الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقديرات اسرائيلية: هزة سياسية وأمنية في الشرق الاوسط عام 2011

نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 17:03 )
بيت لحم - معا - تسارُع الاحداث الجارية في مصر وتونس دفعت العديد من المؤسسات الامنية لتتبع هذه الاحداث ومحاولة فهم ما يجري، وقد اصبح واضحا ان هذه الاحداث فاجأت هذه المؤسسات الامنية واصابتها بالذهول، خاصة المؤسسة الامنية الاسرائيلية، فلم يكن في الحسبان لدى جهاز الموساد ولا المخابرات والاستخبارات ان مصر سوف تشهد هذه الاحداث حتى بعد المؤشرات التي بدأت في تونس، ولكن سرعان ما تحاول هذه المؤسسة الامنية فهم ما يجري وتوقع الاحداث القادمة.

وبهذا السياق نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية اليوم الخميس، تقديرات جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي، والذي وصف عام 2011 بالعام الاستراتيجي، لما يحمله من تغييرات وصفها بالهزات الامنية والسياسية في منطقة الشرق الاوسط، فبعد ان كان عام 2010 وفقا لتقديرات نفس الجهاز عاما يسير ضمن متغيرات عادية وغير مؤثرة عدا المحاولات الايرانية لامتلاك السلاح النووي، وانها تشكل التهديد الكبير للمنطقة بأسرها، فان بداية عام 2011 تشهد متغيرات استراتيجية سيكون لها الاثر العميق على مجمل منطقة الشرق الاوسط.

واشارت تقديرات الاستخبارات الى تغيرات مهمة نتيجة الاحداث الجارية في مصر، والتي سيكون لها انعكاس كبير على المنطقة والعديد من الدول العربية وكذلك السلطة الفلسطينية، بحيث لن تقدم السلطة في شهر ايلول القادم على التوجه الى مجلس الامن للاعتراف احادي الجانب بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانما سوف تعمل حتى نهاية العام على دفع مزيد من الدول الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليصبح في النهاية هذا مطلب الامم المتحدة ومجلس الامن، وكذلك سوف يكون انعكاس لطبيعة علاقة السلطة مع الحكومة الاسرائيلية.

واضافت ان حزب الله سوف يبسط نفوذه بشكل كامل على لبنان، وكذلك سوف تتحول شبة جزيرة سيناء الى مشكلة حقيقية لاسرائيل، وذلك من خلال سيطرة البدو عليها والذين تربطهم علاقات جيدة تسمح لهم بتهريب السلاح الى قطاع غزة، وهذا ما يفرض على اسرائيل الاستعداد لمواجهة هذه المتغيرات الاستراتيجية بخطوات سياسية وكذلك عسكرية.