الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأوقاف وكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة تعلنان توصيات اليوم الدراسي "القدس بين الأمل والألم"

نشر بتاريخ: 23/08/2006 ( آخر تحديث: 23/08/2006 الساعة: 12:48 )
غزة - معا - أعلن الدكتور صالح الرقب رئيس اللجنة التحضيرية، وكيل وزارة الأوقاف توصيات اليوم الدراسي (القدس بين الأمل والألم) الذي عقد بالتعاون مع كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة.

وكان فعاليات اليوم الدراسي الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الإسلامية بغزة، برعاية رئيس الوزراء اختتمت يوم أمس الثلاثاء بحضور عدد من المسؤولين والوزراء وأعضاء المجلس التشريعي والسفراء والعلماء وأساتذة الجامعات والقضاة والمفتيين والخطباء والأئمة والوعاظ.

وبين الدكتور الرقب أن الباحثين قدموا ملخصات أبحاثهم العلمية المتعلقة بمحاور المؤتمر وذلك بروح علمية موضوعية، بهدف الوصول إلى تقديم رؤية علمية جادة لما تتمتع به المدينة المقدسة من أهمية ومكانة دينية وتاريخية وسياسية خاصة، وما تتعرض له من مؤامرات ومكائد تهدف إلى طمس هويتها الحضارية والإسلامية وتهويدها أرضاً وسكاناً وتاريخاً، وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد في ذكرى أليمة وهي حريق المسجد الأقصى المبارك التي أقدم عليها العدو، فتجدد معها الآلام كما تجدد معها الآمال بإصرارنا وتمسكنا بالقدس والأقصى.

وأكد الدكتور الرقب أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الجهود العلمية التي تحمل همّ القدس والأقصى، كما تشتد فيه الحاجة إلى كل قلم صادق يزيح عن القدس بعض آلامها وجراحاتها، وعن الأقصى بعض أثقاله التي أناء بها الاحتلال عليها، مشدداً على أن القدس والأقصى يحملان عنوان كل فلسطين وعنوان الصراع الدائم بين الحق والباطل.

وأعرب الدكتور الرقب عن شكره وتقديره للاستاذ الدكتور يوسف رزقة وزير الاوقاف بالانابة الذي شجع المؤتمر ودعمه، وشكر الجامعة الاسلامية وكلية الاداب لمشاركتها في عقد هذا المؤتمر، كما شكر المشاركين واعضاء اللجنة التحضيرية وخاصة د.نضال عيسى مدير العلاقات العامة بوزارة الاوقاف.

واما توصيات المؤتمر فكانت على النحو التالي:
أوصى الباحثون على عروبة وإسلامية القدس، وأنها أرض وقف إسلامي شأنها في ذلك شأن باقي أراضي فلسطين المسلمة، لا يجوز التفريط بها أو التنازل عنها، ودعم المقاومة والجهاد سياسيا وإعلاميا وثقافياً والتأكيد في المحافل السياسية الاقليمية والدولية على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحذر الباحثون من المخططات الاسرائيلية التي تهدف إلى طمس الوجود الحضاري الإسلامي في المدينة، والعمل الجاد على تأصيل هوية القدس والمسجد الأقصى الإسلامية الحضارية وشددوا على وضع برنامج شامل ومتواصل للنشاط والتحرك على المستوى المحلي والعربي والدولي تتم بموجبه عمليات التوعية والتعبئة والتنظيم في مجال الدفاع عن القدس والأقصى، ووجوب إعداد الأمة فكرياً وتربويا اعداداً صحيحاً كما أوصوا باقامة المؤتمرات والمهرجانات الرسمية والشعبية والمعارض الفنية التي تجسد اهمية مدينة القدس، وتعزيز مكانتها في الوعي والوجدان وتشجيع زيارة المدينة المقدسة ومعالمها الاسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة لا سيما في المناسبات الدينية.

وأوصى الباحثون على ضرورة القيام بمشروع علمي ووطني وإسلامي لتوثيق وكتابة تاريخ مدينة القدس، واصدار الدراسات والموسوعات عنها في جميع الجوانب وبلغات عدة، وكذلك رفد المنهاج الفلسطيني بمواد دراسية عن تاريخ مدينة القدس وجغرافيتها وطبوغرافيتها والاخطار المحدقة بها، واقامة صندوق وقف خيري لدعم مدينة القدس والمسجد الاقصى، وتعزيز اقامة المؤسسات المختلفة في المدينة لدعم الوجود الفلسطيني فيها، ودعم المؤسسات القائمة وضرورة التركيز اعلامياً على المدينة والمسجد الاقصى وانشاء مواقع الكترونية بعدة لغات لابراز صورة المدينة من مختلف جوانبها، كما أعلان الباحثون استنكارهم للعدوان على المساجد في فلسطين، وخاصة المسجد الاقصى المبارك، والمسجد الابراهيمي في الخليل، ويدعو إلى حمايتها من الدنس والعدوان .