الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: ارسال الرسائل عبر الهواتف يعكس فشل اسرائيل بالوصول لشاليط

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 09:41 )
غزة- معا- أعتبر الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن استمرار اسرائيل في ارسال الرسائل القصيرة ( الصوتية أو المقروءة ) عبر الهواتف ( النقالة أو الثابتة ) لسكان قطاع غزة، بحثاً عن معلومات حول مصير الجندي الإسرائيل جلعاد شاليط انما يكشف حقيقة موقفها وعدم جديتها في استعادته عبر المفاوضات وعدم جاهزيتها في دفع استحقاقات عملية التبادل، واصرارها على مبدأ القوة في الوصول إليه واستعادته بدون ثمن، معتمدة على عملائها وأجهزتها الأمنية المختلفة وتكنولوجيتها المتطورة، رغم فشلها في ذلك طوال السنوات الخمس الماضية .

وقال فروانة بأنه تلقى بالأمس رسالة على هاتفه الفلسطيني المتنقل " الجوال الدولي"، وأثناء تواجده في القاهرة رسالة تنص " 10 مليون دولار أمريكي لمعلومات عن الجندي المخطوف مع ذكر عنوان الموقع الألكتروني الخاص بذلك "،مضيفاً بأنه وبعد الإستفسار من أصدقاء مقيمين في غزة تأكد بأن الرسالة ذاتها وصلت للعديد من السكان من أبناء القطاع عبر هواتفهم النقالة.

وأكد فروانة بأن هذه الرسائل تندرج في اطار سياسة قديمة جديدة انتهجتها ولا تزال تنتهجها سلطات الإحتلال بهدف الحصول على أية معلومة تقود لمعرفة مصير " ساليط " ومن ثم الوصول إليه ، حيث سبق وأن وجهت في فترات سابقة رسائل مقروءة و صوتية عديدة لسكان قطاع غزة عبر الهواتف الثابتة والنقالة ، تحمل ذات المضمون.

وفي السياق ذاته رأى فروانة استمرار اسرائيل في سياستها هذه أنما يعكس فشلها الذريع وفشل عملائها وأجهزتها الأمنية المختلفة في الوصول الى معلومات عن مصير " شاليط " و مكان احتجازه بعد مرور أكثر من أربع سنوات ونصف على أسره في القطاع ، وأن على " اسرائيل " التخلي عن مبدأ القوة في استعادته ، والتجاوب الفعلي مع الفاوضات المتعلقة بعملية التبادل إذا أرادت استعادته حياً واغلاق هذا الملف.

واشاد في الوقت ذاته بقدرة الفصائل الآسرة على اخفائه بعيداً عن الأعين الأسرائيلية وأجهزتها وتكنولوجيتها المتطورة، والنجاح في الإستمرار بأسره طوال السنوات الماضية ، في مساحة جغرافية صغيرة جدا لا تزيد عن 360 كم2 وهي عبارة عن شريط ساحلي ضيق ساقط من الناحية الأمنية، مشيرا إلى أن كافة صفقات التبادل التي تمت سابقا كانت خارج الأراضي الفلسطينية وليس داخلها وان كافة محاولات خطف وأسر الجنود في الداخل سابقا كانت تحبط في مهدها.

ودعا في الوقت ذاته الفصائل الآسرة لـ " شاليط " الى أخذ الحيطة والحذر والإنتباه لكل ما تقوم به الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والحفاظ على " شاليط " بعيدأ عن الأعين الإسرائيلية ، بما يؤمن ويحقق إتمام عملية تبادل مشرفة تكفل اطلاق سراح الأسرى القدامى ورموز المقاومة من كافة المناطق الفلسطينية وفي مقدمتهم أسرى القدس والـ 48 .

وبيّن فروانة أن اصرار اسرائيل على مواقفها وتعنتها ازاء معاييرها لم ولن يقود الفصائل الآسرة للجندي " جلعاد شاليط " الى التنازل عن مطالبها، بل سيدفع الفصائل الفلسطينية المقاومة الى التمسك بشروطها والتمترس حولها، بدعم ومساندة سكان القطاع وذوي الأسرى.