الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير يصدر تقريرا مفصلا حول مركز توقيف عتصيون

نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 13:58 )
رام الله- معا- في تقرير وصل نادي الأسيرمن محاميته جاكلين فيومي حول مركز توقيف عتصيون حيث قدم تقرير شامل حول سجن عتصيون والاوضاع االتي يتعرض لها الاسرى داخل المعتقل حيث تناول التقرير معلومات عن الموقع والأقسام وعدد الأسرى والعزل كذلك الأوضاع المعيشية في سجن عتصيون إضافة إلى ظروف التحقيق داخل المعتقل.

الموقع:
بداية كان موقع هذا السجن غرب مستوطنة عتصيون مدخله نفس مدخل شرطة عتصيون ،ومنذ شهر 4/2009 تم نقل السجن إلى شرق عتصيون في منطقة التدريب العسكري للجيش وفي منطقة نائية تبعد عن الشارع الرئيسي 700 متر ،والطريق المؤدي إليه وعرة جدا ويقع على جانبها أحراش شجرية وعلى الجانب الأخر معسكر الجيش وثكناتهم و أبراج مراقبة .و منطقة السجن مفتوحة و لايوجد حولها أبنية وشديدة البرودة في الشتاء.

أقسامه:
السجن يقع على ما يقارب الدونم و النصف وفيه عدد من الغرف (بركسات)تضم غرف الجنود وغرفة استراحة وغرفة طبيب وغرفة الضابط وعلى الجهة الأخرى تقع منامات الجنود وغرفة المحاميين. وفي القسم الداخلي تقع غرف السجناء وهي عبارة عن 16غرفة (بركس) كل ثمانية على جهة وكل غرفة تحمل رقم وفيها طاقة صغيرة (شباك صغير جدا من الحديد) دائما مغلق،وفي الوسط يوجد ساحة مخصصة للفورة للأسرى ومدة الفورة ساعة مرتين في اليوم ،أما في الشتاء فتقلص المدة إلى ثلث اوعشر دقائق والبرد قارص وشديد في المنطقة.أما بالنسبة لغرف الأسرى فكل غرفة تحتوي على عدد من الاسره فوق بعضها البعض تتسع لأكثر من 8 أسرى والغرف كلها مجتمعة تتسع لأكثر من 80 أسير.و يوجد في السجن كاميرات مراقبة دقيقة جدا تغطي داخل السجن و كل المنطقة الجغرافية المحيطة به و حتى مدينة بيت أمر !

عدد الأسرى ومدة مكوثهم في سجن عتصيون :
كونه سجن توقيف فعدد الأسرى فيه لا يكون ثابت دوما فهو يتراوح ما بين 15-30 أسير بسبب حركة النقل منه واليه، لا يوجد معيار ولا مدة محددة لبقاء الأسير فيه أي إن بقاء الأسير في هذا السجن غير مرتبط بتمديده أو صدور لائحة اتهام بحقه أو قرار اداري فمدة بقاء الأسير قد تتراوح من 8ايام إلى شهرين ،وموضوع نقل الأسرى منه مرتبط بقرارات أو أوامر المخابرات الإسرائيلية فقط.

العزل :
أحيانا يتم عزل الأسير فور اعتقاله في غرفة لوحده لحين نقله إلى احد مراكز التحقيق (عسقلان أو المسكوبية أو الجلمة) اغلب مراكز التحقيق التي ينقل لها أسرى عتصيون هي عسقلان ومؤخرا الجلمة أو المسكوبية و يسمح لي بمقابلة الأسرى الموجودين في العزل ولا يكونوا قد خضعوا لأي تحقيق ولا استجواب بعد وأقوم بإفهامهم والشرح لهم ،إن نقلوا للتحقيق المركزي وكيف سيتم التحقيق معهم هناك والوصاية هي (لا توقع على أي ورقة بتاتا ،الجواب بقدر السؤال ،لا تسال عن احد ولا تثق بأحد بتاتا،لا تعترف بأي شي حتى لو أخبرك المحقق أن عليك اعترافات وواجهك ببعض الأشخاص) .والعزل يكون بناء على قرار من المخابرات الإسرائيلية، وهنالك نوع أخر للعزل للأسير والذي يكون بسبب شغب (بحسب تعبير إدارة السجن أو يتشاجر مع أسرى آخرين كعقاب له وعلى الأغلب يضعوا أسرى آخرين معه) لان العزل الانفرادي فقط يكون بأمر المخابرات.

الأوضاع المعيشية في سجن عتصيون :

1- المتابعة الطبية: أكثر المشاكل التي يعاني منها الأسرى هناك هو عدم وجود رعاية ولا متابعة طبية ،واجتمعت أكثر من مرة مع ضابط الإدارة بهذا الصدد وذكر أنهم سجن توقيف يطلبوا الطبيب للحالات المرضية وممكن إن يأتي بسرعة وممكن إن يتأخر ،أما الحالات المرضية الصعبة فلا يستقبلوا الأسير ويرسل إلى سجن عوفر أو المستشفى فورا أو إلى سجن مجدو. واراني نموذج يتم تعبئته من الأسير لدى مقابلته للطبيب لأول مرة فيه بند إن كان يعاني من أمراض مزمنة أو يتناول أدويه خاصة،وجرت العادة إن يتم الاتصال بي قبل زيارتي من قبل الإدارة لإحضار دواء اعتاد أسير ما على أخذه مثل دواء السكري الضغط حمى البحر الأبيض المتوسط.

2- الطعام:في الأغلب كميات الطعام لا تكون كافيه لعدد الأسرى الموجودين في عتصيون ، وأعلمني ضابط السجن أنهم يطلبوا زيادة الكمية وفي النهاية هم مقيدين بما يردهم من معسكر الجيش من كميات طعام.

3-الأغراض: منذ أكثر من سنة تم منع المحاميين من إدخال أغراض للأسرى مثل ملابس أحذية الخ، وذلك بسبب ضبط بلفون في كعب حذاء ادخل عن طريق محامي من الأهل و يسمح بإدخال أغراض بالجمله للأسرى ككل مثل حرامات ملابس داخليه حلويات سكر عصير و سبق و أدخلت بالتنسيق مع نادي أسير بيت لحم و الخليل و بالتنسيق مع إدارة السجن .وحاليا منذ تاريخ إعداد هذا التقرير قمت بإدخال عدة حاجيات بالتنسيق مع وزارة الاسرىو محاميهم للأسرى في سجن عتصيون و استلمتهم منا إدارة السجن لنفاجأ في الزيارة اللاحقة إن الكوماندور لمنطقة عتصيون رفض إدخالهم بدون ذكر أية أسباب و طلبوا مني اخذ الأغراض كاملة ورفضت أخذها و لكن أعلمونا أنهم لن يدخلوها ولدى زيارتي للأسرى ذكروا أنهم يعانون من نقص حاد بالمواد و الأغراض مثل الحرامات غير كافية و لايوجد شباشب وكذلك ملابس داخلية و مناشف و نقص بالسكر و الطعام لايكفي و سيء نوعيا و انهم يصدد إعلان إضراب عن الطعام بسبب ذلك فالإدارة منعت إدخال الأغراض لهم و لن تقم بتوفيرها للأسرى !!

أسلوب التحقيق في عتصيون:

باستثناء نقل الأسرى إلى مراكز التحقيق المركزي كعسقلان و الجلمة و المسكوبية بناء على أمر المخابرات يجري التحقيق مع الأسرى هناك بشكل عام أما لدى المخابرات في عتصيون أو عوفر أو لدى شرطة كريات أربعة في الخليل و يتم توجيه التهمة ضد الأسير في التحقيق أو الاستجواب و يتضمن ذلك تسجيل للأسير بإفادته و أقواله على كاسيت صغير و يذكر المحقق أسماء المعترفين على الأسير بالتهم إن وجدت عنده أسماء و أحيانا يوهم المحقق الأسير إن عليه اعترافات في اغلب الأحيان التي يكون فيها شهود على الأسير بالتهمة التي توجه له لا يكون هناك تشديد على الأسير للتوقيع على إفادته و غير ذلك يجبروا الأسير على التوقيع خاصة الأسرى تحت سن ال 18 سنة أما بضربهم و تخويفهم و أحيانا إدخال كلاب عليهم أو بصعقهم بالكهرباء كما حدث لبعض أسرى صغار من منطقة حوسان قبل أشهر و معظم الأسرى يوقعوا على أوراق بالعبري لا يفقهوا منه شيء أو بالعربي و يناقشني الأسير انه قرأ ما هو مكتوب بالنسبة لي دائما اشدد عليهم بعدم التوقيع حتى لو كانت الإفادة مكتوبة بالعربي فمن حقه كأسير إن يوقع أو حتى يتم استجوابه إلا بوجود محامي معه و معظم الأسرى يتم استجوابهم و التحقيق معهم قبل إدخالهم لسجن عتصيون خاصة صغار السن و أسلوب أخر يعتمده المحققين هناك تهديد الأسرى خاصة الكبار منهم بالاعتقال الإداري أو تحويلهم للتحقيق المركزي .

لأمر الأخر الذي يتم في عتصيون و الذي اعتبره خطر جدا الربط أو عرض العماله على الأسرى فقبل أشهر تم اعتقال تقريبا 15 أسير سنهم 18 سنة و اقل و لدى مقابلة المحاميه لهم و ما وجه لهم من تهم في الاستجواب أفاد معظمهم إن جلسة التحقيق معهم عبارة عن دردشه أسئلة اجتماعية عن إخوتهم أهلهم أصحابهم و سالت الأسرى إن عرض عليهم إن من قبل المحقق إن يعملو معهم فأكدوا إنه تم عرض إن يتعاونوا معهم بمقابل مادي فقد سئل احد الأسرى ماذا تعمل أجاب مع والده مقابل 100 شيكل فرد المحقق هل تكفيك ال 100 شيكل مصروف أجاب الأسير بالنفي و عرض عليه المحقق إن يزوده الأسير بمعلومات عن أشخاص مقابل اجر معظم الأسرى كانت إجابتهم لي أنهم بالطبع رفضوا ذلك و بعد ذلك أفرج عنهم خلال أسبوع السؤال الذي ظل في بالي كم أسير منهم كان صادق معي بجوابه خاصة أنهم صغار السن من السهل تهديدهم و تخويفهم خاصة إن المحقق كان يهدد بعضهم انه سيسحب تصريح العمل في إسرائيل .