الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وسط هتاف "الشعب يريد إنهاء الانقسام" الشعبية تنظم وقفة مساندة لمصر

نشر بتاريخ: 14/02/2011 ( آخر تحديث: 14/02/2011 الساعة: 18:39 )
غزة -معا- نظم اتحاد الشباب التقدمي – الإطار الشبابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ساحة الجندي المجهول اليوم الاثنين، وقفة دعم ومساندة للثورة المصرية، احتفاءً بالإنجاز الكبير الذي صنعه شباب وشعب مصر، وسط مشاركة شبابية حاشدة رفعت خلالها أعلام مصر وتونس وفلسطين ورايات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واتحاد الشباب التقدمي، وبحضور قيادات وكوادر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقالت شيرين أبو عون في كلمة اتحاد الشباب التقدمي "لقد بادر الشباب المصري لقول كلمته .. لقد قال الشعب المصري موحدا كلمته.. لا يمكن أن تظل مصر كامب ديفيد.. كما هي.. لا يمكن أن تبقى كما هي.. مصر المحايدة لا يمكن أن تظل كما هي.. مصر التي يجوع شعبها ويقمع .. وتمتهن كرامته وأدميته.. وتسجن طليعته.. مصر لا يمكن أن تبقى كما هي.. فمصر العروبة بإرادة شبابها".

وأضافت "نحن ننحني للشباب العربي مفجر الثورة في تونس ومصر" وذلك لما بذلوه من تضحية في سبيل الوصول الى حرية شعبهم.

وأكدت أن استبداد الأنظمة سرعان ما يتحطم أمام ارادة الشعوب وشبابها،موضحة أن الشعب المصري شاهد عظمة الشباب وهم يطرزون بثورتهم ثوب عز وكرامة مصر التي عانت طيلة عقد كامل من الاستبداد والظلم على ايدي النظام السابق.

وهنأت شعب وشباب مصر بثورتهم وانتصارهم، كما هنئت الشعب التونسي بثورته التي كانت شرارة الثورات العربية، متمنية من الشعوب المقهورة والمظلمة أن تحذو حذو الثورتين التونسية والمصرية.

وأشارت الى أن الشعب المصري يستحق مجلس شعب وحكومة تكون من أواسط الشباب من خلال انتخابات حرة ونزيهة، كما أن مصر تستحق دستور عصري يحمي الحريات ولا يقوضها بعيدا عن أحكام قانون الطوارئ، موضحة بأن خيرات مصر يجب أن تعود لشعب مصر لا لحفنة من رجال الأعمال الذين يتفننون بنهب أموال البلاد.

وأكدت أبو عون أن الشعب الفلسطيني تعلم الدروس من ثورتي مصر وتونس، متمثلا في الدعوة للاصلاح في اللحظات الفارقة من عمر الشعوب تمثل طوق نجاة لنظام استبدادي يتهاوى ويتلفظ أنفاسه الأخيرة، وتكون بمثابة حقنة سم للثورة، موضحة أن أهم الدروس التي تعلمتها الشعوب من ثورتي مصر وتونس أن الوحدة شرط النصر، حيث يكمن التوحد خلف الشعار المراد تحقيقه.

وأوضحت أن معيار ثبوت الحاكم في موقع هو مدى احترامه لشعبه ولحقوقه وحرياته وكرامته، واحترامه للدستور وعصريته، كذلك احترامه للرأي المعارض وحقه في التعبير والمعارض والمحتج، كما احترامه للتداول السلمي للسلطة باعتبارها ليست حركا عليه، وضرورة توفير لقمة العيش الكريمة لشعبه وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والتعددية الفكرية والسياسية.

ودعت الرئيس محمود عباس لاحترام قرار شعبه الرافض لاتفاقيات اسلوا وماتلاها من اتفاقيات وصفتها بالمهينة، واحترامه لرفض الشعب الفلسطيني للتنسيق الأمني، ايقاف الاعتقالات السياسية على خلفية المقاومة، كذلك رفض الشارع الفلسطيني التفاوض السري واخفاء الحقائق عليه.

وأضافت" بأن الالتزام بحقوق الشعوب هو العقد الذي يجمع الشعب بحاكميه والا فالثورة قادمة لامحالة تحمل معها الطموحات والأماني والأهداف".

وأكدت أبو عون أن اتحاد الشباب والجبهة الشعبية لديها ثقة بأن الثورة المصرية التي حققت أولى انتصاراتها قادرة على استكمال خطواتها حتى انجاز النصر التام وتحقيق كامل شعارتها وأهدافها، مشيرة أن الثورة بمصر ستغير وجه المنطقة بأكملها.

أوضحت بأن مصر اصبحت وليدة جديدة بعد ثورة الشباب، وأن ذلك سيعيد لمصر الدور الريادي للأمة العربية الذي فقدته مصر منذ عقود.

من جهة أخرى ألقى أحمد بلال أحد شباب ثورة مصر وأعضاء اتحاد الشباب التقدمي المصري كلمة، وجه فيها التحية لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، ولكل من شارك في الفعالية التضامنية معهم.

وأكد بلال أن ثورة الشباب المصري يوم 25 يناير انطلقت ضد الفقر والبطالة والفساد ورفعت شعار " تغيير حرية عدالة اجتماعية"، لافتاً أالى ن وحشية النظام المصري المخلوع في تعامله مع الشعب المصري، لم تزده إلا رغبة في نيل كافة حقوقهم وإصرارهم على انتزاع حريتهم، ورفعهم شعار " الشعب يريد إسقاط النظام".

كما أكد على أن النظام المخلوع حاول قمع الثورة في بدايتها ، وأن يعتم عليها ويشوه صورتها وأن يساوم أصحابها ففشل بكل أدوات قمعه وزباينته وانتصر شعبنا المصري.

وأوضح بلال أنه صحيح قلب الثورة النابض كان في ميدان التحرير، إلا أنها كانت تشتعل في كل شارع في مصر، والميادين كانت تعج بالآلاف حتى وصلت بالنهاية إلى مظاهرات مليونية لم تعرفها مصر من قبل.

وأكد أن الشباب المصري أبدع في هذه الثورة، كما يبدع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني، لافتاً أن النظام المصري حاول نشر الرعب والارهاب بسحب قوات الشرطة والداخلية وأمن الدولة، إلا أننا شكلنا لجاناً شعبية تحمي أهلنا وشعبنا، وقسمنا أنفسنا إلى مجموعات للتظاهر، وأخرى تحمي الشعب بعد أن خانه النظام وسحب رجال الأمن من الشوارع وأبدل مهمته من حماية الشعب إلى إرهابه.

وقال بلال: " كان الشيخ إمام حاضراً معنا بصوته طوال الوقت، واجهنا الرصاص بصدور مفتوحة ترحب بالشهادة من أجل مصر، كلما زاد قمعهم كلما زادت سخريتنا منهم، كنا نرسم الكاركتير والشعارات الساخرة ونحرف كلمات بعض الأغاني لنسخر من أولئك الذين يعتقدون أن الكراهية والعنف والإرهاب قادرة على الانتصار على الحب، وها نحن أثبتنا للعالم كله أن حب الوطن أقوى سلاح في مواجهة أي قوة قمعية".

وشدد بلال على "أن هذه الثورة لم تنتصر من أجل إسقاط رئيس، بل من أجل إسقاط نظام بأكمله لم ينحاز للفقراء والكادحين، وإنما لحفنة ينهبون ثروات شعبنا وعرق فلاحيننا وعمالنا، مضيفاً أنهم لم يسعوا من أجل تغيير هذا الرئيس بل من أجل تغيير وطن بأكمله".

وأكد بلال أن ثورتهم لم تنته بعد وأنهم شكلوا لجان شعبية لحماية مكتسباتها والتأكيد على بنيتها وملاحقة الفاسدين، كما قاموا بتنظيم حملات تنظيف المناطق التي دمرها بلطجية الرئيس المخلوع.

وخاطب بلال في نهاية كلمته المحتشدين في ساحة الجندي المجهول، قائلاً: " لكم أن تفخروا بالدور الذي لعبه رفاقكم في اتحاد الشباب التقدمي في الثورة المصرية منذ يومها الأول، حيث قدمنا معتقلين ومصابين وشهداء، رفاقنا في اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، أحمل لكم تحية وتقدير اتحاد الشباب التقدمي المصري، ولعلكم تتذكرون ما قلته لكم أثناء زيارتي لغزة أن الطريق إلى القدس لن يبدأ إلا من القاهرة، وأن نضالنا في القاهرة هو من أجل فلسطين، وها نحن وقد استعدنا القاهرة، وسنبدأ طريقنا إلى القدس، ننتظركم رفاقنا قريباً في مصر الحرية، مصر الثورة، ونعدكم بلقاءً آخراً في القدس، عشتم وعاشت ثورتنا المصرية، وعاشت فلسطين

وقد رفع عدد من الشباب يافطات تشيد بالثورة المصرية بالإضافة إلى شعارات تدعو لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإنهاء الاحتلال مثل: " الشعب يريد إنهاء الاحتلال، الشعب يريد إنهاء الانقسام، مبروك للشعب المصري، لا للانقسام نعم للوحدة، لا لقمع الحريات، الشعب المصري أراد.. إذاً الثورة انتصرت، إرادة شعب صنعت ثورة أسقطت نظام، مصر/ لك شئ في هذا العالم ..فقم، الشعب المصري أسقط النظام، لا للاعتقال السياسي".

وفي أجواء حماسية وسط الأغاني الوطنية هتف الشباب لمصر وتونس ، معربين عن أملهم أن يستخلص المنقسمون العبر ويبدأوا بخطوات عملية لإنهاء الانقسام، ومن هذه الهتافات : " يا فتح ويا حماس.. ليش انسيتوا حقوق الناس، وين حق الفلاحين الفقراء والكادحين والطلبة الخريجين والعمال المساكين.. وين حق اللاجئين والمعتقلين، ويا أصحاب القرارات بكفي انتهاكات.. بدنا ننهي الانقسام.. وبدنا نحرر فلسطين من البحر إلى النهر".