الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد ابناء خانيونس يتعادل وديا مع خدمات الشاطىء بثلاثة اهداف

نشر بتاريخ: 13/07/2005 ( آخر تحديث: 13/07/2005 الساعة: 20:20 )
غزة - معا - تعادل بطعم الفوز للفريقين و الجماهير والذي شهدت اللقاء الودي بين اتحاد خانيونس و الشاطيء على استاد المدينة الرياضية حيث انتهى اللقاء بتعادل الفريقين بثلاث اهداف لكل
فريق و جاءت الاهداف مناصفة بين الشوطين ....
شوط الثقة البلعاوية يرسم علامات الاستفهام :
نزل اتحاد خانيونس بتشكيل غلب عليه التجربة حيث قام الكابتن غسان البلعاوي بإشراك مجموعة من اللاعبين الاحتياطين في مراكز هامه مثل قلب الدفاع و محور الارتكاز و في المقابل جاء الشاطىء بلا نجميه حماده شبير و سليمان العبيد لانضمامهم مع المنتخب و هو الامر المنطبق على محمد شبير "المدلل" حارس الاتحاد ...
المخاطرة الاتحادية اظهرت نتائج واضحة و مخيبة للجماهير حيث تقدم الشاطيء بثلاث اهداف في الدقائق 13, 15, 30 للاعبين على ملاحي "هدفين" و محمد الجيش "هدف" و قد جاءت هذه الاهداف الثلاثه كنتيجة طبيعية لضياع وسط الاتحاد و سرحان الخط الخلفي في ظل نشاط و تركيز من لاعبي الشاطيء و هذا كله كان من الممكن الا يسفر عن ثلاثية شاطئية لو ان حارس الاتحاد رامي البيوك كان موجوداً في الملعب حيث ان هدفي الشاطيء الثاني و الثالث يؤكدا ان الحارس كان موجودا فقط بجسده لا بعقله فخرج من الملعب و كأنه لم يخرج أثناء الهدفين .
الثلاثية الشاطئية اجبرت غسان البلعاوي على التغيير المبكر و العودة بفريقه لتشكيلته الرئيسية فقام بثلاث تغييرات في الدقيقة 38 فأخرج محمد عمران "كابس" و خالد النجار و عبد الفتاح كوارع و اشرك كلاً من يوسف بربخ و عمر ابو شقرة و معالي كوارع فتغير مسار المباراة تماما و عاد الاتحاد يقدم الاداء الذي عرفته عنه الجماهير في الفتره السابقة فسيطر لاعبو الوسط على الملعب و غذوا عليان العقاد و عمر ابو شقره بأكثر من تمريره طيبة و عاد رائد فارس لانطلاقاته الجانبيه بعد ان عاد الى مركزه الاساسي كظهير ايمن بعد ان لعب 40 دقيقة كمهاجم بلا انياب .
الاتحاد قادم للتتويج هذا اكيــد :
لا يمكن لشخص تابع اللقاء الا ان يقول هذه العبارة فاتحاد خانيونس اثبت في مباراة امس انه فريق بمواصفات الفرق الطامحة للبطولات و التتويج فالتغييرات التي اجراها البلعاوي في نهاية الشوط الاول و بين الشوطين باقحام السد العالي حازم الغلبان بديلا لفواز البرقي اظهرت شكلا و مذاقاً يكاد يكون مرعباً للمنافسين و بطعم العلقم في اغلب الاحيان .
قام الشاطيء باربع تغييرات بين شوطي اللقاء و اعطى المدرب تعليمات صريحه للاعبيه بزيادة الهجوم و الضغط على الاتحاد في محاولة مشروعة للاستفاده من فارق المعنويات الا ان الاتحاد سيطر تماما و بدء غزواته و انطلاقاته في ظل تقهقر تام للاعبي الشاطيء في آخر ثلاثين يارده و هو الامر الذي اعطى الفرصه كامله لتشكيل الخطوره على مرماهم من الهجمات بإستمرار و هو ما أدى في الدقيقة الثانية لاحتساب الحكم ايهاب الاغا ضربة جزاء غير صحيحه لعليان العقاد سددها رائد فارس بهدوء اعصاب يحسد عليه محرزا الهدف الاتحادي الاول .
وتوالت الهجمات و الفرص الاتحاديه وسط دهشه و عدم تصديق من لاعبي الشاطيء لقوة الثورة الاتحادية و كان لانطلاقات رائد فارس يمينا و العائد محمد صيدم يسارا مفعول السحر على اداء الاتحاد خاصه ان الثنائي أجاد صناعة العرضيات كما ينصح به الخبراء و هي العرضيات التي استغل احداها عمر ابو شقرة في الدقيقة 53 ليسجل الهدف الثاني بعد ان تلقي عرضية يوسف بربخ و حولها ارضيه على يسار الحارس , هدف اشعل حماس الجماهير القليله و زاد من معنويات لاعبي الاتحاد و اربك حسابات الضيوف و الذين حاول مدربهم تجاوز الموقف بقيامه بمجموعة تغييرات اخرى الا انها لم تظهر أي تأثير خاصه في ظل المراقبه المثالية التي قام بها حازم الغلبان لمحمد الجيش اخطر لاعبي الشاطيء .
و مع مرور الوقت و ضياع الفرص الواحده تلو الاخرى و رغم اقتراب التعادل في اكثر من كرة ابرزها تسديده لمعالي كوارع من خارج الصندوق منعتها العارضه فقط من هز الشباك و رغم كل ذلك و رغم اقتراب الوقت من نهايته الا ان الجماهير في المدرجات كان تشعر بقوة ان فريقها سيتعادل و هو ما جاء في الدقيقة 87 من ركنية لعبها محمد صيدم بتكتيك مدروس لتصل لعمر ابو شقره "حليمو" محرزا هدفه الثاني في المباراة و الثالث لفريقه ليتعادل الفريقين في مباراة بكل المقاييس مفيده تماما للطرفين ....
بعد اللقاء صرح الكابتن غسان البلعاوي ان اقحامه لخمسه لاعبين احتياطين دفعة واحده كان امراً طبيعيا في ظل المناسبة الوديه للقاء مؤكدا ان هذه المباريات خلقت لمثل هذه التجارب و في سؤال لنا على مدى خوفه على معنويات لاعبيه في حال حدوث الهزيمة , اكد انه لا يخاف في هذا الجانب مؤكدا على ثقته العاليه في قدرة لاعبيه على تفهم الامر تماما .
و لكي نلقي الضوء اكثر كان لنا لقاء سريع مع يوسف بربخ احد ابرز لاعبي الاتحاد و بسؤاله عن شعوره قبل دخوله الملعب اكد انه كان يشعر باحباط و خوف خاصة في ظل فارق الثلاث اهداف الا ان هذا الشعور زال تماما بعد 5 دقائق فقط خاصه بعد ان استطاع فريقه الوصول لمرمى الشاطيء اكثر من مره في ما تبقى من الشوط الاول , و عن مخاطرة البلعاوي اكد ان هذا امر فني يعود للمدرب و هو المسئول الاول و الاخير عن هذه القرارات مؤكدا في الوقت ذاته ان القرار كان صعبا .
أدار اللقاء كلا من ايهاب الاغا حكما للساحة و امجد لقان و عدنان ابو جزر مساعدين و قد ادى الطاقم المباراة بشكل طيب باستثناء ضربة الجزاء غير الصحيه التي احتسب للاتحاد في الدقيقة 47 .