مختصون يؤكدون على أهمية الزراعة المنزلية في التغلب على الحصار والفقر
نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 11/02/2011 الساعة: 17:46 )
غزة - معا- أكد مهندسون زراعيون ومختصون على أهمية الزراعة المنزلية في التغلب على ظروف الحصار الإسرائيلي والفقر المدقع الذي يعيشه المواطنون في القطاع وخصوصا في مناطق الأرياف والقرى.
وشدد هؤلاء المهندسين خلال ورشة عمل على أهمية زراعة كل المناطق المحيطة بالمنازل غير المشمولة بالنظام الزراعي.
وأكد هؤلاء في كلمات لهم أن للزراعة المنزلية والحدائق المنزلية صغيرة الحجم فوائد كبيرة من أبرزها التخفيف من وطأة الفقر والحرمان وتأثير الحصار الإسرائيلي، بالإضافة إلى معالجة جزء من التلوث البيئي والصحي في القطاع.
وناشد المختصون المؤسسات الزراعية المختصة والرسمية بتبني خطط وطنية استراتيحية لتشجيع الزراعة المنزلية.
وطالب هؤلاء خلال الورشة نظمها ملتقى النجد التنموي بعنوان تطوير قدرات المواطنين الزراعية" بتقديم الدعم المادي والتقني والفني اللازم للأسر المتعففة والفقيرة لاستصلاح واستغلال مساحات الأرض الفارغة.
وحضر الورشة التي عقدت في مدينة غزة، أمس، عدد من المهندسين الزراعيين والبيطريين، بالإضافة إلى ممثلي بعض المؤسسات والعشرات من المواطنين في منطقة المغراقة وجنوب مدينة غزة.
واستهلت المهندسة الزراعية عفاف أبو غالي من مؤسسة الإغاثة الزراعية الورشة باستعراض الفوائد الكبيرة للزراعة المنزلية التي تعود على الأسر وعلى المجموع الوطني.
وطالبت بعدم الاستخفاف بمنتوج والجدوى الاقتصادية من زراعة فناء المنازل والحدائق المنزلية، مشيرة إلى وجود جدوى اقتصادية كبيرة وخصوصا إذا ما تم زراعتها بالخضروات التي تستهلكها العائلة بشكل يومي.
وقالت أبو غالي إن زراعة الآلاف من الحدائق المنزلية وأسطح المنازل والمناطق المحيطة بها يشكل رافدا مهما للمنتوج الزراعي في القطاع ويحل جزء من إشكالات النقص في بعض المحاصيل.
وبينت أبو غالي أن من فوائد الزراعة المنزلية هو تشغيل الأسرة وتعويدها على العمل المتواصل، بالإضافة إلى توفير خضروات ومنتوجات زراعية سليمة خالية من الأدوية والأمراض العصرية، مشددا على أن الزراعة المنزلية تشكل فرصة ذهبية للعوائل للتواصل الاجتماعي وتبادل الخبرات فيما بينهم واستخدام المحاصيل في التواصل والمجاملات الاجتماعية بما يوفر على العوائل عناء شراء الهدايا وغيرها.
واستعرضت أبو غالي المحاسن البيئية للزراعة المنزلية والتي تسمح بتجدد الأكسجين وقتل الحشرات وقتل الملل لدى المواطنين.
من جانبه شدد المهندس زاهر أبو زاهر على أهمية تنوع المزروعات المنزلية بما يتناسب مع احتياجات الأسرة الملحة وخصوصا في الخضروات، ومؤكدا في كلمة له على ضرورة تثقيف الأهالي وربات البيوت على ترشيد استهلاك المياه واعتماد أنظمة حديثة للري بما يتناسب والشح الكبير في المياه في القطاع.
ودعا أبو زاهر إلى عدم التقليل من أهمية الحدائق المنزلية أو زراعة الأراضي الزراعية الصغيرة، أو غير المستغلة من قبل المواطنين لظروف متعددة.
وأشار أبو زاهر إلى أن عدم استغلال المساحات المتاحة من الأراضي الصغيرة لا يعود إلى الجوانب المادية فقط وإنما إلى أسباب تقنية وفنية ومعلوماتية، مطالباً بتبني إستراتيجية وطنية لتشجيع العمل في الحدائق المنزلية.
أما الدكتور "البيطري" نصر عياد فقد أكد على أهمية أن تشتمل الحديقة المنزلية على تربية الطيور أو الحيوانات المفيدة والمدرة للدخل، مشيرا إلى أن مشاريع تربية الطيور والحيوانات المنزلية اثبت فعاليته في محاربة الفقر والتغلب على الظروف الصعبة الذي يعيشها المواطنون الفقراء.
وأكد عياد في كلمة له على أن التربية المنزلية الحيوانية الصحيحة تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة.