جبهة التحرير الفلسطينية ترحب بقرار اجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 13/02/2011 ( آخر تحديث: 13/02/2011 الساعة: 11:23 )
رام الله -معا- اعربت جبهة التحرير الفلسطينية عن ترحيبها بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز شهر ايلول المقبل ، جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة .
وقال ان قرار التنفيذية المتعلق بالانتخابات يعد الخطوة العملية الاكثر اهمية التي طال انتظارها للخروج من حالة الانقسام والتشظي ، وتستجيب للارادة الوطنية الشاملة باعتبار الشعب هو الفيصل في حسم الامور الخلافية ومصدر لكل الصلاحيات والقوانين علاوة عن كونه استحقاقا قانونيا، مؤكدا على ضرورة تجاوب كافة فصائل العمل الوطني مع هذا القرار بعد انسداد الافق وعدم امكانية الوصول الى توافق ينهي حالة الانقسام المدمر للمشروع الوطني الفلسطيني .
واضاف ان ما تمر به المنطقة الان من متغيرات جارفة يحتم على الجميع اعادة النظر لكافة المواقف التي كانت تراهن على عامل الوقت من اجل الحصول على مكاسب فئوية وفصائلية بدعم الاجندات الخارجية التي تغذي الانقسام خدمة لمصالحها وليس حرصا على المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الذي لا يزال يتعرض لابشع صور العدوان والحصار من قبل حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة الهادفة الى تقزيم حقوقه الوطنية والسياسية ووأد حلمه في الحرية والاستقلال .
ودعا السودي حركة حماس النظر بايجابية وحكمة الى قرار الذهاب للانتخابات العامة ، بدل التمترس خلف مواقف مسبقة تجاوزها الوقت والعودة الى سياسة التشكيك بالمؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية أهم انجاز حققه الشعب الفلسطيني بفعل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا على مر عقود من الصراع الدامي مع الاحتلال .
وأكد على ان جبهة التحرير تدعو الى الاسراع بانجاز الآليات واصدار المرسوم الخاص بالذهاب الى الانتخابات العامة وفق رؤية الكل الوطني الذي اجمع على اهمية تصويب بعض القوانين الخاصة بالانتخابات بما يضمن المشاركة الفاعلة على اساس قانون التمثيل النسبي الكامل الذي يتيح المشاركة الواسعة لكافة قوى شعبنا في اطار ائتلاف وطني عريض يستطيع مواجهة التحديات ويدرء مخاطر المرحلة المقبلة التي تمر بها المنطقة .
وأهاب السودي بجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان الى المزيد من التلاحم والالتفاف حول مشروعية الانتخابات من اجل تعزيز الصمود واستعادة الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام الاسود الى غير رجعة .