الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم: الثورة المصرية انتصار لإرادة الجماهير وللديمقراطية

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 10:02 )
غزة- معا- اعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن الثورة المصرية الشعبية، التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير أكدت من جديد قدرة الجماهير على التغيير، وان قوى "القمع" مهما تعاظمت لا يمكن أن تسكت صوت الشعب المظلوم الذي لابد وان ينفجر ولو بعد حين.

وقال غنيم "إن الشعب المصري حقق تقدم هام على طريق تطوره المستقبلي، من خلال طيه لمرحلة النظام السابق، وبان أمامه الكثير من الخطوات الصعبة والمعقدة، لا سيما على مستوى معالجة قضايا الفقر والبطالة ومعالجة تبعات حالة الفساد التي استشرت في العديد من المجالات، كذلك البحث عن حلول للتعليم والسكن والعشوائيات وغيرها، والاهم من كل ذلك تكريس الديمقراطية نهجا لا حياد عنه وضمان عدم الارتداد عنه مهما كلف الثمن".

وعبر غنيم عن ارتياحه من مضمون الثورة المصرية التي تعكس تمسك الجماهير بحريتها وبرفضها لان يسقط البعض عليهم شعارات فئوية أو دينية، واثقا بان إرادة الجماهير المصرية ستكون الضمانة لان يحقق المصريين مبتغاهم وأهدافهم، مؤكدا بان روح الاعتزاز الوطني والقومي بمصر سيعيد لمصر عافيتها كقائدة للأمة العربية، ولان تنطلق بقوة إلى الأمام نحو تنمية حقيقية تمكنها من لعب دورا مركزيا في سياسة واقتصاد المنطقة، مضيفا بان تحقيق ذلك يحتاج إلى سياسات جديدة تضع أسس نجاح ذلك.

وأشار غنيم إلى أن ثورة 25 يناير ستترك أثارها على مستقبل الوطن العربي وبالذات على شعبنا وقضيته الفلسطينية، من حيث استعادة ثقة الجماهير بنفسها وبقدرتها على تحقق أهدافها، وبان الظلم مهما طال فان فجره قريب واقرب مما يتصوره البعض خاصة أولئك الطغاة الذين يقهرون شعوبهم ويقفون سدا أمام حريتهم وتطورهم، متمنيا على القيادة السياسية المصرية القادمة أن تولى اهتمام خاص بشعبنا، وبخاصة على مستوى دعم قضيته الوطنية، واستكمال المشوار الذي رعته الشقيقة مصر في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، وان تتخذ الخطوات المناسبة للتخفيف عن شعبنا ومعاناته بإنهاء حصاره، وكذلك كافة العقبات التي تحد من تنقله بحرية من والى قطاع غزة.

ودعا غنيم كافة القوى السياسية الفلسطينية إلى استخلاص العبر من دروس ونتائج الثورة المصرية، بما يعزز الاحترام للجماهير والدفاع عن قضاياها، وايلاء اهتمام أكبر لقضايا الحريات العامة والفردية، وتعزيز الكرامة الوطنية والشخصية، والتصدي لكافة مظاهر الفقر والتميز بين فئات الشعب، ومقاومة كافة الأفكار التي تتعارض مع قيم الديمقراطية.