محافظ نابلس يشيد بصمود الشعب في مواجهة الجدار والاستيطان
نشر بتاريخ: 15/02/2011 ( آخر تحديث: 15/02/2011 الساعة: 19:24 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس اللواء جبرين البكري وفدا شعبيا فلسطينيا تضامنيا مع اهالي نابلس من اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله في مكتبه بدار المحافظة.
وكان على رأس الوفد المهندس عزمي الشيوخي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية وناجي التميمي ممثلا عن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في النبي صالح وحسن بريجية رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة المعصرة وصابر الهريني رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بمناطق شرق يطا وعضاء من اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت امر.
والقى محافظ نابلس اللواء جبرين البكري كلمة ترحيبية بالوفد الشعبي التضامني مشيدا بصمود ابناء شعبنا في محافظة نابلس وفي القدس الشريف وفي كافة المناظق الفلسيطينية ومشددا على ضرورة تكامل كافة الجهود الرسمية والوطنية والشعبية في تثبيت المواطنين في اراضيهم وممتلكاتهم وشرح اللواء البكري معانات اهالي محافظة نابلس من جراء استمرار وتصاعد وتيرة الاعتداءات الاستيطانية على ابناء المحافظة وخصوصا في المناطق المحاذية للمستوطنات.
واضاف البكري ان الاعتداءات شملت حرق المساجد واشجار الزيتون ومصادرة وتجريف الاراضي وقطع الاشجار والتنكيل بالمواطنين موضحا البكري بانه قد استشهد في محافظة نابلس خلال عام عشرة مواطنين منهم ثلاثة شهداء في بلدة عراق بورين واثنين من بلدة عورتا وثلاثة اخرين من مناطق مختلفة من محافظة نابلس واثنين اخرين استشهدا على احد الحواجز مؤكدا على ضرورة تكريم شهدائنا وذويهم والاهتمام بالجرحى وبذوي الاسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال.
وقال البكري ان الوحدة الوطنية هي سياج الوطن والدرع الواقي لشعبنا ولقضيته العادلة مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية الشاملة لمواجهة كافة الاخطار والتحديات المحدقة بالارض والوطن والشعب والمقدسات وبقضيتنا الفلسطينيه العادلة واشاد البكري باللجان الشعبية وبالمقاومة الشعبية السلمية في كافة المناطق الفلسطينية وفي القدس الشريف في مواجهتها للمخططات الاستيطانية ولجدار الضم والتوسع.
والقى عزمي الشيوخي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية كلمة اشاد فيها باهتمامات ومتابعات محافظ محافظة نابلس اللواء جبريل البكري لكافة تفاصيل حياة ابناء شعبنا في محافظة نابلس وخصوصا المناطق المتاخمة للمستوطنات والمناطق النائية والمهمشة وبما يبذله من جهود لتعزيز صمود ابناء شعبنا لتثبيتهم في اراضيهم المهددة بالمصادرة والاستيطان وبيوتهم وممتلكاتهم المهددة بالهدم.
وقال الشيوخي ان حضورنا اليوم الى نابلس يهدف الى تكريم محافظ نابلس على جهوده المخلصة لشعبه ووطنه وايضا من اجل التضامن مع اهالي نابلس الصامدين في مواجهة كافة المخططات الاختلالية والاستيطانية التي تستهدف ترحيلهم وقلعهم من اراضيهم التي ورثوها عن ابائهم واجدادهم ومن اجل تكريس وتعزيز التكافل والتضامن والتلاحم الفلسطيني بين جميع المناطق الفلسطينية موضحا الشيوخي باننا يجب ان نتضامن مع بعضنا البعض قبل ان يتضامن معنا المتضامنون الاجانب واكد الشيوخي على التفاف اللجان الشعبية وجماهير شعبنا حول قيادة الرئيس محمود عباس وطالب الشيوخي البكري ان ينقل التاييد والمبايعة والقسم والعهد من قبل كافة اللجان الشعبية للرئيس محمود عباس ولقيادته الواقعية والحكيمة.
وفي اعقاب لقاء المحافظ البكري بالوفد التضامني الشعبي قام السيد غسان دغلس مسؤول ملف الجدار والاستيطان في مناطق شمال الضفة الغربية بمرافقة الوفد بجولة ميدانية تضامنية مع اهالي نابلس المتضررين من الجدار والاستيطان وزار الوفد بلدة عراق بورين.
وكان في استقبالهم في مقر المجلس المحلي عبد الرحيم قادوس رئيس المجلس المحلي لبلدة عراق بورين واعضاء المجلس المحلي واهالي شهداء وجرحى واسرى عراق بورين وحشد من اهالي البلدة.
والقى رئيس المجلس المحلي عبد الرحيم قادوس كلمة ترحيبية بالوفد مؤكدا على تمسك اهالي عراق بورين باراضيهم وممتلكاتهم وبان ابناء شعبنا سيبقون صامدين فوق اراضيهم برغم الجرائم والتنكيل الذي يتعرضون له من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال وموضحا ان اهالي نابلس والخليل ورام الله والقدس وباقي المناطق الفلسطينية تجمعهم اهداف واحدة والمعاناة الواحدة مشددا على ضرورة وحدة جماهير شعبنا في كافة اماكن تواجده لمواجهة الاخطار والتحديات.
من جانبه اشاد الشيوخي بصمود وتضحيات اهالي عراق بورين وفي تمسكهم بارضهم وحقوقهم الوطنية معتبرا عراق بورين منارة للنضال والمقاومة والصمود والتضحيات التي قدمتها عراق بورين على مذبح الحرية بحماية اراضيهم وصمودهم فيها وقال الشيوخي اننا لن ننسى الشهداء محمد واسيد وعدي قادوس الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل حماية عراق بورين وحماية وطنهم وشعبهم وهم يواجهون اعتداءات عصابات المستوطنين مؤخرا.
وقال ان عراق بورين بلدة الشهداء والجرحى والاسرى كانت وما زالت وستبقى شوكة في حلق المشروع الاستيطاني والاحتلال الاحلالي وان عراق بورين قد اصبحت نموذجا يحتذى به في المقاومة الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان ونموذجا في الصمود والتضحية والولاء لفلسطين والمشروع الوطني مؤكدا على ضرورة انجاح انتفاضة زراعية لمواجهة الاستيطان ومصادرة الاراضي ومشددا على ضرورة حفر ابار المياة من اجل البقاء فوق ارضنا المهددة في ظل سرقة الاحتلال لمصادر المياة الفلسطينية وقال اذا وجدنا البئر لجمع المياة حصلنا على الوطن وحافظنا عليه مشددا على ضرورة التمسك بالارض كواجب وطني وديني وانساني وتاريخي.
ومن جهته قال غسان دغلس مسؤول ملف الجدار والاستيطان في الشمال ان نابلس تحتوي على سته وثلاثون موقع استيطاني وانها تعرضة لاكبر قدر من الانتهاكات الاحتلالية والاستيطانية خلال العام الماضي (2010) مؤكدا على ضرورة الحفاظ على العمل الشعبي ووحدة المقاومة الشعبية في كافة المناطق الفلسطينية لمواجهة الاخطار الاستيطانية والبرامج الاحتلالية وشاكرا الوفد الشعبي على حضورهم الى نابلس والتضامن مع اهلها ومشيدا بالانجازات الكبيرة التي حققتها اللجان الشعبية في مواجهة المشاريع الاستيطانية والبرامج الاحتلالية واستقطابها للدعم الدولي لقضيتنا الفلسطينية العادلة خلال السنوات الماضية.