استقالة عريقات من دائرة شؤون المفاوضات

بيت لحم- معا- قدم د. صائب عريقات، اليوم السبت، استقالته من دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية، خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمام الرئيس محمود عباس للبت فيها.

وقال عريقات ان "استقالتي تأتي من منطلق تحملي كامل مسؤوليتي لخرق سرقة الوثائق من مكتبي وما لحقها من تحريف وتزوير".

واضاف في تصريح نقلته وكالة الانباء الفرنسية، ان "مضمون المواقف التي طرحت حول قضايا الحل النهائي: القدس واللاجئين والمياه والحدود والقدس والاستيطان والاسرى استندت بشكل كامل وشامل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وأشار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن تقديم الاستقالة للرئيس للبت فيها جاء بعد الوثائق التي سربت من دائرة شؤون المفاوضات وقامت بنشرها قناة الجزيرة الفضائية.

وكان قد كشف د.صائب عريقات السبت الماضي عن تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية عليا تتولى التحقيق في موضوع تسريب الوثائق الخاصة بالمفاوضات لقناة الجزيرة القطرية.

وقال عريقات "اذا ثبت ان عملية تسريب الوثائق من دائرة المفاوضات فانني ساكون انا المسؤول الاول والاخير عن هذا الامر، باعتبار ان هذه جزء من مسؤولياتي التي اتحملها شخصيا".

كما وقال في وقت آخر خلال الاسبوع الماضي، اليوم" اذا ثبت ان الوثائق جرى تسريبها من دائرة المفاوضات فانني ساكون الشخص الوحيد الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الموضوع باعتباري المسؤول عن هذه الدائرة، عملية تسريب هذه الوثائق هي قضية امن قومي وطني وهي جريمة ساتحمل عواقبها انا لوحدي اذا تثبت انه جرى تسريبها من دائرة المفاوضات".

حماس تدعو لتشكيل لجنة تحقيق وطنية وعدم الاكتفاء بالاستقالة

من ناحيته علق الناطق الرسمي باسم حركة حماس فوزي برهوم على استقالة عريقات بالقول: إن "الاستقالة دليل أكيد على تورطه في كل ما نشر في وثائق ويكليكس وقناة الجزيرة في شطب حقوق الشعب الفلسطيني والتآمر عليه" معتبرا أن الاستقالة تاتي تاكيدا على فشل الرهان على خيار التفاوض.

ودعت حركة حماس الى تشكيل لجنة تحقيق وطنية في كل ما نشرته الجزيرة من وثائق وكل ما عرض في وثائق ويكليكس وليس مجرد استقالة لرئيس دائرة المفاوضات د. صائب عريقات.

وأضاف برهوم لـ "معا": "أن حركة حماس تريد أن تتخذ السلطة قرارا من خلال ما حصل بانهاء كافة اشكال التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي والتنسيق الامني"، داعيا السلطة "ان تعتبر من المتغيرات الاقليمية والدولية" على حد تعبيره.