الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو زهري لـ "معا" يعرب عن تفاؤله بقرب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومحللون يحذرون من عواقب الاخفاق في تشكيلها

نشر بتاريخ: 23/08/2006 ( آخر تحديث: 23/08/2006 الساعة: 20:56 )
بيت لحم-معا- اعرب القيادي في حركة حماس سامي ابو زهري عن تفاؤله بقرب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مشيرا الى تذليل جميع العقبات التي تعترض تلك الحكومة , واضاف " لا توجد ازمة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان حركة حماس شكلت لجنة للشروع بالمشاروات وادارة المفاوضات حول تشكيلها".

واضاف "ان حماس شكلت هذه اللجنة بناء على موافقة الرئيس عباس على جميع الشروط التي سيتم على اساسها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وان كل ما يتردد في وسائل الاعلام وينقل على لسان الرئيس يتناقض مع كل ما اتفق عليه".

واضاف" حماس وضعت ضوابط لتشكيل الحكومة والرئيس وافق عليها وبناء على ذلك فان الحركة وافقت على تشكيل اللجنة" .

واشار ابو زهري لوكالة معا" ان كل الامور تسير باتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

واعرب ابو زهري عن رفض الحركة لتشكيل حكومة تكنوقراط او اية حكومة ترضخ للشروط الاسرائيلية والامريكية باعتبار ذلك منافيا لما تم الاتفاق عليه مع الرئيس عباس.

واعتبر المحلل السياسي اشرف العجرمي تشكيل حكومة الوحدة بمثابة مخرج لحكومة حماس وللشعب الفلسطيني بشكل عام ,محذرا من وقوع كارثة على الحركة والشعب الفلسطيني في حال الاخفاق في التوصل لتشكيل تلك الحكومة.

وراى العجرمي ان تشكيل حكومة الوحدة من شانه ان يعيد القضية الفلسطينية الى الواجهة من جديد عبر "الفتحة" التي لوح بها مجلس الامن والولايات المتحدة والنية العربية للعمل بشكل جدي وتراجع اولمرت عن خطة الانسحاب من الضفة كلها عوامل تشكل دفعة للقضية الفلسطينية ".

وانتقد العجرمي شروط حماس لتشكيل حكومة الوحدة واصفا تلك الشروط ابتعجيزية , واضاف" ان الشروط التي طرحتها حماس مؤخرا شروط تعجيزية".

واعرب عن اعتقاده بان حماس ترمي من وراء طرح تلك الشروط شراء المزيد من الوقت لترى ماذا سيحصل على المحور السوري الايراني والمقاومة اللبنانية ولكنها ستكون اولى الخاسرين لانها لم تسرع في لملمة الوضع الداخلي على الساحتين الاقليمية والدولية في ظل الفتحة سالفة الذكر".

اما قيس ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والعضو في المجلس التشريعي فاوضح ان الخروج من الازمة الحالية هو ان تعاود جميع القوى والاطراف مواقعها الحزبية والفصائلية وان تضع المصلحة الفلسطينية نصب اعينها وتنفيذ ما ورد في اتفاقية الوفاق الوطني والاتفاق على برنامج لتلك الحكومة مشتق من الوثيقة.

واضاف في اتصال هاتفي لوكالة" معا" ان ما استجد من تطورات يؤكد ضرورة تفعيل الوثيقة الوطنية والشروط التي تضعها بعض الاطراف والتي تفرغ حكومة الوحدة من مضمونها او ترهنها لارادات خارجية تعتبر كلها شكلا من اشكال التجويف ".

واشار الى ان الرئيس عباس لن يتراجع عن مطالباته بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية "وهو ابلغنا انه يساند تلك الحكومة والعمل على ضرورة وضع برنامج لها في اسرع وقت من اجل تفعيل وثيقة الاسرى" .

ورحب ابو ليلى بكل الطروحات التي تتحدث عن تشكيل حكومات اخرى مثل حكومة تكنوقراط , او ما شابهها مشترطا ان تلتف حولها كل القوى السياسية التي وقعت على وثيقة الاسرى.

من ناحيته اكد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لوكالة " معا" ان المخرج لكل تلك المشاورات هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الاطياف وتاخذ بعين الاعتبار قدرتها على تحمل مسؤولياتها تجاه قضايا الشعب الفلسطيني ووضع برنامج يستند في جوهره الى وثيقة الوفاق الوطني .

واعاد الغول سبب عدم التسريع في تشكيل حكومة الوحدة الى مطالبات حماس الافراج عن الوزراء والنواب من سجون الاحتلال, رافضا تشكيل اية حكومة غير حكومة الوحدة الوطنية ", واضاف " تشكيل اية حكومة اخرى لن يخرجنا من المازق الحالي".