الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصريون يحتفلون بسقوط النظام والجزائريون يطالبون بسقوطه

نشر بتاريخ: 12/02/2011 ( آخر تحديث: 12/02/2011 الساعة: 16:34 )
القدس - معا - بدأ المصريون يحتفلون منذ ساعات الصباح الباكر بنجاح ثورتهم وبدأوا بمساعدة الامن بتنظيف الشوارع، فيما خرج الجزائريون في الشوارع اليوم مطالبين بتغيير النظام.

حيث يواصل عناصر من الجيش المصري ازالة الحواجز من محيط ميدان التحرير وسط القاهرة، فيما نزل الآلاف من المصريين الى الشارع للاحتفال باليوم الأول لهم بعد تنحي مبارك، وبدأ الجيش بتحريك دباباته وفتح الطرقات المؤدية الى ميدان التحرير.

وفي الجزائر، أفادت الأنباء الواردة من الجزائر بوقوع مصادمات بين الشرطة الجزائرية ومتظاهرين وسط العاصمة اثر تمكن حوالي 2000 شخص من التجمع في ساحة الوئام المدني للمشاركة في تظاهرة محظورة تطالب بتغيير النظام.

وذكر مراسل فرانس برس ان المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وأن الشرطة اعتقلت شخصين على الأقل أحدهما النائب في البرلمان عن حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية عثمان معزوز.

وكانت السلطات الجزائرية قد نشرت حوالي ثلاثين ألف من عناصر الأمن في وسط العاصمة الجزائرية لمنع خروج تظاهرة مؤيدة للديمقراطية يوم السبت وُصفت بأنها ستكون الأكبر من نوعها.

وكانت الحكومة الجزائرية قد رفضت التصريح بالمظاهرة ولكن أحزاب المعارضة ونشطاء في مجال حقوق الإنسان يقولون إنهم يعتزمون المضي فيها للمطالبة بظروف معيشة أفضل وقدر أكبر من الحريات.

وتنطلق المسيرات في الجزائر العاصمة من ميدان موريتانيا على بعد اقل من كيلومتر عن ساحة الوئام المدني (اول مايو سابقا التي لا تبعد كثيرا عن ميناء المدينة على البحر المتوسط) ليتوجهوا إلى ساحة الشهداء على سفح القصبة وعند مدخل باب الواد.

وفي وهران التي تبعد 430 كلم عن غرب العاصمة، رفضت الولاية منح ترخيص للمسيرة.

لكن الجهات المنظمة دعت مع ذلك الى تجمع في ساحة الأول من نوفمبر أمام البلدية، في منشورات وزعتها الخميس في هذه المدينة الكبيرة في الغرب الجزائري.

وتنوي مدن أخرى الاستجابة للدعوة إلى الاحتجاج، من بينها بومرداس وبجاية على الساحل الشرقي ثم في جنوب شرق العاصمة تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل وغربا تيبازة.

وفي كبرى مدن الشرق الجزائرية عنابة، صادرت قوات الأمن منشورات تدعو الى التظاهر، اعتبرها مصدر أمني تهديدا لسلامة الممتلكات والأشخاص.

وتنظم هذه المسيرات "التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية" التي تضم أحزابا معارضة وجمعيات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية.

ونقلت وكالة رويترز عن محسن بلعباس المتحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أحد منظمي التظاهر قوله: "نحن جاهزون للمسيرة، سيكون يوما عظيما للديمقراطية في الجزائر".

وقبيل الموعد المقرر لبدء المسيرة في الساعة الحادية عشرة صباحا دارت صدامات بين قوات الامن والمتظاهرين الذين قدرت الشرطة عددهم بـ800 بينما قدر الصحافيون في المكان عددهم بنحو الفين.

واكد رئيس الحزب سعيد سعدي اعتقال النائب معزوز، مضيفا ان "الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المحامي علي يحيى عبد النور وعمره 90 سنة، تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة".

وافاد صحافيون انهم رأوا الشرطة تعتقل متظاهرين آخرين وهتف المتظاهرون "الجزائر حرة" و"ليرحل النظام!"

ومقابل هؤلاء وصل حوالي 20 شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى ساحة الوئام المدني مرددين شعار "بوتفليقة ليس حسني مبارك".