إنقسام بين موقفي الامانة العامة والكتلة الاسلامية للمعلمين من الاضراب وتأجيل افتتاح العام الدراسي
نشر بتاريخ: 24/08/2006 ( آخر تحديث: 24/08/2006 الساعة: 15:54 )
نابلس- معا- عشية افتتاح العام الدراسي الجديد, واستعداد الطلبة للتوجه الى مدارسهم مطلع شهر ايلول القادم, برزت تناقضات واضحة في مواقف المعلمين, حول الدعوة للاضراب وتعطيل افتتاح العام الدراسي في موعدة, لمطالبة الحكومة بدفع الرواتب المتأخرة منذ شهر اذار الماضي.
وبعد اعلان الامانة العامة للمعلمين الفلسطينيين- التي تضم معلمين من كافة الاتجاهات- عدم استئناف المعلمين لعملهم الا بعد صرف جميع رواتبهم المتاخرة, أعلنت اليوم الكتلة الاسلامية للمعلمين الفلسطينيين المقربة من حركة حماس, ما يناقض موقف الامانة العامة, ويؤكد أن المعلمين المنضوين تحت هذه النقابة سيبدأون عملهم كالمعتاد مع بداية العام الجديد.
واتهمت الكتلة الاسلامية للمعلمين في بيان وصلت نسخة منه وكالة "معا" الداعين الى عدم افتتاح العام الدراسي في موعده بعدم الاستناد الى اي مرجعية نقابية أو قانونية, قائلة:" إنها تعرض الحركة النقابية للمساءلة القانونية, والتي من شأنها اضعاف الحركة المطلبية للمعلمين".
وأكدت الكتلة أن تأجيل العام الدراسي عن موعده المحدد يعتبر خطوة سياسية بحتة من اختصاصات الحكومة, قائلة:" ان تأجيل افتتاح العام الدراسي شأن حكومي خالص, وتجاوز ذلك سابقة غير قانونية لا يملكها تكتل نقابي, بل ان اعلان ذلك هو انقلاب سياسي مبطن تحت عنوان اضراب".
وقالت الكتلة الاسلامية للمعلمين "إن القرار بعدم افتتاح العام الدراسي اتخذ مسبقا خارج اطار المرجعية النقابية" مضيفة "وعليه فان العام الدراسي سيفتتح في موعده ويتوجه المعلمون الى مدارسهم, ريثما نتشاور معا على ما يمكن ان نتفق عليه من خطوات وكل الخيارات النقابية مفتوحة وقابلة للتشاور وهذا ما أكدناه في الجلسة المنعقدة بتاريخ 21/8/2006".
واستغرب بسام نعيم عضو الامانة العامة للمعلمين فى حديث خاص بـ "معا" موقف الكتلة الاسلامية للمعلمين مؤكداً ان قرار عدم فتح العام الدراسي, اتخذ بالاجماع من قبل 13 كتلة, شكلت كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس ممثلة بالاستاذ يوسف أبو راس من الخليل فى الاجتماع الذي عقد بمدينة رام الله بتاريخ 21 الجاري.
ونفى نعيم وجود اسباب سياسية وراء الاضراب, قائلا: إن قضية المعلمين قضية مهنية وانسانية بحتة, مشيراً الى ان الاضرابات كانت قد بدأت زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات وليست جديدة, رافضاً تحويلها الى قضية سياسية لصالح هذا الطرف أو ذاك.
وأكد نعيم مجدداً موقف الامانة العامة للمعلمين بعدم افتتاح العام الدراسي قبل دفع كافة المستحقات المالية للمعلمين, مشدداً على ان هذا القرار اتخذ بالاجماع, ولا رجعة عنه, وان الامانه العامة ستعقد اجتماعا خلال اليومين القادمين لبحث آخر المستجدات حول هذا القرار.