جبهة التحرير الفلسطينية تشدد على ضرورة الشروع في انهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 11:18 )
رام الله- معا- أكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.واصل ابو يوسف أن انتصار ارادة الشعب في مصر وما جري في تونس يمثل هبوب رياح التغيير الديموقراطي على الوطن العربي، تلك الرياح التي تظهر أن الشعب العربي اكد على التغيير الديمقراطي، ورفضه للهيمنة الاميركية، وسياسة افقار الشعوب.
وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من استيطان وتهويد للقدس وحصار مفروض على الشعب الفلسطيني يتطلب منا العمل من اجل انهاء الانقسام، وان اجتماع الفصائل وبعده اجتماع اللجنة التنفيذية توقف امام التداعيات الحاصلة في المنطقة واتخذ توجه من اجل انجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية وضرورة العمل على تعزيز الخيار الديمقراطي الفلسطيني.
واكد الأمين العام ان السبل الكفيلة لانهاء الانقسام و العودة إلى الشعب يحتاج الى وقت للتحضير للانتخابات والى المزيد من المشاوارت، واضاف على الرغم من اهمية الاتصالات التي جرت سابقا وكنا قد اتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني وعلى الورقة المصرية الا ان كل الاتصالات اخفقت نتيجة الملاحظات التي قدمتها حماس، وهذا مما دعونا الى ضرورة العمل من اجل اجراء الانتخابات من خلال العودة الى الشعب واجراء إتصالات مع القوى الوطنية والإسلامية للتباحث خلال الفترةالمقبلة.
ورأى ان الفصائل التي شاركت في الانتخابات التشريعية السابقة معروفة، وان احركة الجهاد حددت موقفها الثابت من الانتخابات وهو عدم المشاركة في أي نوع من أنواعها، ونحن اليوم نقول امام عدم الوصول الى اتفاق حول انهاء الانقسام لا بد من العودة الى الشعب لحسم هذا الخيار بعد ان انتهت صلاحيات المجلس التشريعي ، وتمنى على حركة حماس عدم اتخاذ قرارات متسرعة ومراجعة موقفها.
وقال ان الموضوع الرئيسي اليوم هو انهاء الانقسام، ونحن نعتقد ان مسؤولياتنا الوطنية تتطلب منا مواجهة الاستحقاقات والتحديات والمخاطر ، واضاف ان موضوع الوثائق يجب ان لا تبقى مبررا في الدخول بمهاترات، والمنظمة اتخذت قرارا واضحا في مسألة الثوابت وخاصة حق العودة للاجئين الى ديارهم وفق القرار الاممي 194 ، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، واعتقد ان ما نشر من وثائق وما تم الحديث عنه ، اصبح ردنا عليه واضح ونحن نؤكد في جبهة التحرير بان اي قضية يجب ان يجري استفتاء الشعب الفلسطيني عليها وغير مسموح بالمساس بثوابت الشعب الفلسطيني .
واضاف الأن لا يوجد مفاوضات وحكومة الاحتلال لم تعطي المفاوض الحد الادنى، ونحن نرفض العودة الى المفاوضات في ظل الاستيطان ودون توفر مرجعية ملزمة وفق قرارات الشرعية الدولية، داعيا لمزيد من الحركة الدبلوماسية النشطة لاستحضار الارادة الدولية لتطبيق قرارات الامم المتحدة بديلا لمسار المفاوضات من خلال حشد الاعترافات بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده في معركة الحرية والاستقلال من خلال بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية بكافة اشكالها.
وقال اعتقد ان ما نسمعه من قبل البعض لا يشكل اي حافز لانهاء الانقسام ، علما انه لا يوجد اي خلاف بين فصائل منظمة التحرير لاجراء الانتخابات وممكن ان يكون هناك تحفظ على موضوع ، ولكن لا يوجد اي فصيل يقوم بتعطيل هذا الاستحقاق ، وهناك مجموعة اليات تم وضعها ، ومن هنا اقول ان حركة حماس نجحت وفازت في الانتخابات الماضبة ، لماذا لم تعود الى خيار الشعب وخاصة اننا امام تحديات كبيرة وليس لنا سوى خيار الاتفاق على انهاء الانقسام واجراء الانتخابات لمواجهة الاستحقاقات المقبلة .
وشدد على ضرورة حماية المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تقوية مؤسسات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، وضرورة وضع اعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق على الطاولة الفلسطينية ، وعدم استثمار هذه المرحلة تجاه القيام بخطوات أخرى تعزز من الانقسام الفلسطيني والحصار ، والدعوة لانتخابات مجلس وطني فلسطيني في الداخل وحيثما أمكن في الشتات، ومراجعة سياسية شاملة، ومن ثم صوغ استراتيجية جديدة وموحدة.
وأعرب امين عام جبهة التحرير عن خشيته أن يسعى اي طرف فلسطيني إلى تعزيز وجهة نظره وليس الاتعاظ مما حدث في مصر، مشيرا أن الشعب الفلسطيني تواق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وانهاء الاحتلال وتواق أن يعيش بكرامة وحرية في ظل احترام الحريات، ووجود عدالة اجتماعية، ومواجهة كل أشكال الضغط الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه تحت الاحتلال.
ودعا كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى استخلاص العبر من دروس ونتائج الهبة الشعبية المصرية، بما يعزز الاحترام للجماهير والدفاع عن قضاياها، وايلاء اهتمام أكبر لقضايا الحريات العامة والفردية، وتعزيز الكرامة الوطنية والشخصية، والعمل بكافة الوسائل من اجل فك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة ، وحمل رسالة الأسرى والمطالبة بقوة بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى كافة دون تمييز.
وحيا انتفاضة الشعب العربي المصري والتونسي بكل شرائحها، شبابها، ونساءها، وعمالها، وفلاحيها، هو نتيجة تراكمات متواصلة ،وشدد أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى ما حققه الشعبين الشقيقين واصفا اياه بالخطوة هامة في ظل المتغيرات والتحولات الوطنية والقومية.