الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رحـــــــــــــــــــــــــــــــــل !!

نشر بتاريخ: 11/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 18:56 )
بيت لحم - معا - كتب ابراهيم ملحم- ... وفي اليوم الثامن عشر للثورة الشعبية المصرية، الموافق الحادي عشر من يوم الجمعة من شباط من العام 2011 من القرن الحادي والعشرين تنحى الرئيس المصري محمد حسني مبارك (82عاما) عن كرسي الرئاسة مكرها، تحت ضغط الثورة الشعبية، التي اجتاحت المدن المصرية في الخامس والعشرين من كانون اول من العام 2010 بعد ايام معدودة من الثورة التونسية التي اطاحت براس الدولة زين العابدين بن على ،وذلك بعد ثلاثة عقود من الحكم الذي وصف بالمستبد الذي ساد فيه الفساد في البلاد فاغاظ العباد الذين خرجوا الى الشوارع يجأرون من شدة الظلم ،وسطوة الحاكم، ومن اتساع احزمة الفقر والعوز، وسوء المنقلب الذي الت اليه البلاد خلال فترة حكمه.

بدأت الثورة الشعبية بشعارات متواضعة، تتمثل بتخفيض الاسعار، ومحاربة الفساد ،وسيادة العدالة الاجتماعية، حتى تطورت بعد اسبوع على انطلاقها مطالبة برحيل النظام .

ثورة المصريين سميت بثورة الشباب، جاءت محمولة على وسائل الاتصال الحديث "الفيسبوك" و"التوتر" واذهلت السلطة الحاكمة ،متخذة من ميدان التحرير منصة، ومنطلقا لصرخاتها حتى بلغت اهدافها بعد ان قدمت اكثر من 400 شهيد و1500 جريح .

وقد ظلت اصوات الثائرين تصدح بكلمة "ارحل" حتى ازفت الساعة ،فكان الرحيل ليسدل الستار على حقبة عربية كاملة في ميدان التحرير.

وفي اليوم الثامن عشر تدخل الجيش ليحمي الثورة فاعلن قائد الجيس توليه زمام الامور في البلاد حتى تستعيد عافيتها ضامنا وحاميا لحقوق الثورة في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية .

وفيما تضاربت الانباء حول الجهة التي لجأ اليها الرئيس المخلوع فيما اعلنت الحكومة السويسرية تجميد ارصدة مبارك واسرته في مصارفها والتي قيل انها تقدر بسبعين مليار دولار .

هذا واصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية البيان رقم ثلاثة اكد فيه:" ان المجلس ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب".

وقال البيان الذي اعرب فيه المجلس عن تحيته لشهداء الثورة، حيث ادى الناطق باسم الجيش التحية العسكرية للشهداء وقال بان المجلس سيتخذ التدابير التي ستتبع خلال المرحلة المقبلة".