الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عناصر الازمة على وشك الاكتمال- الثورة تتوسع وتزحف لقصر مبارك

نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 11/02/2011 الساعة: 10:57 )
القاهرة-معا- تسود المدن المصرية الكبرى حالة من الترقب توطئة للتظاهرات الحاشدة التي تنوي قوى المعارضة تنظيمها اليوم تعقيبا على رفض الرئيس المصري حسني مبارك التنحي .

وقد بدت ردود الأفعال متشنجة إلى حد بعيد حيث أدى الإحباط الذي أحدثه خطاب مبارك إلى ثورة غضب عارم بين صفوف المتظاهرين الذين انخرط بعضهم في صراخ هستيري غير مصدق ما سمعته أذناه، بينما بكت مجموعة من الفتيات بصوت عال وسادت أجواء من النحيب بين مجموعات نسائية اعتبرت ما ورد في الخطاب تنكرا لدماء الشهداء الزكية.

وقال المعارض المصري البارز محمد البرادعي ان مصر ستنفجر .. وعلى الجيش أن ينقذ البلاد الآن".


ودعا نشطاء في الثورة الشعبية المصرية إلى العصيان المدني بعد الخطاب الذي أثار سخط الملايين المتظاهرين في ميدان التحرير والمدن المصرية الأخرى. وقالت مصادر إن آلاف المتظاهرين تحركوا ردا على هذا الخطاب إلى عدد من الأماكن الحيوية في القاهرة، وعلى رأسها القصر الجمهوري.

فقد ارتفعت حدة التصعيد من قبل شباب الثورة بعد خطاب مبارك الذي كانوا يتوقعون أن يعلن فيه تنحيه عن السلطة، فتزايدت وتيرة التهديد بإعلان العصيان المدني لإسقاط النظام.

وأكد شهود عيان في ميدان التحرير أن أحد أعضاء ائتلاف ثورة 25 يناير قال إن شباب الثورة الشعبية سيدعون إلى "العصيان المدني العام حتى سقوط النظام".

ورفع العديد من المتظاهرين في ميدان التحرير أحذيتهم بينما كان الرئيس المصري يلقي خطابه قبيل منتصف الليل، تعبيراً عن رفضهم لما جاء في الخطاب الذي أكد فيه بقائه حتى نهاية ولايته وتفويضه نائبه عمر سليمان بصلاحيات رئيس الجمهورية.

وتعالت الهتافات المنددة بالرئيس مبارك بعد الخطاب، وهتف المحتجون "يسقط يسقط حسني مبارك"، و"ارحل ارحل"، و"بننيا الثورة طوبة طوبة، وبكرة نروح قصر العروبة"، في تهديد بالزحف إلى قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة لدعوة مبارك إلى التنحي.

كما أكدت المصادر أن آلاف المتظاهرين يعتزمون التوجه بعد صلاة الجمعة إلى القصر الجمهوري.

واستباقا لتلك الخطوة -على ما يبدو- انتشر الجيش في وقت سابق قرب عدد من المواقع الحيوية مثل القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل، فضلا عن مباني عدة وزارات قرب ميدان التحرير.

وكانت كلمة الرئيس مبارك قد قوبلت بموجة عارمة من السخط والغضب من جانب المتظاهرين في ميدان التحرير وأماكن أخرى في القاهرة الليلة الماضية وذلك بعد أن لم يستجب لدعوتهم إليه بالاستقالة الفورية.

وحث العديد منهم الجيش المصري على الانضمام إلى حركة التمرد ضد الرئيس مبارك. وقد خلع العديد من المتظاهرين أحذيتهم ولوحوا بها باتجاه شاشات التلفزيون لدى إلقاء الرئيس مبارك كلمته في بث حي ومباشر..

وقد توجه نحو عشرة الاف متظاهر الى مبنى الاذاعة والتلفزيون حيث بدؤوا في تطويقه وتشكيل مركز اعتصام جديد الى جانب ميدان التحرير ومقر مجالس الشعب والشورى والوزراء.

وقد اشار شهود عيان الى ان نحو ثلاثة الاف متظاهر قد وصلوا الى قصر العروبة الرئاسي في منطقة مصر الجديدة.

كما اثار خطاب مبارك غضب المتظاهرين في الاسكندرية الذين اكدوا على مطلبهم برحيله واستمرارهم في المظاهرات حتى يتحقق هذا المطلب.