السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزمان يحترق والماراثون سينطلق والقدس سيخترق؟!

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 15:30 )
بقلم: جواد عوض الله

.... مع إعادة تناول هذا الموضوع، بقي 36يوم و17 ساعة..على انطلاقة ما يسمى (ماراثون القدس الدولي الأول)،الذي ستنظمه بلدية الاحتلال، بالقدس.

وسواء اخترق خط سير الماراثون أم لم يخترق مدينة القدس الشرقية ...علينا مناهضته..؟!

حيث تحضر حاليا بلدية الاحتلال في القدس برئاسة "نير بركات" لاستخدام الرياضة كأداة سياسية من أدوات الاحتلال، وكوسيلة لتأجيج المشاعر والصراع والعدائية بين الشعوب وذلك من خلال تنظيم ماراثون دولي باسم القدس ،"هذه المدينة العربية الفلسطينية المحتلة في عام 67 وينطبق عليها ما ينطبق من قرارات على باقي الأراضي المحتلة، مستخدمة مناظر المدينة المقدسة وبلدتها القديمة بأسوارها ،ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة "للترويج الإعلامي عالميا لهذا الماراثون الدولي والذي سيعقد في 25 آذار من العام القادم2011.

والتعجب!!!!، يكمن في عدم رؤية اية نشاطات عملية مناهضة لهذا الماراثون،من قبلنا نحن الفلسطينيون،والتساؤل المصاحب لهذا التعجب،لماذا هذا التأخير، فالزمان...يحترق،والماراثون سيخترق...،وما تبقى من وقت 36 يوم،وساعات..،حتى ينطلق.

من هنا، أرى أن علينا في فلسطين "المؤسسات الحكومية ،الرئاسة ،ومحافظة القدس،ومجلس الوزراء،ووزارة الشباب والرياضة والهيئات الأهلية الرياضية ممثلة باللجنة الأولمبية الفلسطينية،والاتحادات الرياضية ،وغيرها من مؤسسات شعبية"الوقوف صفا واحد ، للرد على هذا النشاط السياسي الاحتلالي ، المقدم في قالب رياضي ، وإقصاء اللامبالاة من أجندتنا انطلاقا من عجزنا عن القيام بشيء حيال ذلك ،أو منع إقامة هذا الماراتون ،أو مناهضته عقده وتنظيمه، أو من عدم إيماننا بدور الرياضة كنشاط إنساني جماهيري في التأثير بالاتجاهات السياسية العالمية،وتغيرها، مما يجعلنا نستكين للواقع المتخم بالتحديات ،دون إعداد رد قوي على هذا الماراثون.

إن من شاهد الموقع الإلكتروني لهذا الماراثون التابع لبلدية "الاحتلال" سيرى أن مسار الماراثون المزعوم سيخترق أراضي محتلة عام ال67 ،ولو في مقطع قصير،مقارنة بمسافة الماراثون القانونية المعتمدة دوليا،والبالغة 42.195كم ،ويسير بمحاذاة البلدة القديمة وأسوارها ويخترق شوارعها من ناحية ، وان تغير مسار الماراثون لأي سبب او ضغوط ،وخرج من حدود ال67،فهو ما زال يكنى باسم "القدس " ماراثون القدس الدولي"ويستخدم مناظرها وصورها للترويج الإعلامي الكترونيا لهذا الحدث ،وهذا ما لم يتغير لغاية الآن او يثيره احد،في كناية وإشارة عن اسم العاصمة لإسرائيل ،ويقدم معالم البلدة القديمة كموروث تراثي وحضاري إسرائيلي كما يدعون،ويزعمون ،إن إسرائيل تستعمل فلسفة ماكرة،بتقديمها السياسة في قالب رياضي ،حيث تحاول تقديم نفسها كنموذج حضاري بين الدول العالمية من خلال تنظيمها هكذا ماراثون ،أسوة بماراثون لندن ، وبرشلونة ، وباريس ، وغيرها من سباقات الماراثون ، تلك المنعقدة ، والمنظمة بأسماء مدنها وعواصم دولها.،ولهذا تلقبه بماراثون القدس.؟!

من هنا، أرى أن رسائل هامة يجب أن تخرج من فلسطين إلى العالم لتندد بهذا الماراثون وتدعوا الرياضيين والمؤسسات الدولية الرياضية والاتحادات المختلفة واللجنة الأولمبية الدولية ،واللجان الأولمبية الأوروبية كافة،والمجلس الأولمبي الأسيوي، ورجالات إعلامية عربية وصحفية،تقيم في دول أجنبية قد تساهم في إيصال رؤيتنا الوطنية لبلدانهم ،وغير ذلك من مؤسسات حقوقية فاعلة وذات أراء مسموعة وتوضيح الوضع السياسي لهم من خطورة عقد هذا الماراثون،والترويج له بالصورة المقدم بها عبر الموقع الالكتروني" http://WWW.JERUSALEM-MARATHON.COM ، ولكشف نوايا إسرائيل وبلدية الاحتلال من وراء تلك النشاطات الرياضية المسيسة ،ووضعهم في صورة هذا الحدث وإبعاده السياسية والأحتلالية وخلوه من الروح الرياضية والتنافس الشريف باعتباره أداة من أدوات الاحتلال لا أداة من أدوات الرياضة ،ولنعمل على مقاطعته وعدم المشاركة به من ناحية ، ومناهضته وكشف مضامينه التهويدية الاحتلالية للعالم من ناحية أخرى ،حيث المشاركة فيه تؤدي إلى تجسيد الاحتلال والاعتراف من قبل كافة المشاركين ودولهم بسياسته ومباركة أعماله ونشاطاته ،فكما الاحتلال على أراضي 67 مرفوض دوليا وامميا، كذلك الاستيطان في أراضي العام 67 مرفوض ،والاستحواذ على أراضي 67 مرفوض ،فان أي نشاطات تقيمها إسرائيل وبلدية الاحتلال في القدس الشرقية أو تستخدم الرموز العربية في القدس الشرقية أيضا مرفوضة.

إن موقع الماراثون كبير وضخم وتحاول إسرائيل تجنيد كل وسائل النجاح له ،فهناك موقع يستطيع الفرد الدخول له من خلال عدة لغات،منها الإنجليزية والهولندية والإيطالية والفرنسية إضافة للعبرية،وهو مزود بكافة التفاصيل ،من حيث المسافات والأماكن والفنادق والأسعار ومسار الماراثون مرورا بطبيعة غذاء العدائين، وبالزمان والمكان حيث سيقام الماراثون المزعوم في (25-3-،2011)،وصولا لكافة الإرشادات ،والتسجيل للمشاركة وغيرها .

وعليه ،فعلينا بالمقابل العمل وفق خطة إستراتيجية مناهضة ،ومضادة للوقوف في وجه هذا الماراثون،وسياساته الرامية الى تهويد المدينة المقدسة،والقيام بعدة أعمال ومراسلات منها ما هو داخلي على الصعيد الفلسطيني،ومنها ما هو خارجي،وهذة بعض المقترحات للرد على ما يسمى ماراثون القدس الدولي الذي تسعى بلدية الأحتلال ( بالقدس )الى عقده بتاريخ 25-3-2011 فعلى الصعيد الداخلي:

1- تشكيل هيئة عليا من مختلف الجهات الحكومية والأهلية مثل وزارة الشباب والرياضة(المجلس الأعلى للشباب والرياضة) ، وزارة الخارجية ،واللجنة الأولمبية الفلسطينية ، ومحافظة القدس،ووحدة القدس في الرئاسة،والهيئة الاسلامية المسيحية،و اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ،ومؤسسات حقوقية ومؤسسات وطنية أخرى...... ،لوضع الخطة وإستراتيجية الرد المناسبة على هكذا ماراثون ،سياسي احتلالي،وبالسرعة الممكنة،حتى تكون رسالتنا واضحة وقوية وموحدة ،وإننا نقف في وجه هذا النشاط كما نقف في وجه الاستيطان وسياسة البناء في أراضي 67.،والعمل على تشكيل عدة لجان لمتابعة هذا الحدث، وإعداد المراسلات المطلوبة داخليا وخارجيا،مع إعطاء لجنة المتابعة والأعلام أهمية ،لوضعنا أسبوعيا بصورة التطورات الحاصلة في هذا السياق،

2- عقد مؤتمر صحفي بعد تشكيل الهيئة العليا واللجان التابعة،وإعداد تصوراتنا النهائية،والمترجمة بأكثر من لغة عن هذا المارثون المزعوم ورسائله السياسية العديدة،غير الرياضية ،ولنطالب كافة الدول بعدم المشاركة فيه ،ورسالتنا للرياضيين المشاركين أن المشاركة في هذا الماراثون تعني مزيدا من العراقيل في وجه السلام ،وقبول بالاحتلال من قبل المشاركين،وفي الوقت الذي ينظر إلى الرياضة على أنها وسيلة سلام ومحبة ورسالة إنسانية وحرية، لا يمكن أن يقبل رياضيو العالم بان يساهموا في جعل الرياضة وسيلة للعنف والصراع ويباركوا ذلك.

3- التأكيد على عقد ماراثون القدس الدولي الثاني ،(الفلسطيني)في موعده بمناسبة يوم الرياضي العربي والذي يوافق 26-5 من كل عام،والذي سبق ونظمته فلسطين في نسخته الأولى العام الماضي،وليكن ماراثون ضخم ،بمشاركة اكبر ،وقوة أكثر ،وليأخذ صدى إعلامي أكثر حيث سبق ونظم ماراثون القدس الدولي الأول "العام الماضي "2010"والذي جاء بعد قرار عربي صادر من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ، بجامعة الدول العربية في هذا الصدد،وموافقة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية على ذلك وتأكيد عقده وتنظيمه في فلسطين ،والعمل على مشاركة دول عربية وإسلامية وأجنبية صديقة فيه، كما سبق واقره مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبية العربية على ذلك،وهي فرصة التواصل مع فلسطين رياضيا.

4- في ضوء اعتماد القدس عاصمة للرياضة العربية،بإمكان اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد ألعاب القوى ،العمل والتنسيق مع الهيئات الرياضية بالدول العربية،(اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية )و(المجلس الأولمبي الأسيوي)،لتأكيد الهوية العربية الفلسطينية للقدس بمزيد من إلقاء الضوء وإحياء المدينة الرمز لدى الشباب والمجتمعات العربية والطلب من إحدى الدول العربية ،عقد واستضافة ماراثون القدس الدولي على أراضيها،بالتزامن مع عقد الماراثون الثاني،الذي سيعقد في فلسطين ،لتكن المشاركة فيه مفتوحة لكل الأقطار ،والأعمار،ودعونا نرى ماراثون ينظم للقدس بمشاركة جماهيرية ،وأسلوب وطريقة ،قياسية ،تدخل كتاب غينس للأرقام القياسية،وان تعذر ،فهناك خيارات لتسجيل هذا الرقم،بالمشاركين أو تقسيم المسافة البالغة 42.195 كم،الى عدة مسافات ويشارك في السباق أعداد بشكل تتابعي،بحيث تتفوق على أي تجمع رياضي جماهيري في العالم ،وكان أخرها المسجل في ايرلندا،ولتكن رسائل المشاركين فيه ،واضحة وقوية للرد على سياسات الاحتلال ومحاولة تهويده للقدس سياسيا وجغرافيا وتاريخيا وتراثيا،وليكن جزء من منظومة الرد العربي الرياضي الشعبي،في يوم الرياضي العربي، على ممارسات الاحتلال اتجاه مدينة القدس ،وعلى ماراثون بلدية الأحتلال ،المزمع عقده قريبا،ويحمل اسم القدس "ماراثون القدس الدولي الأول" وجماهيرنا العربية والإسلامية حاضرة ،وبقوة ،ولنوفر لها فرصة التعبير رياضيا عن مدى ارتباطها وحبها والرغبة في تواصلها مع مدينة القدس ونصرتها،واعتقد لدى الكثيرون الرغبة والشرف لتنظيم ذلك الماراثون "العربي باسم القدس"،

5- آمل أن تقوم وزارة الشباب والرياضة (المجلس الأعلى للشباب والرياضة)بمخاطبة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب باعتبار المجلس هو الذي اقر "ماراثون القدس الدولي الأول "ونفذ بالتعاون مع الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية،واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، للتحرك دوليا "سياسيا ورياضيا" لمواجهة الماراثون ألاحتلالي المزعوم .

6- آمل أن تقوم اللجنة الأولمبية الفلسطينية بمراسلة اللجنة الاولمبية الدولية واتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية والمجلس الاولمبي الآسيوي، ووضعها في صورة تداعيات هذا الماراثون وارتداداته السلبية ،على الصعيد السياسي،وتقليص فرص السلام وقلب رسالة الرياضة من المحبة والتعارف إلى الصراع وتأجيج النزاع،وتوضيح أبعاد وخطورة المشاركة في هذا الماراثون ،من قبل دولهم ورياضيهم.

7- كما آمل بالاتحادات الرياضية الأخرى وخاصة اتحاد ألعاب القوى مراسلة الاتحادات العربية والإقليمية والدولية ذات العضوية ووضعها في صورة هذا الماراثون وانه يقام في أراضي محتلة،ويسلب مقدرات ومكونات الرموز العربية في القدس الشرقية، وان رسالته لن تحمل الروح الرياضية والتنافس الشريف ،بل أنها أداة من أدوات الاحتلال ،وتطلب من الاتحادات الرياضية فيها الدعوة لمقاطعته،في بلدانهم،وعدم تشجيع الرياضيين للمشاركة فيه .

8- آمل كذلك على الهيئات الدينية والسياحية والتراثية والحقوقية والقانونية مراسلة مثيلاتها العربية والدولية لوضعها في صورة الماراثون وسلبياته ،وخاصة أن دعاية الماراثون الترويجية من خلال الويب،الفيديو التسويقي يستخدم صور المقدسات الإسلامية والمسيحية الواقعة في الأراضي المحتلة عام 67 للترويج للحدث ولعاصمة دولة إسرائيل وتسمية الماراثون باسمها ،وعليه فالماراثون المزعوم وبلدية الأحتلال، تسرق مرجعية ورمزية المنظومة العربية الفلسطينية في القدس،وتنسبها لإسرائيل،في وقت لم يعترف العالم كله لغاية الآن بان القدس عاصمة إسرائيل ،ونعلم أن عددا كبيرا من الدول ترفض نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس متحفظة على ذلك وغير معترفة به،وتدعوا مثيلاتها الدولية بالأعتراض على هذا النشاط واستنكار هذة السرقة لمنظومة التراث والحضارة العربية في فلسطيني من قبل إسرائيل ،وعدم الموافقة عليه .

9- آمل ان تقوم وزارة الخارجية بمراسلة السلك الدبلوماسي العامل في الأراضي الفلسطينية من سفارات وقنصليات إضافة الى مراسلة السفارات الفلسطينية حول العالم لتوضيح أبعاد وخطورة المشاركة في هذا الماراثون وضرورة توجيه رسائل من هذه السفارات إلى قياداتهم ودولهم وتوضيح سلبيات المشاركة والطلب بمقاطعة الماراثون وعدم مشاركة رياضيو بلدانهم فيه ، حيث ما يترتب علية من أخطار وارتدادات سياسية تفوق وتتجاوز مبدأ الروح الرياضية والتنافس الشريف في السباقات الرياضية ،بل هو نشاط سياسي ،مقدم في قالب رياضي تحاول اسرائيل من خلاله فرض الأمر الواقع في القدس الشرقية وبسط سياستها،وسلب الأماكن التاريخية العربية للفلسطينيين ، كما يظهر شريط فيديو الماراثون المزعوم.

10- توجيه خطاب لكافة الشركات الرياضية العالمية،المعروفة،وتحذيرها من عواقب رعاية أية نشاطات اسرائيلية تعقد في الأراضي الفلسطيني وتستهدف القدس المحتلة، وتأكيد مراسلة الشركات الراعية لهذا الماراثون الإحتلالي، وخاصة شركة ADIDAS الرياضية التي ترعى هذا الحدث وتوضيح الصورة لها من خطورة رعاية هذا النشاط سواء في التنفيذ أو الإعلام أو في رعاية الموقع الالكتروني الذي يروج للماراثون والذي يعمل على تهويد القدس والمقدسات والتراث الفلسطيني والتاريخ العربي في القدس،وتحذيرها من عواقب الرعاية على موقعه الإلكتروني،حيث كافة الشركات العربية المسوقة للأدوات الرياضية والاتحادات العربية والرياضية،ستقاطع منتجاتك الرياضية من ملابس وأحذية وغيرها،حتى تنسحب من رعاية الموقع الإلكتروني لهذا المارثون"والمنشورة من خلال" الشبكة العالمية"النت"لكل أصقاع الدنيا،وهذه الرعاية الأخطر وليس فقط ربط الرعاية بتغير خط السير،الذي لا يعلم باستثناء الفلسطينيين وبعض المهتمين بالشأن الفلسطيني أين سيمر خط سير الماراثون في القدس الشرقية،فالرياضي والمتسابق السويدي والبريطاني والنرويجي،عندما يدخل ليسجل ويشارك في المارثون،يستقي كافة المعلومات من هذا الموقع المعد جيدا،لتهويد المدينة المقدسة من خلال هذا النشاط الرياضي ، ولن يقف إمام خط سير الماراثون ،غير الواضح او المشار له في الموقع ، للكثيرين،بل يعرف"المشارك الأجنبي" انه ذاهب ليشارك في ماراثون رياضي باسم "القدس" في إسرائيل ،
،وعليه فالصورة الواجب ايصالها للعالم عن هذا النشاط الرياضي الأحتلالي،إنما يأتي ضمن الأنشطة الرياضية المسيسة ،" وغير الشريفة رياضيا.تحاول بلدية الاحتلال (بالقدس)القيام به لفرض رؤيتها للقدس الشرقية وترويجها عالميا بأنها جزء من عاصمة إسرائيل.

11- في ضوء تضمين الإرث الحضاري والإنساني والتاريخي والتراثي العربي الفلسطيني لموقع الماراثون ،حيث يستخدم الماراثون المزعوم في شعاره أسوار البلدة القديمة في القدس ،ومقدساتها الإسلامية والمسيحية،وينسبها على أنها منظومة إسرائيلية كما يدعي ،ولها جذور تاريخية،بالنسبة لهم،آمل في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،الاحتجاج رسميا على الصعيد الدولي لهذه السرقة الإعلامية والتراثية والفكرية الرامية إلى تمرير معلومات مغلوطة للعالم الخارجي ،والطلب من الجهات المعنية الدولية،وغيرها كاليونسكو" والأسسكو " ودعوتها لمتابعة هذا الموضوع والاحتجاج عليه ورفضه،وبضرورة أن تتوقف إسرائيل عن تضمين الأنشطة الرياضية الإسرائيلية ، صور الأماكن والمقدسات العربية من تراثية وحضارية تقع في الأراضي المحتلة،وصور المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية،وتنسبها لها.

12- كذلك نامل بعمل الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس على هذا الجانب ومتابعة هذا الملف مع مسؤولي الكنائس "في الشرق "،والغرب"وصولا لمخاطبة الفاتيكان "حيث هذا الماراثون يقوض فرص السلام في المنطقة من خلال انكار التواجد العربي في الشرق،ويستخدم الرياضة ،وسيلة للاحتلال ،ولأسرلة القدس وتهويدها من خلال الرياضة.وتغير انساب معالمها العربية "الإسلامية والمسيحية".ونسبها لإسرائيل.والدعوة من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي وجماعة ناطوري كارتر اليهودية المناهضة لإسرائيل،واطلعت شخصيا على مناهضة هذه المجموعة "ناطوري كارتر"لكافة نشاطات "نير بركات"رئيس بلدية الاحتلال بالقدس"وقت مشاركته في ماراثون نيويورك " بالولايات المتحدة الأمريكية ،وهم يسمعونه ،ويحملون شعارات تقول له ،بان يستمر في الركض KEEP RUNING"" خارج المدينة،في إشارة إلى رفضهم نشاطاته،ورمزيته كرئيس للبلدية،بل والطلب منه المغادرة، ولتعمل هذه المؤسسات الدينية والفكرية على كشف وفضح هذه الأنشطة التي تقوم بها إسرائيل وتعريتها لشعوبهم وللرياضيين في العالم وتأكيد عدم المشاركة في نشاطات تحارب وتقصي السلام والتعايش بين الأديان ،"كهذا الماراتون الإسرائيلي"بل إنها تزيد العنف وتؤجج له،وغيرها من رسائل تستطيع هذه المؤسسات إيصالها.

13- في حال عقد الماراثون المزعوم في موعدة ، بحاجة إلى حملة إعلامية مضادة،ترتكز على عدة محاور:
-أ- حملة إعلامية صحفية منظمة عبر الصحف والمواقع الالكترونية لمناهضة هذا النشاط ،داخليا وعالميا.

- ب- العمل على مناهضة الماراثون من قبل الفلسطينين بالقدس و 48-،والقيام بنشاطات احتجاجية سلمية مناهضة تتمثل بمجموعات من المتظاهرين العرب الفلسطينيين من الداخل أراضي 48على طول مسار الماراثون في مناطقال48،ومجموعات من المتظاهرين على طول مسار الماراثون في المناطق المحتلة في أراضي 67 في القدس، حيث يحملون شعارات باللغات الأجنبية تشير إلى الاحتلال والى سلبية هذا الماراثون السياسي الذي يكرس الاحتلال،ولعلها فرصة لكي نوصل رسالتنا الفلسطينية لكافة المشاركين الأجانب ،عن قضيتنا.،ونوصل المشاركين رسالة مناهضة لرسالة الأحتلال وسياسة.

- هذا اضافة الى:-
-ج- كان علينا الاستفادة من الملتقى العربي الإعلامي الرياضي الذي عقد في فلسطين في هذا الشهر،وما زال بالإمكان ذلك ،ولنراسلهم،ولنستعين بالعمق العربي الصحفي الإعلامي للرد على هذا الماراثون،الذي يستخدمه الاحتلال لتهويد القدس، ،بأكثر من لغة ومن وسيلة إعلامية،صحف،مواقع،فضائيات،وغيره.،

والتساؤل التالي ،موجه لنا ؟نحن الفلسطينيون.

إذا انسحبت شركة"اديداس" الراعية الرئيس وليس الحصري ،للماراثون ،او بقيت وتغير خط مسار الماراثون، وهذا وارد، هل نضع حملنا ونستريح،!!،دون إكمال واجبنا.

وبالمناسبة فليست الشركة الوحيدة ،لكنها الشركة العالمية الوحيدة الأكثر تخصصا في الأدوات الرياضية ومن خارج إسرائيل ،وتشارك في رعاية هذا الماراثون ،لإعطائه الصبغة الدولية،وباختصار فالدافع لبلدية القدس لهذه الرعاية ليس احتياج المال من رعاية هذه الشركة،فالبدائل كثيرة،بل لإعطاء هذا الماراثون وهذا النشاط الصبغة الدولية للرعاية من شركة رياضية عالمية مشهورة،وهذا واضح من وضع اسم اديداس"على الموقع الإلكتروني للماراثون " الذي يصل للعالم.

وعليه ،في حال انسحابها ،فهناك عدة شركات إسرائيلية أيضا سترعى هذا الحدث ، وشركات إسرائيلية بديلة جاهزة للرعاية، لعقدة وتنظيمه في موعده، وهذا وارد ،.لكن عندما نضغط لسحب رعايتها من موقع الماراثون الذي يعطي الانطباع الرياضي الدولي للرعاية من ماركة رياضية مشهورة،مثل شركة اديداس، فهذا المهم،وليس الضغط عليها لتعديل مسار الماراثون فقط ،مع إبقاء الرعاية على الموقع ،وبما أن شركة "اديداس" طلبت من بلدية الاحتلال( بالقدس) تغير خط السير كما تقول الصحف،انطلاقا من كون الماراتون سيمر في أراضي محتلة،في 67،وتربط رعايتها بذلك،عليها أيضا أن تراجع نفسها وتقف أمام رعاية موقع الماراثون الذي ترعاه الشركة ذاتها، والذي يغذى ويضمن بالمواقع الدينية (العربية )الإسلامية والمسيحية التي يروج لها الموقع الإلكتروني على أنها إسرائيلية وتقع أيضا في الأراضي المحتلة في 67،وترفض بذلك رعاية الموقع،!؟، فخط السير ليس أكثر أهمية من رموز المدينة العربية الفلسطينية،وهو ما يفترض مناهضته كجزء من مناهضة منظومة عمل الماراثون ورسائله،وهذا ما يجب متابعته مع الشركة الرعاية ، ان عملنا ليس في مناهضة خط سير الماراثون فقط ، مر أم لم يمر "الماراثون" في القدس الشرقية، علينا مناهضة ومحاربة رسائله ،ويجب أن لا نضع أحمالنا ونستريح ونقف دون إعداد رد قوي،يعرقل ما يريد الاحتلال تمريره من رسائل سياسية ،من خلال هذا الماراثون للعالم .

هذا ما اجتهدت فيه،ولدى الكثيرون المزيد من الأفكار والمقترحات الأخرى،وربما بالإعلان عن تشكيل اللجنة،ووضع خطة سريعة(رغم ان الزمان يحترق ...والماراثون سينطلق،وساعة الصفر لم يبقى لها سوى 35 يوم،وساعات )،ولنطور المقترحات ونستخدم المناسب بكل اللغات . للرد على هذا الماراثون الهادف والساعي لتهويد القدس رياضيا.ونناهضه.

[email protected]

الفيديو التسويقي للماراثون