الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقفة تقدير لصانع الرياضة.. بقلم: ناصر الشيوخي

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 11:42 )
منذ سنوات وانا احمل الكاميرا في ميدان الحدث ووسط المشهد الفلسطيني انقل ما فيه بتجرد صور من نضال الشعب والاعتداءات عليه بصورة تتحدث عن أماله وأحلامه وطموحاته.

ولا شك أن انتفاضة الحجارة ومن بعدها انتفاضة الأقصى كانت من اهم المحطات في حياتي المهنية كمصور صحفي وفجأة ودون سابق انذار ركضت خلف كامرتي التي سحبتني لانتفاضة جديدة تفرض نفسها في المشهد الفلسطيني وهي الانتفاضة الرياضية التي استقطبتني غصب عني وفرضت إيقاعها على الصورة وعلى الصفحات الإعلامية لتحتل مكانة بارزة في المساهمة الاجمالية والجمالية لقضية عادلة وشعب مغلوب على امره إلا انه مصمم على تقرير امره.

ان انتقالي من مصور صحفي للإحداث الميدانية والسياسية الى مصور رياضي جاء بفعل انتفاضة الرياضة الفلسطينية بقيادة الاخ القائد جبريل رجوب وهنا وجدت ان الرياضة الفلسطينية تشكل بوابة للجهاد تم فتحها لنعبر منها للعالم ونؤكد ان الفلسطيني يعشق السلام والحضارة وهو انسان حضاري وانساني وهو على الطريق الصحيح لبناء دولة فلسطينية مستقلة رغم ضيق الإمكانيات والواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ورغم كل المعوقات الا ان الفلسطيني الذي استطاع بعظمته ان ينبت كرم العنب بالصخر استطاع القائد اللواء جبريل رجوب ان يبني الرياضة الفلسطينية من الصخر وان تتبؤا فلسطين مكانة مرموقة بين دول العالم و يرتفع علم فلسطين بكل جدارة في عواصم الدول المختلفة و هذا ليس بغريب ان ننحاز بالتغطية الإعلامية لهذه النقلة النوعية و ننحاز كإعلاميين الى الرياضة الفلسطيني وقيادتها العبقرية و الجبارة التي خلقت هذا الميدان الذي اصبح لغة العصر..

والرياضة الفلسطينية شكلت دائما الوحدة الوطنية بين ارجاء الوطن و لم تنصاع الى اهواء و اصحاب المصالح او ضيقي الافق و بقيت حاملة لواء الوحدة بقيادة اللواء جبريل الرجوب لان فلسفة الرياضة تقوم على لغة المحبة والحوار و حب الاطياف و التسامح مع الجميع.

و لذلك وجب الشكر لك يا صانع الرياضة الفلسطينية...