الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى تحذر من احتمالات تكثيف الجماعات اليهودية للمسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 16:58 )
القدس -معا- حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي من احتمالات تكثيف الجماعات اليهودية والمستوطنين لإقتحامات المسجد الأقصى المبارك يتخللها إقامة شعائر توراتية وتلمودية داخل المسجد الأقصى .

وطالبت "مؤسسة الأقصى" الى مزيد من الإنتباه والحذر لما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل الأحداث المتسارعة التي تجري في المنطقة ، إذ أن الإحتلال الإسرائيلي قد يستغلّ الإنشغال العربي والإسلامي والعالمي في الأحداث، من أجل تنفيذ مزيد من الإستهداف للمسجد الأقصى المبارك، بل ويمكن أن يقوم بخطوات سريعة لفرض أمر واقع معيّن في المسجد الأقصى كفرض مخطط لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود من ضمنه فرض إقامة صلوات يهودية وشعائر توراتية وتلمودية جماعية في المسجد الأقصى .

وأكدت أنها وعامة المسلمين في القدس والداخل الفلسطيني سيظلّون العين الساهرة للحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، من خلال ديمومة الرباط وشدّ الرحال في المسجد الأقصى المبارك .

وجاء بيان "مؤسسة الأقصى" إثر بث القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأحد تقريراً تلفزيونيا مصوراً تحت عنوان " الكشف عن صلوات لليهود في المسجد الأقصى " ، حيث أعتبر التقرير أن تنظيم مثل هذه الفعالية او ما شابهها قد يشعل المنطقة ، وشمل التقرير التلفزيوني لقطات واضحة لأداء مجموعات يهودية صلوات يهودية متعددة في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى المبارك ، وأفاد معدّ التقرير أنه قام بتصوير التقرير من خلال دخوله للمسجد الأقصى لعدة مرات وفي أيام متفرقة .

وقالت "مؤسسة الأقصى": إن بث مثل هذا التقرير وهذه اللقطات ليس جديداً بالنسبة لنا ، فقد قمنا بنشر العديد من التقارير المتلفزة والصور الفوتوغرافية ، في أوقات سابقة من السنة الماضية والتي سبقتها ، تبين إقامة شعائر دينية يهودية وشعائر توراتية وتلمودية داخل المسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية والمستوطنين ، بل إن "مؤسسة الأقصى " أصدرت فيلما وثائقيا كاملا بهذا الخصوص حمل إسم " لن يهون " .

وحذّرت "مؤسسة الأقصى" حينها تكرارا ومراراً من مثل هذه الممارسات التهويدية ، وأضافت أن الجديد والمُلفت للنظر اليوم أن يقوم التلفزيون الإسرائيلي وهو أحد أذرع المؤسسة الإسرائيلية ، بإعداد وبثّ مثل هذا التقرير، خاصة في هذا التوقيت، غير الخافي على أحد، ومن المعلوم أن هذا التوقيت أيضا يسبق موسم الأعياد العبرية، والتي عادة يرافقها إقتحامات جماعية للمسجد الأقصى ومحاولات متكررة لإقامة شعائر توراتية وتلمودية في المسجد الأقصى ، ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية من خلال بث هذا التقرير تريد أن ترسل عدة رسائل، من أهمها ان الإحتلال الإسرائيلي بات يفرض حالة تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ، من خلال إقامة مثل هذه الصلوات اليهودية الواضحة في المسجد الأقصى المبارك ، وأنه يقوم بذلك بشكل علني ، بل ويتباهى بنشر مثل هذه التقارير التلفزيونية ، بمعنى أن الإحتلال وبالذات في هذه الفترة يقوم بفرض أمر واقع في المسجد الأقصى " .

وختمت "مؤسسة الأقصى" بيانها بالقول :" إننا نرى في نشر مثل هذا التقرير وتبعاته أمراً خطيرا جداً يمهّد لمخاطر أكبر مقبلة على المسجد الأقصى المبارك، قد يوقعها الإحتلال في هذه الفترة الحساسة في تاريخ المنطقة ، وتاريخ المسجد الأقصى والقدس الشريف، الأمر الذي يتطلب الحذر الشديد ، والعمل على المستوى الإسلامي والعربي والفلسطيني ، على إحباط كل مخطط إحتلالي يمكن أن يستهدف المسجد الأقصى المبارك في هذا الوقت ، أو في قادمات الأيام " .