الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مانديلا" تسلط الضوء على اوضاع عدد من اسرى شطة

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 13:05 )
رام الله -معا- زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين سجن شطة وقابلت عدد من المعتقلين واطلعت على اوضاعهم وظروف اعتقالهم الصعبة والقاسية وخاصة معاناة اسرى غزة الذين يعيشون عزله تامة وخطيرة ينبغي التصدي لها.

والتقت الاسير احمد السكني من غزة المعتقل منذ 12-10-2001، والمحكوم بالسجن لمدة 37 عاما الذي ناشد كافة الجهات المعنية تكثيف الجهود والتحرك الفاعل قانونيا ودوليا وشعبيا لخلق اليات ضغط على اسرائيل لالغاء قرار منع اسرى غزة من زيارة ذويهم والذي يعتبر اشد عقوبة تفرض على الاسرى الغزيين وانتهاك سافر لكافة الاعراف والقوانين.

واكد السكني ان اسرائيل تستغل الواقع الماساوي على الساحة الفلسطينية وخاصة كارثة الانقسام لتفرض اجراءات تعسفية غير مسبوقة على الحركة الاسيرة وخاصة اسرى قطاع غزة الذي يشكل الاستمرار في حرمانهم حقهم المشروع في الزيارات والتواصل مع اسرهم جريمة كبيرة، مطالبا باثارة القضية ورفع شكوى ضد مصلحة السجون لانه لا يوجد قانون يجيز هذا العقاب الجماعي والحصار المركب المفروض على الاسير في سجنه، معبرا عن قلق الاسرى من غياب الموقف الجماعي والفاعل في ابراز هذه القضية التي يجب ان تكون اولوية عمل وليس شعارات وبيانات شجب او ادانه لن تجدي نفعا.

وافادت المحامية دقماق ان الاسير السكني يعيش قلق كبير على عائلته بسبب منع الزيارات، مشيرا الى ان زوجته لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله.

وذكر دقماق ان ادارة السجون مارست عقاب التنقلات التعسفية بحق السكني و خلال 9 شهور تم نقله من نفحة الى شطة ثم الى مجدل وجلبوع وبعد ذلك استقر في شطة.

وعبر السكني عن ادانة الاسرى لاستمرار الانقسام، وقال " الاحتلال المستفيد الاول والاخير من الانقسام ونطالب الجميع بتحقيق الوحدة والمصالحة ووقف تداعيات الاوضاع المؤسفة، ورسالتي غير منحازة لاحد عليهم حل الاشكاليات وانهاء هذه المهزلة لاننا في الداخل نعاني مما نسمع ونعاني من عدم التواصل وعذابات السجن لا تساوي شيئا جراء معاناتنا بسبب الاحداث المؤسفة.

ودعا السكني لانهاء ملف الاعتقالات السياسية، وقال "عندما سمعت ان اخي مضرب عن الطعام في سجون حماس اتخذت خطوة للتضامن معه ،فاضربت بشكل كامل 3 ايام، وبعدها 3 ايام اخرى مع تناول فقط الماء لاطالب بالافراج عن اخي الذي افتخر به لانه قدوة لي و تعلمت منه الكثير واتمنى ان يفك اسره".

واضاف "اشعر بخجل كبير لما وصلنا له في غزة وفي الضفة نحن واجبنا ان نقف مع اي انسان مظلوم،ووقف ماساة الانقسام لاننا ندفع ضريبتين ضريبة احتلال ، وضريبة مقاومة الاحتلال ، فهل يتم عقاب الانسان لاجل نضاله ، فلا يوجد اي مبرر لاعتقال اخي زكي وما الداعي لان يكون داخل السجن هل هو عقاب لنضاله ؟، اما احداث غزة فلا يبرأ منها أحد ونطالب بحل الاشكاليات وانهاء هذه المهزلة لاننا في الداخل نعاني مما نسمع ونعاني من عدم التواصل .

وقابلت المحامية دقماق الاسير حسان راتب عويس من مخيم جنين ، الذي طالب بالتحرك لوقف سياسة المنع الامني لزوجات وابناء الاسرى التي تمارس ايضا بحق اسرى الضفة الغربية والتي طالت زوجته الاسيرة المحررة اماني عويس .

وذكرت دقماق ان الاسير عويس المعتقل منذ معركة مخيم جنين في نيسان 2002 والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين شدد على اهمية كسر معايير الاحتلال ومحاولاته فرض اجراءات جديدة تنغص على الاسرى وتسلبهم حقوقهم .

واشار عويس الى ان زوجته المحررة اماني ممنوعه من الزيارة منذ سنة تقريبا ، علما انها تحصل على تصريح زيارة مرة واحدة كل عام ، وكذلك شقيقتها زوجة اخيه عبد الكريم ، واشار لضرورة التعامل باستراتيجية دائمة مع قضايا الاسرى والتوقف عن الموسمية التي تسبب معاناة بالغة لهم ولعائلاتهم في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة .

واشارت دقماق لتدهور الاوضاع الصحية للاسرى المرضى في سجن شطة بسبب اهمال ورفض علاجهم بشكل متعمد، ونقلت عن الاسير عويس قوله، ان الاسير وجدي جودة من نابلس يعاني من حساسية بالجلد وينتظر طبيب جلد و لا زالت معاناته مستمره، وطالب الجهات المعنية برفع قضية تلزم ادارة السجون بعلاج المرضى فورا والسماح بفحصهم من مختصين وادخال اطباء لهم.

واشار عويس الى ضرورة متابغة قضية الاسير محمد جبران من الفارعة ، وذكر انه يتعرض لهجمة شرسة فقد قامت ادارة السجون بعزله التام ل منذ 3 سنوات ويجري نقله وعقابه بشكل مستمر بتهمة ضرب شرطي، واشار الى ان ماساته في عملية النقل التي لا تتوقف ونتوقع ان يكون في عزل الرملة حيث يعيش اوضاع قاسية ونطالب بمتابعة قضيته.

والتقت المحامية دقماق الاسير مصطفى المسلماني "ابو الاديب" ، المعتقل منذ 11-1-2001 ، والذي تعرض خلال السنوات الماضية للاعتقال مرات عديدة، وقال المسلماني :ان موضوع الاسرى يتمثل في حريتهم قبل كل شيء ولا يجب انتهاج سلوك لتفريغ الناس ( الاسرى ) من محتواهم بما يخدم سياسات الاحتلال والاعتقال ".

واضاف " افشلت الحركة الاسيرة عبر سنوات طويلة من النضال والتضحية كل محاولات ومخططات ادارة السجون لعزلها وتفريغها ، لذلك المطلوب منح قضيتنا اولويتها الحقيقة لتحقيق امالهم واحلامهم في الحرية والكرامة والخلاص من جحيم السجون لان القضية ليست روانب وزيادة على المعاش كما يعتقد البعض والتي تعتير انها سياسة لتفريغ الاسرى من محنواهم .

المسلماني المحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات اضافة ل25 عاما وهو من سكان طوباس ، قال " يفترض عمل شيء جدي من اجل اطلاق سراح الاسرى ، يجب ان يكون هناك لجان لبحث عدد من القضايا وخاصة للاسرى القدامى كتحديد المؤبد وثلث المدة لهم ولغيرهم من الاسرى كل في حينه ، قد يكون لزياردة الرواتب اهمية ولكن لا يوجد من هو اهم من تحريرنا من سجون الاحتلال .

واشارت دقماق الى ان الاسير يعاني من عدة امراض ، واضافة لاهمال علاجه فانه يخضع لعقوبات مستمرة بسبب نشاطه الوطني والنضالي خلف القضبان.

واوضحت المحامية دقماق ان الاسير رمزي عبيد يعيش في زنازين العزل الانفرادية وسط ظروف قاسية في سجن "شطة " .وروى عبيد لدقماق ، ان الادارة قامت بنقله من سجن ايشيل دون سبب بعد يومين من تعرض الاسير هيثم ابو صالحية لحالة الاغماء والالام الحادة وجرى احتجازه في زنازين سجن شطة دون معرفة الاسباب .

وذكر عبيد ان سلطات الاحتلال تواصل منذ 27 يوما - و لغاية يوم زيارته – عزله وترفض نقله للاقسام العامة بينما يعيش في ظروف صعبه ، فالزنزانة تفتقر لادنى احتياجاته و لا يوجد لديه تلفاز ، ويخرج للحمام مرة واحدة حيث ان الزنزانة لا يوجد فيها "دوش" ويوجد فيها مرحاض و ملابس وقرآن ، ولا يوجد كتب ويخرج للفورة ساعة واحدة يوميا فقط .

واوضحت المحامية دقماق ان الاسير رمزي عبيد المحكوم بالسجن المؤبد المتكرر 8 مرات ، عبر عن تاثره لان وضعه الاعتقالي الحالي سيحرم اطفاله الصغار من زيارته كونهم بحاجة لكفيل، واضاف " كون اولادي صغار فالادارة تفرض عند حضورهم للزيارة ان يكون معهم كفيل ، ولان سجون الشمال لا يوجد فيها اسرى من المنطقة التي ينحدر منها فانه لن يحظى بالزيارة. وطالب بمتابعة طلبه بوقف عزله ونقله الى اي سجن من سجون الجنوب .

وشدد الاسير جمال ارقيق من غزة احد عمداء الاسرى على ضرورة كسر معايير الاحتلال التي حرمته من التحرر وجرى شطب اسمه في كل الصفقات .

وافادت المحامية دقماق التي قابلت ارقيق، انه من مواليد غزة في 21-11-1971، و اعتقل في سن 18 عاما منذ 23-10-1989، وبعد التحيق جوكم بالسجن المؤبد ورغم كونه من قدماء الاسرى رفضت اسرائيل الافراج عنه.

وعبر الاسير عن تاثرته البالغ لعدم توفر الاهتمام المناسب بالاسرى القدامي ، ولكونه اسير من غزة اشتكى من منع الزيارات ، واضاف بعد جهود حثيثه وبسبب منع الزيارات ا فقت الادارة على السماح لاسرى غزة بالاتصال فقط بالافراح او المناسبات المؤلمة لمدة عشرة دقائق شرط ان يكون الحدث من الدرجة الاولى .

من جانبها، اكدت المحامية دقماق ان ادارة السجون تنتهك حقوق الاسرى على نطاق واسع في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الاراضي المحتلة، وطالبت بدعم جهودها لرفع قضية للمحكمة ضد قرار منع اهالي غزة من الزيارات ولعلاج المرضى محملة مصلحة السحون المسؤولية الكامله عن حياتهم.