي على قطاع غزة.

وشكر بولاك النائب بركة على زيارته، وطلب منه نقل تحياته إلى أهالي بلعين، وابلغه، أنه ينتظر اليوم القريب الذي سيطلق فيه سراحه، ليعود إلى بلعين ومظاهراتها، ويذكر أن نضال بلعين دفع بولاك لتعلم اللغة العربية التي بات يتقنها بشكل جيد.

وقال بولاك، إنه لا يستغرب انتقام المؤسسة الإسرائيلية منه، وقال أن في طرف والمؤسسة الإسرائيلية في طرف آخر، ومن الطبيعي أن يتعرض لمضايقات المؤسسة، وأنه على استعداد لدفع ثمن مواقفه ونشاطه ونضاله.

هذا وقال النائب بركة، إن لمس المعنويات العالية جدا لدى ابو رحمة وبولاك، واصرار كل منهما على مواصلة النضال، وأكدا أن ممارسات الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية ككل لا يمكن أن تجعلهما يتراجعان.

واضاف بركة قائلا، إن بلعين شكلت نموذجا نضاليا على مستوى الساحة الفلسطينية، ولكن أيضا على المستوى العالمي، ولكن أيضا، أن في أسْر أبو رحمة وبولاك بهذا الشكل الانتقامي، فيه شيء من الرمزية للشراكة النضالية، وأن المؤسسة الإسرائيلية المعتدية ترتعد أمام المقاومة الشعبية، وتبحث بكل الطرق من اجل الانتقام والدرع، ولكن كل محاولاتها ستفشل، لأن التاريخ علّم أنه لا يمكن لأي سلطة احتلال وقمع ان تصمد أمام الإرادة الشعبية.

وأكد بركة لأبو رحمة، وقوف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بكواردها إلى جانب بلعن وكل النضال الفلسطيني من أجل انهاء الاحتلال والتحرر وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.