الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بن أليعازر: الجيش المصري أبلغ مبارك بأنه لا يستطيع الدفاع عنه

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 19:37 )
القدس- معا- قبل يوم من تنحيته وجه الرئيس المخلوع حسني مبارك كلاما قاسيا بشأن الولايات المتحدة وما وصفه بأنه مسعى خاطئ لإقامة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وذلك في اتصال هاتفي مع عضو في الكنيست الإسرائيلي.

وقال بنيامين بن أليعيزر وهو عضو سابق في الحكومة الإسرائيلية للتلفزيون الإسرائيلي أمس إنه أجرى محادثات هاتفية على مدى 20 دقيقة أول من أمس مع مبارك وأخبره فيها أن "الجيش الذي كان يعول عليه مبارك أبلغه أنه لا يستطيع الدفاع عنه، وهو أمر مؤسف في رأيي".

وأضاف بن أليعيزر وهو عضو في حزب العمل وأجرى محادثات مع مبارك عدة مرات أثناء عمله في حكومات إسرائيلية مختلفة "لقد قال أشياء قاسية جدا بشأن الولايات المتحدة".

وتابع "أعطاني درسا في الديمقراطية وقال نرى الديمقراطية التي قادتها الولايات المتحدة في إيران ومع حماس في غزة وهذا هو مصير الشرق الأوسط".

وقال "ربما يتحدثون عن الديمقراطية ولكنهم لا يعلمون ما يتحدثون بشأنه وستكون النتيجة تطرفا وإسلاما راديكاليا".

ولم يقد التأييد الأميركي للعناصر المؤيدة للديمقراطية في إيران إلى تغير في النظام في إيران وعند حماس التي فازت في انتخابات العام 2006 في المناطق الفلسطينية. وحظيت تلك الانتخابات بدعم أميركي.

وسيطرت حماس على قطاع غزة العام 2007 بعد انهيار ائتلاف حكومي شكلته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في صراع على السلطة.

وفي واشنطن أشاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بخروج مبارك من السلطة بوصفه "لحظة محورية" بالنسبة للشرق الأوسط، وأصر على أنه ليس بالإمكان الرجوع عن الانتقال الديمقراطي في مصر.

وقال بن أليعيزر إن مبارك تحدث باستفاضة خلال المحادثة الهاتفية بشأن "ما يتوقع حدوثه في الشرق الأوسط عقب سقوطه".

وأضاف "توقع أن يتضخم الأمر بحدوث اضطرابات مدنية لا تتوقف عند مصر ولن يسلم منها أي بلد عربي في الشرق الأوسط وفي الخليج". وتابع بن أليعيزر "قال لن أدهش إذا ظهر في المستقبل مزيد من التطرف والإسلام الراديكالي ومزيد من الاضطرابات والتغيرات الجذرية والهبات". وقال بن أليعيزر إن مبارك "يبحث عن خروج مشرف".

وأضاف أن مبارك كرر الجملة "أنا خدمت بلادي مصر لمدة 61 عاما. هل يريدونني أن أهرب.. لن أهرب. يريدون إلقائي في الخارج.. لن أغادر. إذا دعت الحاجة فسأُقتل هنا".