الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعاد قزعاط فلسطينية من ليبيا كيف تدفع ثمن إغلاق معبر رفح؟

نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 15/02/2011 الساعة: 10:17 )
غزة - معا - مثل هذه السيدة مئات الفلسطينيين العالقين على جانبي معبر رفح الحدودي تقول:" أشتاق للمسة ابنتي شهد، أشتاق لضمها وأبكي حين تقول لي أمي تعالي لي مسرعة وترقبي فتح الباب".

هكذا قال لها والدها في مدينة مسراطة الليبية قال أن والدتك هناك من أغلق عليها الباب وهي تنتظر قدومهم لفتحه وستأتي إلينا بسرعة، فتقول الطفلة أربع وسنوات ونصف لأمها في كل اتصال هاتفي بينهما:" أرجوكي يا أمي اختبئي خلف الباب وحين يفتح تعالي لي مسرعة".

مئات العائلات الغزية التي تحارب للبقاء في فرص عملها أو الإقامة بالدول العربية، مثل سعاد قزعاط "39" عاماً حرمت من زيارة غزة منذ 24 عاماً وهي في ليبيا منذ عام 1984 ولم تأت لزيارة غزة وبالتحديد لم تتمكن من الحصول على تصريح من السلطات الليبية بالسماح لها بزيارة غزة، مشيرة إلى أن السلطات بالحكومة هناك تمنح الفلسطيني الموظف لديها إقامة لا تتعدى مهلتها شهر واحد وأنه إذا لم يجددها قبل انتهاء مدتها يكون قد خسرها ولا يحق له دخول أراضي الجماهيرية الليبية وهذا ما تخشاه قزعاط التي قاربت فترة إقامتها على النهاية.

قزعاط قالت انها قدمت لغزة لزيارة والدتها التي توسلت لها راغبة في رؤيتها فقدمت وبعدها اندلعت أحداث مصر، وحين توجهت للمعبر الحدودي رفح قبل موعد اقلاع طائرتها من القاهرة إلى ليبيا في 30 يناير فوجئت بالمعبر مغلقاً حتى إشعار آخر.

تترقب في كل لحظة فتح المعبر وتقول أن والدتها التي كانت مشتاقة لها تبكي من أجل ابنتها التي تركت عائلتها بليبيا وقدمت لغزة وعلقت فيها.

لقزعاط خمسة أبناء أصغرهم شهد وزوجها عاجز عن العمل وعن الحركة ولا يمكنه إعالة الأسرة أو القيام بواجبات الأم، هي تشتاق لعائلتها وتخاف فقدان فرصة العودة.