فلسطين... الزلزال الذي سيطيح بالاحتلال وغطرسته وبالانقسام ودعاته!
نشر بتاريخ: 13/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 13:07 )
بيت لحم- تقرير خاص بوكالة معا- تتفاعل ارتدادات الزلزال الذي ضرب كلا من تونس ومصر في اكثر من قطر عربي لانهاء الاستبداد والظلم واقامة الحكم الصالح القائم على التغيير والعدالة والاجتماعية والديموقراطية.
القيادة الفلسطينية سارعت الى اعلان اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية في الضفة والقطاع كمقدمة لطي صفحة الانقسام وانهاء الاحتلال.
وبينما يحاول طرفا الانقسام تبرئة ذمته من وزر ارتدادات الزلزال وتبعاته اما بالدعوة للانتخابات او برفضها فان تسونامي التغيير لن ينتظر ترف السجال ليفتح بوابة الثورة والتغيير توطئة للتحرير.
معا طرحت سؤالا على قيادات من الطرفين- ماهي الدروس والعبر المستفادة من ثورتي تونس ومصر لجهة انهاء الانقسام والاحتلال ؟
الدويك: الاقتراب من الشعب والا سيطاح بنا جميعا
القيادي في حركة حماس الدكتور عزيز الدويك, قال لغرفة تحرير معا يجب اولا: اطلاق مبادرة حسن نية من قبل السلطة الفلسطينية باطلاق جميع سراح المعتقلين السياسيين والامنيين لتخفيف حالة التوتر في الضفة الغربية.
2- التوجه الى قطاع غزة فورا والترحاب بجهد فلسطيني فلسطيني بعيدا عن التدخل الخارجي الامريكي والاسرائيلي , وانا مستعد ان اذهب مع ابو مازن لانهاء موضوع الانقسام .
واوضح انه لا يطالب بالاطاحة باي حزب كان ولا ان نطيح بذاك بل ان نقترب من الشعب والاستفادة من التجربة المصرية والا سنصبح معزولين كقيادات وسيطاح بنا .
لكن الدويك يرفض اجراء الانتخابات لانه يعتبر ان من يدعو لاجرائها لا شرعية له .
وقال": النظام القائم في الضفة الغربية لا شرعية له واسالوا فقهاء القانون انه جرى الاطاحة بالقانون الاساسي لا سيما نصوص في القانون وخاصة المادة 79 والتي تنص انه لا يحق لرئيس الوزراء واعضاء حكومته ممارسة الصلاحيات الا بموافقة المجلس التشريعي الذي جرى الاطاحة به من قبل راس النظام في الضفة الغربية .
واضاف": نحن في الضفة الغربية نواجه ما واجهه الشعب المصري من الفجوة بين الحكومة والشعب على مدار 30 عاما.
اشتية: الانتخابات بديل الورقة المصرية
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية اغلافة تحرير معا ان ثورة مصر وتونس تعني عدم وجود ديمقراطية حقيقية وان المدخل لنا هو التوجه الى الانتخابات المحلية والعامة في الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل ضخ دماء جديدة من قطاع الشباب وان يكون لهم دور في العملية السياسية والحكم البلدي والسياسي, وبالتالي الانشقاق جاثم على صدور الشباب وان نحو 60% من الشعب الفلسطيني من الشباب ".
كما ان اشتية يرى ان ما جرى في تونس ومصر هو العودة الى الشعب ونحن نقول من اليوم " اننا نريد ان نحتكم الى الشعب وخير وسيلة لذلك هو صندوق الاقتراع , فلماذا الخوف من صندوق الاقتراع؟ .
وقال": نحن جاهزون من الان بان تكون هناك جهات اشرافية دولية او اقليمية او محلية على هذه الانتخابات ولا يجوز لاي جهة كانت ان تبرر عدم موافقتها على هذه الانتخابات لا سيما وان ابو مازن لا يريد ان يترشح مرة اخرى.
واشار القيادي في فتح ان ثورة مصر وتونس منحتنا فرصة ذهبية تتمثل باجراء الانتخابات لانها تعتبر البديل عن الورقة المصرية للمصالحة التي اصبحت في حكم المنتهي , وان البديل عنها هو الاحتكام الى الشعب دون اي وساطات من احد .
وتابع قائلا": ان يكون هناك الية نتفق عليها من اجل الحوار لانجاز الانتخابات بواسطة فريق مشترك , ولكن المهم هو ان الشعب الفلسطيني يقول للجهة التي لا تريد الانتخابات ويوجه صوته لتلك الجهة.
شعث: على الشعب ان يضغط على الطرفين
اما الدكتور نبيل شعث فقد راى ان التجربة المصرية والتونسية علينا ان نستفيد منها ويستفيد منها الشعب الفلسطيني لجهة انهاء الانقسام والاحتلال وذلك بالتظاهر بطرق سلمية.
وقال شعث لغرفة تحرير معا ": يجب على الشعب ان يطلب من كل فريق ان يبرز شروطه ولماذا هو مصر عليها من اجل ان يكون الشعب شاهدا علينا وعليهم.
وتابع القيادي في فتح انه لا يمكن لنا ان ننتظر مصر بعد ثورتها لانها تحتاج الى وقت لترتيب اوراقها لذلك على الشعب ان يقول كلمته ويطلب منا مكاشفة وتفاوض علني عبر التلفاز وغيره من اجل انهاء الانقسام, لا سيما واننا في فتح وافقنا سابقا على الورقة المصرية وعلى تحفظات حماس الاربعة- لجنة الاشراف على الانتخابات بالتوافق, اللجنة الامنية, محكمة دستورية, الانتخابات بعد سنة من الاتفاق وهم يرفضون-".
ويرى شعث ان اكبر درس يجب اخذه بعين الاعتبار هو ان النضال السلمي يمكن ان يحقق ما لا تستطيع اي جهة تحقيقه .
ودعا عضو اللجنة المركزية الشعب الى الاستفادة من التجربة السلمية والتظاهر باالالاف والملايين وبشكل منظم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي كما فعل المصريون في ايامهم الاخيرة حيث وصلت الاعداد بالملايين وكانوا مسلمين ومسيحيين .
طلال عوكل: الشعب الفلسطيني سيفاجيء الجميع
من جهته بدا المحلل السياسي طلال عوكل واثقا من قدرة الشعب الفلسطيني السير على خطى شعب تونس ومصر لجهة التغيير .
وقال عوكل لمعا": ان القيادات الفلسطينية لا تقرا المتغيرات بشكل جيد والا لبادرت باتخاذ خطوات لحماية الساحة الفلسطينية وتحديد الخيارات بطريقة مختلفة.
واضاف": ان اهم درس من دروس ثورتي تونس ومصر هو ان الحركة الشعبية تستطيع ان تفاجيء الجميع وما يبدو راكدا لا يدل ان الشعب الفلسطيني راض عن اداء القيادات السياسية .
وقال": ان التغيير ليس رهنا بالاحزاب السياسية حيث ما ظهر بمصر هو ان الشباب كانوا اكثر جذرية من الاحزاب التي ركبت الموجة وبمطالب سطحية."
واضاف ان الواقع في مصر وتونس ينطبق على الشعب الفلسطيني الذي يعتبر " ابو الانتفاضات".
مزهر: لم يعد أمام الشعب إلا الثورة
ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر حركتي فتح وحماس إلى استخلاص العبر مما جرى في تونس ومصر، لافتاً أنه في ظل تمترسهما خلف مصالحهما الحزبية والفئوية لم يعد أمام الشعب الفلسطيني إلا الثورة والتحرك الجماهيري الواسع لاجبارهما على الاستجابة لنداء الوطن والشعب لإنهاء الانقسام.
وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني الذي قدّم التضحيات وآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين على طريق الحرية والاستقلال لن ينتظر طويلاً، فلم يعد مقبولاً استمرار هذه الحالة بعد فشل كل المحاولات والاتصالات والحوارات والأوراق التي قُدمت.
وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية؟ أكد مزهر أنها طريق ديمقراطي للتخلص من الهيمنة والتفرد من أي فريق، إلا أنها بحاجة لتوافق وطني فلسطيني، وبحاجة أيضاً لإنهاء حالة الانقسام حتى لا يتم تكريس وتعميق هذه الحالة القائمة والموجودة.