الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوباما يصدر بيانا غاضبا عقب كلمة مبارك

نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 11/02/2011 الساعة: 13:17 )
بيت لحم-معا- أصدر الرئيس الامريكي باراك اوباما بيانا يوم الخميس بشأن الوضع في مصر في أعقاب كلمة الرئيس المصري حسني مبارك.

وفيما يلي نص ذلك البيان:
"جرى ابلاغ الشعب المصري بأن هناك انتقالا للسلطة ولكن لم يتضح بعد أن هذا الانتقال سيكون فوريا أو ملموسا أو كافيا. ما زال الكثير جدا من المصريين غير مقتنعين بأن الحكومة جادة بشأن انتقال حقيقي للديمقراطية والحكومة عليها مسؤولية التحدث بوضوح للشعب المصري والعالم. يجب على الحكومة المصرية ان تقدم مسارا جديرا بالثقة وملموسا وجليا نحو ديمقراطية حقيقية. انهم لم ينتهزوا بعد تلك الفرصة."

"وكما قلنا من بداية هذه الاضطرابات فان مستقبل مصر سيحدده الشعب المصري. لكن الولايات المتحدة كانت واضحة ايضا في اننا نؤيد مجموعة من المباديء الاساسية. نعتقد انه يجب احترام الحقوق الشاملة للشعب المصري ويتعين تلبية طموحاتهم. نعتقد ان هذا الانتقال يجب ان يكشف على الفور عن تغير سياسي لا رجعة فيه وعن مسار تفاوضي نحو الديمقراطية. ولتحقيق ذلك الهدف فاننا نعتقد انه يتعين الغاء قانون الطواريء. نعتقد ان المفاوضات الجادة مع المعارضة الواسعة والمجتمع المدني المصري يجب ان تعالج القضايا الاساسية التي تواجه مستقبل مصر وهي .. حماية الحقوق الاساسية لكل المدنيين ومراجعة الدستور وقوانين اخرى للبرهنة على ان التغيير لا رجعة فيه والعمل سويا على وضع خريطة طريق واضحة لانتخابات حرة ونزيهة.

"ولذلك فنحن نحث الحكومة المصرية على التحرك بسرعة لتوضيح التغييرات التي اتخذت وتقديم شرح واضح وغير مبهم للعملية التدريجية التي ستقود الى الديمقراطية والى الحكومة الممثلة لشتى القوى التي يسعى اليها الشعب المصري. وللمضي قدما سيكون من الضروري احترام الحقوق الشاملة للشعب المصري. ويجب ان يتحلى جميع الاطراف بضبط النفس. يجب نبذ العنف. ينبغي الا يكون رد الحكومة على تطلعات شعبها بالقمع أو الوحشية. يجب الاستماع لاصوات الشعب المصري.

"الشعب المصري اوضح أنه لن تكون هناك عودة الى الطريق الذي كانت عليه الاوضاع (من قبل) .. لقد تغيرت مصر واصبح مستقبلها في ايدي الشعب. اولئك الذين عبروا عن حقهم في التجمع السلمي يمثلون عظمة الشعب المصري ويمثلون المجتمع المصري على نطاق واسع. رأينا شبانا ومسنين.. اغنياء وفقراء ..مسلمين ومسيحيين يشاركون سويا ويكسبون احترام العالم من خلال مطالبتهم بالتغيير دون اللجوء للعنف. كان الشبان في طليعة هذا الجهد وظهر جيل جديد. اوضحوا ان مصر يجب ان تعبر عن امالهم وان تحقق أعلى طموحاتهم وأن تستغل طاقاتهم التي لا حدود لها. وأعلم في ظل هذه الظروف الصعبة ان الشعب المصري سيثابر وعليهم ان يعلموا بانه سيكون لهم على الدوام صديق في الولايات المتحدة الامريكية