الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد مصر وتونس - تظاهرات اليمن والجزائر

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 15:47 )
بيت لحم - الجزائر - عدن - وكالات - تقرير معا - انتقلت "عدوى " الحرية الى الشعوب العربية بشكل لا يقبل التأويل ، ونظرة خاطفة على النكات السياسية التي تنتشر بين المواطنين العرب تظهر مدى الرغبة الدفينة لديهم في التغيير ، كما ان الطاقة الكامنة في داخل لمواطنين عبّروا ويعبرون عنها بطريقة غير مباشرة على شكل تظاهرات تأييد لشعب مصر فيما هي تعبّر عن انعكاس ذاتي للرغبة في تغيير الذات .

ومن بين الشعوب المحتفلة ، برز اليمنيون حيث احتفلوا في الشوارع بأنحاء البلاد بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع القادة السياسيين والعسكريين للبلاد. فيما بلغ التوتر السياسي ذروته وسط مطالب الجنوبيين بالانفصال، نقلاً عن تقرير لوكالة رويترز .

وقالت حركة الحراك الجنوبي الانفصالية إن الشرطة فرقت مئات اليمنيين المحتفلين في شوارع عدن، حيث انتشرت الشرطة بكثافة للتصدي لاحتجاجات انفصالية.وخرج نحو 3000 محتج في جنوب اليمن مساء يوم الجمعة للمطالبة بالانفصال، لكن أغلب الاحتجاجات فرقتها الشرطة بسرعة.

وبينما تغنى اليمنيون بأغاني الثورية المصرية في الشوارع وانطلقت أبواق السيارات، قال محللون في صنعاء إن التوتر في اليمن أصبح ملموساً في الليلة التي انتهى فيها حكم مبارك بعد 30 عاماً قضاها في السلطة.

هذا واتحد شمال وجنوب اليمن عام 1990 وتطورت الأحداث الى حرب أهلية بعد الوحدة بأربع سنوات. وسحقت قوات صالح التمرد الانفصالي بالجنوب، وأعادت توحيد البلاد. واليمن من أفقر الدول العربية، وتشير تقديرات إلى أن نحو 40% من سكانه يعيشون على أقل من دولارين يومياً.

وفي الجزائر قامت الشرطة الجزائرية بإغلاق مداخل العاصمة واعتلقت عددا من دعاة التظاهر، واتخذ ألوف من أفراد شرطة مكافحة الشغب بكامل تجهيزاتهم مواقع في وسط العاصمة لمنع مظاهرة مزمعة من محاكاة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك .

وقد يكون لاضطرابات واسعة في الجزائر آثارها على الاقتصاد العالمي لأنها مصدر مهم للنفط والغاز، لكن محللين كثيرين يقولون إن انتفاضة على غرار ما حدث في مصر غير مرجحة لأن الحكومة يمكنها أن تستخدم ثروتها من الطاقة لتهدئة معظم الشكاوى.