قراقع: ان ينتظر ذوي الاسرى تحرر اسراهم 30 عاما ليس بشيئ عادي

رام الله- معا- " لانريد ان تتلبد مشاعرنا بعمليات الاعتقال اليومية فتصيح عندنا عادة ، لا نريد الانتظار اربعون عاما ليتحرر اسرانا ويصبح ذلك عندنا امر عادي، لانريد ان تتحول عائلة الاسير الى شيء عادي، ولا نريد ان ينتظر ذوي الاسرى ثلاثين عاما ليتحرر ابناؤهم ويصبح ذلك امر عادي"، هذا ما ابتدأ به وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع حديثه الموجه الى ذوي الاسرى الذين حضروا حفل تكريميا اليوم في قاعة فندق سيزار في رام الله يكرم الاسرى الذين تخرجوا من دورات الكادر في سجن عسقلان، بعد اجتيازهم دورات في الكادر المبتدىء والمتقدم رعاها كبار وقدامى الاسرى في سجن عسقلان.

وتحدث قراقع حول المسؤولية التي يجب ان نتمع بها لانهاء معاناة الاسرى وذويهم .. محملا الجميع الفلسطيني والعربي والدولي تلك المسؤولية العظيمة كل في مجاله وامكاناته وقدراته، مذكرا بان تلك المسؤولية هي مسؤولية الضمير الانساني، مشيرا الى سعادته بكسر عزلة الاسرى التي ابتدات من المؤتمر الدولي الذي عقدته الوزارة في اريحا مرورا بمؤتمري الجزائر والرباط وما سوف تقوم الوزارة به مستقبلا من زيارة لجنيف والمحكمة الدولية لاهاي.

واكد ان الوزارة تسعى جاهدة للوصول الى اي بقعة في الارض في سبيل نصرة قضية الاسرى او التخفيف من معاناتهم، مذكرا بوجود مئات الاطفال الاسرى وعشرات الاسيرات ومنهن الاسيرة قاهرة السعدي التي حرمها الاحتلال من ابنائها الذين يعيشون بلا رعايتها وحضنها.

فيما اكد مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمود العالول على صلابة الموقف السياسي الفلسطيني المتعلق بقضية الاسرى مطالبا بالعناية بذويهم واعطائهم الاولوية الممكنة ومتابعة اطفالهم تعليما ودعما ورعاية، مشيرا الى عظم المعركة التي تخوضها السلطة الوطنية في المفاوضات التي تجري مع الاحتلال المدعوم امريكيا.

وكان حفل التكريم قد تم برعاية وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمود العالول فيما شارك في الحفل العديد من الاسرى المحررين والمؤسسات الحقوقية الشقيقة فضلا عن قصيدة مهداة الى الاسرى بعنوان "ارحلوا" للشاعر والاديب المتوكل طه فيما غنت فرقة انشادية بعض الاغاني الوطنية تلاها "موال وطني" لاحد الشعراء حيث اختتمت بتكريم ذوي الاسرى الذين تخرجوامن الدورات الحركية والثقافية في سجن عسقلان.