سولانا يزور بيت لحم ويسلم السلطة رسميا معدات للاجهزة الامنية
نشر بتاريخ: 13/07/2005 ( آخر تحديث: 13/07/2005 الساعة: 19:52 )
بيت لحم - معا - قام مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاروبي بعد ظهر اليوم بزيارة الى محافظة بيت لحم في اطار زيارته الى الاراضي الفلسطينية التي التقى خلالها بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء احمد قريع ،
وانقسمت زيارة سولانا الى بيت لحم الى عدة اوجه ، اقتصادية وسياسية امنية حيث التقى بوزير الداخلية نصر يوسف وعدد من قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية خلال مراسم الاحتفال الرسمية لتسليم جهاز الشرطة السيارة الخاصة بالتعامل مع المتفجرات ومقر مجهز خاص بها.
وقد اقيم الاحتفال في المديرية العامة للشرطة الفلسطينية و ازيل الستار عن المقر الخاص بالسيارات الخاصة بالتعامل مع المتفجرات وفي اعقاب الافتتاح الرسمي والجولة في المقر التي اطلع عليها سولانا قال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتنحاد الاروبي ان هذا الدعم ياتي في اطار الدعم الذي يقدمه الاتحاد للشرطة الفلسطينية .
وحول الاوضاع الامنية قال سولانا ان التنسيق الامني بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ما يزال ضعيفا وتأمل ان يتطور مستقبلا من اجل الامن والسلام والامل في المنطقة .
وتمنى سولانا التوفيق والتطور للاجهزة الامنية للشرطة تحت قيادة اللواء نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني .
من جانبه قال اللواء يوسف في حديثه مع الصحفيين ان الاجراءات والتهديدات الاسرائيلية الاخير لا تخدم عملية السلام مجددا ادانته لعملية نتانيا التي وقعت يوم امس مؤكدا ان لا علاقة للسلطة بهذه العملية .
واوضح يوسف ان الجانب الاسرائيلي عطل ورفض طلبات للسلطة للتعامل مع مجموعة الجهاد الاسلامي في طولكرم عدة مرات ، وحول التهديد بالعودة لسياسة الاغتيالات اكد وزير الداخلية ان هذه السياسة ستعيد المنطقة الى المربع الاول وستؤدي الى العودة لحالة الفعل ورد الفعل من الجانبن الامر الذي لن يجلب الامن للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي .
وفي اجابته على سؤال حول اسباب تعطل الانسحاب من بيت لحم قال يوسف : ان الامن الفلسطيني هو المسؤول عن الفلسطينيين وليس الامن الاسرائيلي مشيرا الى استمرار الخلاف بين الجانبين على منطقة الاسكان في بيت جالا المطلة على شارع ستين غرب بيت لحم وان المطلب الاسرائيلي بابقاء السيطرة الامنية عليها هو مطلب غير منطقي وان هذا الموضوع طرح خلال لقائه الاخير مع موفاز .
وكان سولانا قد استهل زيارته لبيت لحم بالاجتماع الذي عقده مع عدد من رجال الاعمال الفلسطينيين من القطاع الخاص في فندق الانتركوننتينتال حيث تمنى ان تكون عملية الانسحاب من غزة هي مقدمة لعملية كاملة وان المجتمع الدولي والاتحاد الاروبي يعملون ويحاولون توحيد المطاف لاعطاء الفرصة والامل في المستقبل مؤكدا ان العمل في هذه المرحلة ليس بالامر السهل.
واوضح سولانا لرجال الاعمال ان العالم باجمعه يعمل على خطة ثلاثية بحيث يقدم ثلاثة مليارات دولار خلالها للفلسطينيين لانعاش الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام والقطاع الخاص بشكل محدد واضاف سولانا ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة سيبدأ بعد اربعين يوما وانه اذا تم كل شيئ بهدوء فان ذلك يؤدي لانطلاقة جديدة على الرغم من كافة الصعوبات لان الاحتلال الاسرائيلي لغزة سينتهي ولكن السؤال المطروح هو ما الذي سيلي اليوم الاول للانسحاب لان هذا الوضع سيجبرنا على توحيد جهودنا التي يجب ان نضع كل قوانا والوقت الطويل لجمع الدعم اللازم للانطلاق في مسيرة البناء بغزة والاراضي الفلسطينية .
وفي ختام اللقاء مع رجال الاعمال من القطاع الخاص استمع سولانا الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها رجال الاعمال في الاراضي الفلسطينية .