الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحرير الفلسطينية: لم يعد أمام شعبنا إلا العمل من أجل إنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 15/02/2011 ( آخر تحديث: 15/02/2011 الساعة: 18:48 )
التحرير الفلسطينية: لم يعد أمام شعبنا إلا العمل من أجل إنهاء الانقسام
رام الله- معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف بأنه حان الوقت لاتخاذ قرارات مصيرية تنهي الانقسام وتعيد الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية على مختلف المستويات لمواجهة المخاطر والتحديات الجمة التي تنتظر قضيتنا في ظل ما تشهده المنطقة من تغييرات.

ورأى امين عام جبهة التحرير في حوار مع قناة تركيا ان الدعوة المسؤولة التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حول اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاحتكام الى الشعب عبر صناديق الاقتراع من اجل انهاء الانقسام هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية في ضوء تصاعد العدوان السافر والمتواصل للاحتلال، وضربه عرض الحائط بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفشل اللجنة الرباعية الدولية في القيام بمسئولياتها السياسية والأخلاقية في تنفيذ هذه القرارات.

وطالب الاخوة في حركة حماس اتخاذ قرارت جريئة تفتح الطريق نحو توحيد النظام السياسي الفلسطيني، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مجمل الحوارات السابقة بالاضافة الى الى التفاهمات الفلسطينية بشأنها ، بما في ذلك التوافق على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وآلياتها وتفعيل وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية، علاوة على قضايا اخرى تم التوافق بشأنها وتسهم في طي صفحة الانقسام المؤلم.

واعتبر ان القرار الفلسطيني بتغيير الحكومة جاء بناء على ان المرحلة تتطلب تشكيل حكومة جديدة تركز عملها على تحديد الأولويات الوطنية الفلسطينية وتهيئة الأجواء لعقد الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية ، وقال أن ما نحتاجه فلسطينيا هو مصالحة مع الذات من اجل إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة السياسية وتواصل الجهد الدبلوماسي لكسب مزيدا من الاعترافات بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ، وحتى ننجز انتخابات ديمقراطية حرة تعبر عن مجموع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بدون أي تأثيرات خارجية.

وقال ان موقف القيادة الفلسطينية واضح بان لا مفاوضات مع حكومة الاحتلال امام مواصلتها وامعانها في بناء مستوطنات وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.

وأشار امين عام جبهة التحرير أن حكومة الاحتلال تستغل الأوضاع الإقليمية، وحالة الصمت الدولي، وما خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقل الكليات العسكرية للجيش الموجود في منطقة الجليل الى القدس هي عملية اغتيال لكافة مشاهد الحياة الطبيعية وبمثابة اعلان حرب على شعبنا.،وتنفيذا فعليا وملموسا لعقلية السياسية الإسرائيلية ، لإخراج المدينة من أية تسوية مقبلة.

وقال ان الموقف الأميركي المؤيد لدولة وحكومة الاحتلال الاستيطاني العنصرية يعني بالنسبة لنا موافقة ضمنية على سياسات التمييز العنصري والظلم والاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني. وهذا مانعتبره تناقضا وفجوة كبيرة بين الدعوة لنشر الحرية والديمقراطية في المنطقة وعدم الاعتراف بالحقوق المشروع للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194.

واكد انه لا بد من اللجوء إلى المؤسسات الدولية الشرعية والقانونية، واستقطاب كل القوى والمنظمات والجمعيات الدولية التي تطالب بإزاحة جدار الفصل العنصري، وإيقاف بنائه، والعمل من اجل وقف الاستيطان وازالته باعتباره غير شرعي وقانوني عن كافة الاراضي الفلسطينية، وتعزيز التوجه نحو مجلس الأمن وهيئات الامم المتحدة لفرض عقوبات ومقاطعة على اسرائيل واصدار قرار حول وقف كافة الاجراءات في القدس باعتبار أن ما يجري هو جريمة ترتكب بحق المدينة المحتلة وهي صفعة جديدة في وجه دول العالم.

ورأى ان انتفاضة الشعبين التونسي والمصري ستنعكس ايجابا على المنطقة وستفتتح احدث تغيير وعدالة وخاصة ان شعوب المنطقة اثبتت انها قادرة على الاصلاح وتريده بقدر رفضها للاملاءات الخارجية.

وقال ان هذا الانجاز سيسهم في دعم الكفاح الوطني لشعبنا ، وهذا يتطلب الشروع فوراً في حوار وطني شامل للبحث في الخيارات والبدائل عن طريق المفاوضات المغلقة،والتفرغ لمقاومة الاحتلال ومواجهة كل أشكال الغطرسة الإسرائيلية على أبناء شعبنا والتصدي للهجمة الاستيطانية الشرسة وقضم المزيد من الأرض الفلسطينية ومواجهة سياسات الاحتلال في القدس ، والبحث في كيفية مواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وأيضاً بلورة استراتيجية جديدة قادرة على النهوض بالشعب الفلسطيني مجدداً، وتوحيد قواه وفعالياته وطاقاته وإبداعاته وقدراته وإرادته،وشق طريق النصر والتحرير والعودة.