الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الموساد الاسرائيلي يقف خلف ضبط شحنة الاسلحة القادمة من ايران الى غزة

نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 18:15 )
بيت لحم - معا - وفقا لما نشر على احد المواقع الاخبارية على الانترنت، فإن شحنة الاسلحة التي تم ضبطها في نيجيريا والقادمة من ايران والتي كانت في طريقها الى قطاع غزة، كان رجل الموساد الاسرائيلي الذي كان يحمل اسم داني شين يقف خلف ضبط هذه الشحنة.

وقد نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس ما ورد على هذا الموقع الذي نشر قبل اسبوع، حيث كان رجل الموساد المسؤول عن دول افريقيا الغربية والتي تتحدث اللغة الانجليزية يعمل في دولة غامبيا، حيث استطاع تجنيد العديد من الاشخاص في هذه الدولة للعمل لصالح جهاز الموساد من خلاله، وكان ابرز الشخصيات التي جندها رئيس جهاز الشرطة والذي كان مسؤولا عن ملف تهريب المخدرات، وكذلك استطاع التقرب من خلاله الى المقربين من الرئيس الغامبي وكذلك كبار المسؤولين في الحكومة، وقد قدم لهم العديد من الرشاوى لتسهيل مهامه.

واضافت الصحيفة انه خلال عمله استطاع الكشف عن شحنة الاسلحة القادمة من ايران الى نيجيريا، حيث تم ضبط هذه الشحنة قبل تحركها من الميناء لتصل بعد ذلك الى قطاع غزة، وقد كان لهذا الكشف عن الشحنة ان تم معرفة داني شين كرجل يعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، حيث تم اعتقاله بعد ذلك والتحقيق معه لمدة ثلاثة اسابيع، ولكنه افرج عنه في نهاية الامر بعد تهديده بكشف اشرطة فيديو التقطها لرئيس جهاز المخابرات في احد اللقاءات في الفيلا الخاصة له مع تجار من المخدرات، ومن ثم تم اخراجه قبل اسبوع من غامبيا الى اسرائيل تحت حماية السلطات الغامبية.

وفي 28/10 العام الماضي، ضبطت السلطات النيجيرية شحنة من الاسلحة قادمة من ايران في طريقها الى قطاع غزة، بعد ان افرغت السفينة الايرانية حمولتها في ميناء لاغوس البحري.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، حينها فقد عثرت السلطات النيجيرية على شحنة من الاسلحة كانت مخبأة في 13 حاوية على اعتبار انها مواد بناء، وقد شملت الشحنة صواريخ ومواد قتالية مختلفة بالاضافة الى مواد متفجرة، وقد كانت السفينة قادمة من ايران بحيث كانت هذه الاسلحة سوف تنقل الى قطاع غزة، حسب الصحيفة.

واضاف الموقع نقلا عن وسائل الاعلام النيجيرية ان السفينة الايرانية وصلت الى ميناء لاغوس النيجيري، ورست لعدة ساعات حيث قامت بافراغ حمولتها وغادرت الميناء، حيث حاول مستلمو الحمولة دفع رشوة للجمارك النيجيرية بهدف اخراج الحمولة من الميناء دون فحصها، وقام موظفو الجمارك بابلاغ الامن النيجيري الذي كان لديه معلومات امنية تشير الى نية بعض الجهات تهريب اسلحة، الامر الذي دفعها لفتح هذه الحاويات واجراء فحص امني عليها، حيث تم العثور على صناديق تحتوي صواريخ بقطر 107 ملم، بالاضافة الى العديد من المواد القتالية الاخرى.

واشار الموقع الى التعاون الامني القائم بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية والنيجيرية، خاصة في مجال تهريب الاسلحة بحيث يعطي اشارة ان المعلومات التي وصلت السلطات النيجيرية كان مصدرها اسرائيل، والتي انتهت باحباط محاولة تهريب هذه الشحنة من الاسلحة الى قطاع غزة، دون الاشارة من قبل الصحيفة عن كيفية معرفة ان هذه الشحنة من الاسلحة سوف تنقل الى غزة، وهي مجرد اتهامات.