الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير غنيم يتفقد خربة طانا ويقدم مساعدات عاجلة للاهالي

نشر بتاريخ: 10/02/2011 ( آخر تحديث: 10/02/2011 الساعة: 18:28 )
رام الله- معا- تفقد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم اليوم الخميس، خربة طانا التابعة لبلدية بيت فوريك شرق مدينة نابلس، بعد أن هدمها الاحتلال الاسرائيلي للمرة الرابعة يوم أمس الاربعاء.

وقال الوزير غنيم خلال جولة تفقدية للمنطقة برفقة عدد من ممثلي المؤسسات الدولية والإنسانية "مؤسسة اوتشا, ومؤسسة اكتيد الفرنسية" وأعضاء من بلدية بيت فوريك، ومسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس وامين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتية وجمع غفير من اهالي المنطقة ، إن إعادة إعمار خربة طانا بدأت اليوم، وإن الحكومة ستعيد بناء المنازل والمنشآت التي هدمها الاحتلال في إطار برنامج الدعم وتعزيز صمود المواطنين في المناطق المستهدفة من الاستيطان والجدار (هم يهدموا ونحن نبني).

وأكد الوزير غنيم أن هدم الاحتلال المتكرر للخربة الواقعة على مشارف الأغوار يهدف إلى تهجير أهلها ومصادرة أراضيهم لتنفيذ مخططات استيطانية، مشيرا إلى أن إجراءات الحكومة بإعادة بناء المنازل تمت بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والإنسانية العاملة في الوطن، بهدف وضع حد لاعتداءات الاحتلال التي تستهدف المواطنين، ولإحكام السيطرة على منطقة الأغوار عمق الدولة الفلسطينية.

وأدان الوزير غنيم التصعيد الإسرائيلي خاصة في فصل الشتاء بهدف إحداث ألم أكبر للمواطنين، مشددا على دعم إرادة المواطنين في البقاء على أرضهم والتشبث فيها، لإفشال مخططات الاحتلال بتقويض بناء الدولة الفلسطينية.

وثمن الوزير غنيم دور المؤسسات الدولية والإنسانية في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي خربة طانا بشكل خاص، وقدم الوزير غنيم نيابة عن الحكومة خيما وبطانيات وأدوات منزلية ومواد غذائية لأهالي الخربة المدمرة.

وأشار إلى أنه سوف يتم الانتهاء من إعادة الإعمار خلال الأيام القريبة القادمة، وقال 'جئت إليكم اليوم لأتحسس احتياجاتكم وللاستماع لمطالبكم من أجل توفير كافة أنواع الدعم والمساندة التي من شأنها التخفيف من معاناتكم وتساهم في تثبيتكم على أرضكم وبين أهلكم'.

وكان الوزير غنيم استهل جولته بلقاء رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنيني واعضاء المجلس البلدي ، للاطلاع على مجريات ما حدث وبحث آلية تفادي تفاقم معاناة الأهالي والاطلاع على أوضاعهم لاسيما في ظل مواصلة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق البلدة واهلها.

بدوره، قال دغلس "إن مصدر رزق أكثر من 320 مواطنا في طانا جلهم من الفلاحين أصبح مهددا".

ومن ناحيتهم أعرب أهالي طانا عن شكرهم وتقديرهم للاهتمام الرسمي الواضح بأوضاعهم ووقوف مختلف مؤسسات السلطة ووزاراتها إلى جانبهم.

وقال أحد أهالي الخربة، "نعيش في طانا منذ ما قبل قيام إسرائيل وسنبقى فوق أرضنا مهما اشتدت أو تنوعت اعتداءات جنود الاحتلال ومستوطنيه".

وتبعد خربة طانا عن بيت فوريك 7 كلم ويعيش فيها أكثر من 75 عائلة تعمل في الزراعة وتربية المواشي ويغذي الخربة عينا ماء كما يوجد بها منزل أثري عمره أكثر من مئة عام حوله الأهالي إلى مسجد، وكهوف صخرية قديمة.