الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سما أبو عيشة.. اصغر مُحكّمة رياضية في فلسطين

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 14:20 )
البيرة- معا- احرار جبريني- كان لي وقفة على ارض إستاد الشهيد فيصل الحسيني تركت لدي بصمة أراها ستقودنا إلى استفسارات عديدة، تدور حول دور الفتاة في الانخراط في لعبة كرة القدم لعبا وإدارة وتدريبا وتحكيما، وتمكنت من اللقاء مع مجموعة من فتيات في مقتبل العمر رشحوا لاكتساب الخبرة التحكيمية في مباريات كرة القدم النسوية التي تركت لمسة في الرياضة الفلسطينية، ومن ابرز هؤلاء الفتيات سما أبو عيشة (16 عاما) من مدينة نابلس، الحكم النسوي الاصغر سنا، ودار بيننا الحوار التالي:

لماذا التحقت التحكيم؟
التحكيم جذبني كثيرا من خلال مشاهدتي لمباريات على ملاعبنا ومن خلال الشاشات الفضية وأنا لا أجيد لعبة كرة القدم وسوف أحاول أن أجيدها مستقبلا حتى أتمكن من تثبيت إحساس اللاعبات قبل أن احمل صافرة الحكم.

هل هناك تشجيع من ولي أمرك على ممارستك لمهنة التحكيم؟
نعم والدي شجعني على ممارسة كرة القدم وسمح لي بالمشاركة في كافة الدورات التحكيمية المستقبلية سواء كانت بالوطن أم خارجه وهذا الأمر سيحفزني على اكتساب المزيد من الخبرات في هذا المجال.

هل تعتقدين أن كونك حكم أنثى المهمة ستكون عليك صعبة؟
بشكل عام مهنة التحكيم بقدر ما فيها من مشقة وتعب إلا أنها ترتبط بالمتعة والحافز والنجاح ومن هنا فأنني أحاول أن أكون حكم صاحب مسؤولية وشخصية قادرة على إدارة المباريات.

ما الأسس التي تؤدي إلى نجاحك في هذه المهنة؟
في البداية علي أن أؤهل نفسي للتدريب المستمر بإرشاد دائرة الحكام بالاتحاد وعلي أن اقوي إرادتي لتمهيد الطريق لتجاوز الصعوبات ولتحقيق النجاح كما أنني اعتبر أن التحاقي بمزيد من الدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد ستساعدني على تحقيق هدفي من التحاقي في هذه المهنة.

باعتباركم الأوائل من الحكم الأنثوي كيف ستتمكنين من تثبيت نفسك في ملاعب كرة القدم النسوية؟
علينا أن نبذل قصار جهدنا باعتبارنا من الأوائل الذين قبلوا أن ينخرطوا في مجال التحكيم الأنثوي وكلما قمنا بتحكيم مباريات كلما تعلمنا أكثر وهذا يعتمد على استمرارية الدوري النسوي الفلسطيني والذي نأمل أن يتخطى كل الصعاب وان تتكاثف كل الجهود من الاتحاد والأندية الصغيرة والمؤسسات الاجتماعية والأسرة الفلسطينية والإعلام ومدارس التربية والتعليم لإعطاء هذه الفرصة لهذه الرياضة لان تنطلق.

ما هو شعورك أثناء مساعدتك بتحكيم مباراة الأشبال وكيف كان أدائك في المباراة؟
أقول بصراحة أنني حينما استلمت علم مساعد الحكم كنت متوترة وارجف وفي بداية اللقاء أصبت برهبة وما أن سارت المباراة سيرا حسنا حتى راودني الشعور بالثقة فاسترحت وكنت اجري فرحا حتى التقط خطأ او تسلسل فارفع العلم وقلل حكم الساحة من شعوري بالرهبة فساعدني وخرجت من هذه التجربة بخبرة جديدة.

كيف ترين انطلاقة الدوري النسوي التصنيفي على الملاعب الكبيرة؟
بالتأكيد انها خطوة رائعة وايجابية لصالح الفتاة الفلسطينية وخاصة انه لاول مرة في فلسطين تم افتتاح دوري نسوي (11 لاعبة) ،وارى في ذلك بصمة مشرقة بتاريخ الرياضة الفلسطينية تستدعي الفخر منا جميعا ،كما انني اتمنى لهن المزيد من التقدم والانتصارات.