الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلام الرياضي والدعاية في المجال الرياضي *بقلم : بهجت احمد أبو طامع

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 14:19 )
يقدم الإعلام الرياضي للجمهور الحقائق والأخبار والمعلومات الرياضية كما هي مجرده سواء كانت هذه الحقائق أو الأخبار سلبية أو إيجابية بهدف الإعلام والنشر وإحاطة هذا الجمهور علماً بما يدور من أحداث ووقائع في المجال الرياضي بكل موضوعية وصدق.

أما الدعاية والترويج فنجد أن الداعية أو المروج يستخدم حقيقة معينة ويستغلها بطريقة مباشرة في تأييد وجهة نظره والقضية التي يقوم بمعالجتها أو الترويج لها

وتهدف الدعاية في المجال الرياضي إلى الترويج لفكرة رياضية أو برنامج رياضي معين أو محاولة الاستحواذ على فكر الأفراد أو الجمعيات أو دفعهم إلى القيام بسلوك رياضي معين عقدت النية على تنفيذه...

وذلك كالدعاية التي يقوم بها المرشحين لعضوية مجالس الإدارات في الأندية والاتحادات الرياضية مثلاً بهدف كسب تأييد أعضاء الجمعية العمومية لهم ودفعهم لاختيارهم كأعضاء في هذه المجالس...

وكذلك كما يحدث في ترويج ملفات الدول التي تهدف إلى تنظيم نهائيات كأس العالم، كملف قطر الذي فاز ورشح لتنظيم نهائيات كأس العالم في العام 2022 وملف روسيا الفائزة بتنظيم نهائيات كأس العالم 2018. أو ملفات المدن التي تهدف إلى تنظيم دورات الألعاب الاولمبية كملف مدينة لندن الحائز على استضافة وتنظيم دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2012م.

وعلماء النفس الاجتماعي يروا بأن الدعاية هي: محاولة التأثير في اتجاهات الناس وآرائهم ومن ثم في سلوكهم بحيث تأخذ الوجهة التي يرغب فيها الداعية ويحدث هذا عن طريق الإيحاء أكثر مما يحدث بواسطة الحقائق والمنطق.

وحتى تصبح الدعاية نوع من الإعلام في المجال الرياضي يجب أن يُستعان بقادة التربية الرياضية المتخصصين أصحاب الخبرة والفكر باستخدام وسائل الإعلام الرياضية لاجتذاب الجماهير إلى المبادئ والقيم الرياضية معتمدين في ذلك على الحقيقة أولاً، وثانياً على القاعدة التي تقول: ليست الحقائق التي تقرر الوعي بل شكل عرضها وتأطير مضمونها. ولنا في الترويج لملف قطر الفائزة في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022م خيرُ مثال.